اختتمت العتبة العلوية المقدسة الدورة التدريبية (تنمية القدرات الفكرية وتطوير الشخصية )لتأهيل الكوادر النسوية بكافة شعبها والتي استمرت عشرة أيام على قاعة عمار بن ياسر في مجمع دار ضيافة الإمام الحسن (عليه السلام)وأدراها الخبير الدولي حسين جعفر العاملي.

وقالت مسؤولة القسم النسوي السيدة منال حسين للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة "بتوجيه واهتمام من قبل الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين الذي يسعى لتطوير القدرات الفكرية وتطوير الذات للعاملين في العتبة المقدسة من خلال إقامة دورات تدريبية مستمرة لهن".

وأضافت حسين "ان هذه الدورة علمت المتدربات من كوادرنا النسوية طريقة جديدة في كيفية وضع برنامج مراقبة ومحاسبة يوميا يتم التدرب على أدائها لكي تنمو لديها ملكة الرقابة الفكرية الذاتية بشكل واعي وهادف والرقابة تبدأ بالعمل مباشرة بالتزامن مع اي فكرة موجودة سابقا او مستجدة ولمراقبة اي سلوك جديدة،وكما ان تطوير الذات انعكست على حياة المرء من توسيع مدارك الفكر وفتح للآفاق وتقديم الدعم لصناعة الهدف في الحياة ، مشيرة الى ان الدورات تساعد المتدربات في تحديد أهدافهن المستقبلية وتقلل من الأزمات والمشاكل الشخصية عن طريق تعليم طرق الوقاية منها بعد تشخيصها ثم إيجاد الحل الأمثل لها وكيفية تنفيذها بطريقة سليمة ".

واشار الخبير الدولي اللبناني حسين جعفر العاملي المحاضر في الدورة " ان دورة تنمية القدرات الفكرية والشخصية تعمل باتجاه معاكس تماما لما نعرفه ونعلمه حيث ان هدفها الأساس هو بناء آليات فكرية جديدة تعمل لداخل الإنسان نفسه(المتدرب) وبموجب هذه الآليات الفكرية الجديدة تستطيع المتدربة ان تتعرف على مكونات النفسية الحقيقية بعيدا عن المصطلحات الفلسفية لأنها طريقة جديدة يتدرب عليها الأفراد من مختلف الاعمار والمستويات العلمية لكي يتعرفوا على أنفسهم خلال عشرين ساعة تدريبية فقط ".

 وأضاف العاملي" استطعنا بفضل الله سبحانه وعونه من ابتكار المنهجية التدريبية الجديدة بالاستناد الى قول الامام علي (عليه السلام) : (العقول أئمة الأفكار. والأفكار أئمة القلوب) فالموضوع موضوع قراءة الأفكار وماهيتها وكيف نميزها ونصنفها وننتجها الى منظومات فكرية وأشياء كثيرة نقدمها أثناء التدريب ، مثمننا مشاركة الكوادر النسوية في العتبة العلوية المقدسة في الدورة من خلال الحضور المتميز جدا والالتزام وطرح الأسئلة التي تعبر عن فهم المواضيع التي طرحت فيها من الحوارات ونسال الله سبحانه لهن ولنا التوفيق ".

وأبدت المتدربات عن سعادتهن بالمشاركة في الدورة متمنيات إقامة دورات مماثلة في المستقبل .

وفي الختام تم توزيع شهادات مشاركة بالدورة التدريبية للمشاركات.