أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1847
التاريخ: 23-11-2014
1639
التاريخ: 23-11-2014
1813
التاريخ: 23-11-2014
3234
|
قال تعالى جل من قائل : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء : 174].
هذا النور المبين هو نور الآيات؛ سواء الآيات القرآنية ، او الآيات الطبيعية ، وهي عجائب المخلوقات.
إنها معجزات الله تعالى المبثوثة في كل مكان من الطبيعة والكون ، تشهد على عظمة الله وتسبح بحمده وتقدس له.
إن عظمة الله وقدرته تغمر كل الموجودات في الكون وتنفذ إلى كل دقائقه ، شاهدة على أن الله خالق كل شيء ، ومبدع كل مخلوق ؛ من أصغر المخلوقات وأدقها ، إلى اكبرها وأضخمها . فهو سبحانه خالق النملة وخالق النخلة ، وهو خالق الذرة وخالق المجرة.
يقول الإمام علي (عليه السلام): "ولو ضربت في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته ، ما دلتك الدلالة إلا على أن فاطر النملة هو فاطر النخلة ، لدقيق تفصيل كل شيء ، وغامض اختلاف كل حي. وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوي والضعيف ، في خلقه إلا سواء".
ويقول (عليه السلام) : " فالويل لمن انكر المقدر ، وجحد المدبر. زعموا أنهم كالنبات ما لهم زارع ، ولا لاختلاف صورهم صائع. ولم يلجأوا إلى حجة فيما ادعوا ، ولا تحقق لما أوعوا (اي حفظوا). وهل يكون بناء من غير بان ، أو حناية من غير جان؟!.
معجزة الوردة :
انظر إلى تلك الوردة الزاهية على غصنها الرطيب ، كم من يمر بها ؟ ... هذا يرى فيها لوناً زاهياً جميلاً ، وذلك يرى فيها رائحة عطرة ، وآخر يتعمق فيرى أنها غذاء لنحلة يخرج بسببها العسل ، وقليل من يفكر كيف أن بذرة صغيرة تناهت في الصغر ، كالح لونها ، أو قطعة من غصن قليل طولها ، توضع في أرض سوداء ، وتسقى بما من الأرض أو السماء ، فيه رواسب وأقذاء ؛ فإذا بالبذرة أو قطعة الغصن ، يستوي
عودها ، فتخرج حياة ذات مظاهر عجيبة ؛ ما بين لون زاه ورائحة جذابة وشكل بديع . . وإذا بالزهرة المتشكلة تحمل عوامل تأنيث وعوامل تذكير ، وإذا بها في ذاتها حياة معقدة ، ودنيا قائمة بذاتها ، فلا يملك الإنسان أمامها إلا أن يسجد لمن خلقها ؛ لله الخالق البارئ المصور.
انتشار آيات الله في كل مكان:
والأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى لا تقع تحت عد ولا حصر ، ولا يمكن أن توضع في مؤلف ، فإن آيات وجود مائلة في كل ما يحيط بنا وبحواسنا . فإذا نظرنا إلى الأرض وما عليها من نبث وشجر ، وما تحتها من معادن وحجر ، وما يتخللها من مياه ونهر ... وإذا نظرنا إلى السماء وما فيها من كواكب وأبراج ، ونجوم وأفلاك ... وإذا سمعنا الهواء والرياح ، والرعد والأطيار ... وإذا أكلنا أو شربنا أو نمنا ... وإذا نظرنا نظرة عابرة أو تعمقنا ... وإذا خطفنا خطفة طائرة أو أمعنا ... وجدنا آيات الله في كل مكان ، وفي كل حين وأوان.
وصدى أبي العتاهية حيث قال :
فيا عجباً كيف يعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة
وفي كل تسكينة شاهد
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
شهادة العالم كرونين :
يقول الدكتور أ . ج . كرونين ، الذي بدأ حياته ملحداً إلى أن وضع أصابعه على ينابيع الإيمان ، وأصبح مؤمناً :
إذا تأملنا الكون وأسراره وعجائبه ، ونظامه ودقته ، وضخامته وروعته ، لابد أن نفكر في إله خالق ... من ذا الذي يتطلع إلى السماء في ليلة صيف صافية ، ويرى النجوم اللانهائية تتألق بعيداً ، ثم لا يؤمن بأن هذا الكون كله لا يمكن أن يكون وليد الصدفة العمياء ! وعالمنا هذا وهو يدور في الفضاء ، في حركة دقيقة منظمة ، وفصول متتابعة ، لا يمكن أن يكون مجرد كرة من المادة خالية من الدلالة ، نزعت من الشمس وألقيت في الفضاء ، بلا معنى ولا سبب !.
أسرار من الكون الرحيب :
أما إذا نظرنا إلى السماء والفضاء ، وجدنا أن عدد أسرار الكون أكثر من عدد النجوم. وسأضرب لكم مثلاً واحداً من هذه الأسرار ، وهو الذي اكتشفه الدكتور شمدت ليلة 24 تشرين الثاني عام 1876م ، إذ وجد هذا الفلكي ببرج (البجعة) نجمة دعيت (نوفاسيني) ، وذلك أنه كان يرصد البرج المذكور قبل اكتشاف هذه النجمة بأربعة أيا ، فلم يكن ليرى أي أثر. وبلغت هذه النجمة أقصى درجات تألقها فكانت في الدرجة الثانية من درجات أحجام النجوم. وفي نحو أسبوع قل نورها ، ولم يمض أسبوع آخر على ظهورها حتى باتت لا ترى إلا بمساعدة المناظير ، ثم توارت عن الأنظار . وقيل إن ذلك راجع إلى احترامها على أثر صدمة منيت بها فحطمت تحطيماً ، مع أنها كانت في حجم الشمس . اما كيف حديث هذه الكارثة السماوية وانتهى الحريق العظيم وخبت النار في وقت هذا قصره ، فما زال سره مشكلة أعيت العلماء حتى هذه الساعة.
وما أجمل ما قاله اللورد أفبري في كتابه (محاسن الطبيعة) مصوراً عجز الإنسان أمام أسرار الطبيعة الوفيرة ، فيقول : "فالزمان والمكان سران لا يسبر غورهما ، ولا يدرك قرارهما.
وكما تعجز عقولنا عن تصوير بدء الأزل ونهاية الأبد ، كذلك يعجز وعيها عن تخيل أول المكان وآخره ، وهو ملء الجهات الأربع. وكل عال منه دون الذي أعلى منه ، وكل تحت دونه تحت ، والمكان كالزمان لا نهائي وغير محدود".
وصدق سبحانه حيث يقول :
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53].
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|