المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



النعت  
  
5055   02:49 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ابن هشام الانصاري
الكتاب أو المصدر : شرح قطر الندى وبل الصدى
الجزء والصفحة : ص283-288
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / النعت (الصفة) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 1826
التاريخ: 21-10-2014 9445
التاريخ: 21-10-2014 11906
التاريخ: 21-10-2014 5288

النعت والتأكيد وعطف البيان وعطف النسق والبدل وعدها الزجاجي وغيره أربعة وأدرجوا عطف البيان وعطف النسق تحت قولهم العطف ص النعت وهو التابع المشتق أو المؤول به المباين للفظ متبوعه ش التابع جنس يشمل التوابع الخمسة و المشتق أو المؤول به مخرج لبقية التوابع فإنها لا تكون مشتقة ولا مؤولة به ألا ترى أنك تقول

ص283

في التوكيد جاء القوم أجمعون و جاء زيد زيد وفي البيان والبدل جاء زيد أبو عبدالله وفي عطف النسق جاء زيد وعمرو فتجدها توابع جامدة وكذلك سائر أمثلتها ولم يبق إلا التوكيد اللفظي فإنه قد يجيء مشتقا كقولك جاء زيد الفاضل الفاضل الأول نعت والثاني توكيد لفظي فلهذا أخرجته بقولي المباين للفظ متبوعه فإن قلت قد يكون التابع المشتق غير نعت مثال ذلك في البيان والبدل قولك قال أبو بكر الصديق وقال عمر الفاروق وفي عطف النسق رأيت كاتبا وشاعرا قلت الصديق والفروق وإن كانا مشتقين الا أنهما صارا لقبين على الخليفتين رضى الله عنهما الاعلام كزيد وعمرو و شاعرا في المثال المذكور نعت حذف منعوته وذلك المنعوت هو المعطوف وكذلك كاتبا ليس مفعولا في الحقيقة إنما هو صفة للمفعول والأصل رأيت رجلا كاتبا ورجلا شاعرا ص وفائدته تخصيص أو توضيح أو مدح أو ذم أو ترحم أو توكيد ش فائدة النعت إما تخصيص نكرة كقولك مررت برجل كاتب أو توضيح معرفة كقولك مررت بزيد الخياط أو مدح نحو بسم الله الرحمن الرحيم أو ذم نحو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو ترحم نحو اللهم ارحم عبدك المسكين أو توكيد نحو قوله تعالى تلك عشرة كاملة فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة

ص284

ويتبع منعوته في واحد من أوجه الإعراب ومن التعريف والتنكير ثم إن رفع ضميرا مستترا تبع في واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الإفراد وفرعيه وإلا فهو كالفعل والأحسن جاءني رجل قعود غلمانه ثم قاعد ثم قاعدون ش اعلم أن للاسم بحسب الإعراب ثلاثة أحوال رفع ونصب وجر وبحسب الافراد وغيره ثلاثة أحوال افراد وتثنية وجمع وبحسب التذكير والتأنيث حالتان وبحسب التنكير والتعريف حالتان فهذه عشرة أحوال للاسم ولا يكون الاسم عليها كلها في وقت واحد لما في بعضها من التضاد ألا ترى أنه لا يكون الاسم مرفوعا منصوبا مجرورا ولا معرفا منكرا ولا مفردا مثنى مجموعا ولا مذكرا مؤنثا وإنما يجتمع فيه منها في الوقت الواحد أربعة أمور وهي من كلك قسم واحد تقول جاءني زيد فيكون فيه الافراد والتذكير والتعريف والرفع فإن جئت مكانه برجل ففيه التنكير بدل التعريف وبقية الأوجه فإن جئت مكانه بالزيدان أو بالرجال ففيه التثنية أو الجمع بدل الإفراد وبقية الأوجه فإن جئت مكانه بهند ففيه التأنيث بدل التذكير وبقية الأوجه فإن قلت رأيت زيدا أو مررت بزيد ففيه النصب أو الجر بدل الرفع وبقية الأوجه ووقع في عبارة بعض المعربين أن النعت يتبع المنعوت في أربعة من عشرة ويعنون بذلك أنه يتبعه في الأمور الأربعة التي يكون عليها وليس كذلك وإنما حكمه ان يتبعه في اثنين من خمسة دائما وهما واحد من أوجه الاعراب وواحد من التعريف والتنكير ولا يجوز في شيء من النعوت أن يخالف منعوته في الإعراب ولا ان يخالفه في التعريف والتنكير فإن قلت هذا منتقض بقولهم هذا جحر ضب خرب فوصفوا المرفوع

