أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
1841
التاريخ: 17-5-2016
14967
التاريخ: 8-10-2014
1676
التاريخ: 23-11-2014
1680
|
من الامور التي استند إليها القرآن هو جمع العسل من رحيق الأزهار ، وهو من المسائل المدهشة والمحيّرة حقاً.
يقول بعض العلماء : يجب أن تسافر 50 الف نحلة من أجل إعداد كيلو غرام واحد من العسل!.
وتؤكد حسابات العلماء أيضاً أنّه من أجل اعداد كيلو غرام واحد من الرحيق يجب أن يَمتصَ النحل سبعة آلاف وخمسمائة زهرةٍ كمعدلٍ ويستخرج رحيقها (وطبقاً لهذه المعادلة يجب امتصاص 5 ، 7 مليون زهرةٍ لإعداد كيلو غرام واحد من العسل!) «1».
ولابدّ أن نعلمَ أيضاً أنَّ النَّحلَ يسافر يومياً حوالي 17- 24 مرّة من أجل جمع رحيق الأزهار.
ولا عجب أن نعلم أنّ النَحْلَ لم يَذق طعمَ الراحةِ طول عمره ، وأنّه لا يرى النومَ أبداً ، فهو يقظٌ طول عمره! «2».
ومن أجل أن ندرك العَمَلَ المرهق لهذه الحشرة الكادحة يجب أن نقول انَّهُ يتعين على النحل أن يسافر 80 ألف مرّة ذهاباً واياباً على الاقل من أجل كل اربعمائة غرام من العسل الذي يَحصل عليه ، ولو ربطنا هذا الذهاب والاياب معاً وقدَّرنا مسافةَ كلِّ مرةٍ (كمعدل) بكيلو مترٍ واحدٍ ، ستكون المسافة التي يقطعها النحل من أجل الحصول على اربعمائة غرام من العسل تعادل ضعفَ محيط الكرة الأرضية ، أي أنَّ هذه الحشرة الكادحة تقطع مسافة ما يعادل ضعف محيط الكرة الأرضية من أجل جمع شرابٍ يُصنعُ من اربعمائة غرام من العسل! «3».
ومن الضروري الانتباه إلى هذه النكتة وهي أنَّ معظمَ الأزهار لا تمتلك الرحيق باستمرار كي يستطيع النحل امتصاصه ، بل إنّها تقدّمُ رحيقها مرةً واحدةً في اليوم وفي ساعاتٍ معينةٍ تتبع نوع الزهرة ، فبعض الأزهار تعطي رحيقها صباحاً ، وبعضها ظهراً ، وبعضها الآخر بعد الظهر ، والعجيب أنّ النَّحلَ يعرف هذه البرامج جيداً فيتوجه نحو الأزهار وفقاً لها تماماً فلا يذهب وقته هدراً! «4».
وحريٌ بالإنسان أن يخجلَ عندما يشاهد هذه الأرقام والاعداد في مجال جمع العسل وعدد مرات الطيران وعدد الأزهار المستهلكة من أجل غرامٍ واحدٍ من هذه المادة الغذائية المهمّة ، ولكن لو فكَّر بإمعان في نفس الوقت بعظمة خالقِ هذه الحشرة الكادحة وتَحقَّقَ بعلمه وقدرته لخضع امامه مؤدياً شكر هذه النعمة ، ويُمكن أن يكون كل ذلك مقدمةً لهذه الغاية السامية.
والنكتة الاخيرة التي يجب أن نذكرها ونغلقَ هذا الملف الكبير قبل أن نخرج عن مضمون البحث التفسيري ، هي أنَّ النحل علاوةً على امتصاصه للرحيق فهو مكلَّفٌ بجمع «الحبوب الصفراء» للأزهار المسماة «بولن» ومزجها مع العسل.
ولهذه الحبوب آثار حياتية فائقة ، فهي تحتوي على 21 نوعاً من حامض الامونيك وأنواع الزيوت ، وهورمونات النمو ، والسكَّر ، والانزيمات ، كما تستخدم عصارة الحبوب تلك في معالجة الالتهابات والاورام المزمنة التي تعجز المضادات الحيوية عن علاجها ، كما أنّ لها آثاراً منشطّة أيضاً «5».
وللأرجل الخلفية للنحل نتوءات كأسنان المشط يثير بها غبار الأزهار ، ويصنع منه ذرات كروية ، وهنالك أيضاً إلى جانب تلك النتوءات ما يشبه «السلّة» وآخر يشبه «الملقط» حيث يجمع ذرات غبار الورد هناك ويحفظها ، وحينما يعود إلى الخليَّة يجلب معه بالإضافة إلى رحيق الأزهار كرتين صفراوين كإنتاج لعملهِ اليومي «6».
__________________
(1) تربية النحل ، ص 112.
(2) المصدر السابق ، ص 115.
(3) عالم الحشرات وفقاً لنقل عجائب الخلق ، ص 143.
(4) الحواس الخفية للحيوانات تأليف فيتوس دروشر ، ص 157 (مع الاختصار).
(5) الجامعة الاولى ، ج 5 ، ص 57 إلى 59 (مع الاختصار).
(6) نظرة على الطبيعة وأسرارها ، ص 127.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|