ص285

وهو الحجر بالمخفوض وهو خرب وبقوله تعالى ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده فوصف النكرة وهي كل همزة لمزة بالمعرفة وهو الذي وبقوله تعالى حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول فوصف المعرفة وهو اسم الله تعالى بالنكرة وهي شديد العقاب وإنما قلنا إنه نكرة لأنه من باب الصفة المشبهة ولا تكون إضافتها إلا فى تقدير الإنفصال إلا ترى ان المعنى شديد عقابه لا ينفك في المعنى عن ذلك قلت أما قولهم هذا جحر ضب خرب فأكثر العرب ترفع خربا ولا إشكال فيه ومنهم من يخفضه لمجاورته للمخفوض كما قال الشاعر قد يؤخذ الجار يجرم الجار

ص286

ومرادهم بذلك أن يناسبوا بين المتجاورين في اللفظ وإن كان المعنى على خلاف ذلك وعلى هذا الوجه ففي خرب ضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال الآخر بحركة المجاورة وليس ذلم بمخرج له عما ذكرناه من انه تابع لمنعوته في الاعراب كما أن نقول إن المبتدأ والخبر مرفوعان ولا يمنع من ذلك قراءة الحسن البصرى الحمد لله بكسر الدال إتباعا لكسرة اللام ولا يمنع من ذلك أيضا قولهم من الحكاية من زيدا بالنصب أو من زيد بالخفض إذا سألت من قال رأيت زيدا أو مررت بزيد وأردت أن تربط كلامك بكلامه بحكاية الاعراب وقد تبين بهذا صحة قولنا إن النعت لا بد أن يتبع منعوته في إعرابه وتعريفه وتنكيره وأما حكمه بالنظر إلى الخمسة الباقية وهي الأفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فإنه يعطى منها ما يعطى الفعل الذي يحل محله في ذلك الكلام فإن كان الوصف رافعا لضمير الموصوف طابقه في اثنين منها وكملت له حينئذ الموافقة في أربعة من عشرة كما قال المعربون تقول مررت برجل قائم و برجلين قائمين و برجال قائمين و بامرأة قائمة و بامرأتين قائمتين و بنساء قائمات كما تقول في الفعل مررت برجل قام و برجلين قاما وبرجال قاموا وبامرأة قامت وبامرأتين قامتا وبنساء قمن وإن كان الوصف رافعا لاسم ظاهر فإن تذكيره وتأنيثه على حسب ذلك الاسم الظاهر لا على حسب المنعوت كما أن الفعل الذي يحل محله يكون كذلك تقول مررت برجل قائمة أمه فتؤنث الصفة لتأنيث الام ولا تلتفت لكون الموصوف مذكرا لأنك تقول في الفعل قامت أمه وتقول في عكسه مررت بامرأة قائم أبوها فتذكر الصفة لتذكر الاب ولا تلتفت لكون الموصوف مؤنثا لأنك تقول في الفعل قام أبوها قال الله تعالى ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ويجب إفراد الوصف ولو كان فاعله مثنى

ص287

أو مجموعا كما يجب ذلك في الفعل فتقول مررت برجللين قائم أبواهما و برجال قائم آباؤهم كما تقول قام أبواهما وقام آباؤهم ومن قال قاما أبواهما و أكلوني البراغيث ثنى الوصف وجمعه جمع السلامة فقال قائمين آبواهما قائمين آباؤهم وأجاز الجميع أن تجمع الصفة جمع التكسير إذا كان الاسم المرفوع جمعا فتقول مررت برجال قيام آباؤهم و برجل قعود غلمانه ورأوا ذلك أحسن من الأفراد الذي هو أحسن من جمع التصحيح ص ويجوز قطع الصفة المعلوم موصوفها حقيقة أو ادعاء رفعا بتقدير هو ونصبا بتقدير اعني أو امدح أو اذم أو أرحم ش إذا كان الموصوف معلوما بدون الصفة جاز لك س في الصفة الإتباع والقطع مثال ذلك في صفة المدح الحمد لله الحميد اجاز فيه سيبويه الجر على الإتباع والنصب بتقدير امدح والرفع بتقدير هو وقال سمعنا بعض العرب يقول الحمد لله رب العالمين بالنصب فسألت عنها يونس فزعم انها عربية اه ومثاله في صفة الذم وامرأته حمالة الحطب قرأ الجمهور بالرفع على الاتباع وقرأ عاصم بالنصب على الذم ومثاله في صفة الترخم مررت بزيد المسكين يجوز فيه الخفض على الاتباع والرفع بتقدير هو والنصب بتقدير أرحم ومثاله في صفة الايضاح مررت بزيد التاجر يجوز فيه الخفض على الاتباع والرفع بتقدير هو والنصب بتقدير أعني ولا فرق في جواز القطع بين ان يكون الموصوف معلوما حقيقة أو ادعاء فالاول مشهور وقد ذكرنا امثلته والثاني نص عليه سيويه في كتابه فقال وقد يجوز ان تقول مررت بقومك الكرام يعني بالنصب أو بالرفع إذا جعلت المخاطب كأنه قد عرفهم ثم قال نزلتهم هذه المنزلة وإن كان لم يعرفهم اه

ص288




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.