أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-02-2015
4112
التاريخ: 5-01-2015
3571
التاريخ: 5-01-2015
3255
التاريخ: 29-4-2016
4182
|
رشيد الهجري فهو من أفاضل أصحاب الإمام (عليه السلام) ومن أكثرهم إيمانا ومعرفة به وكان الإمام يسمّيه رشيد البلايا، وقد أحاطه علما بما يجري عليه من بعده من صنوف التنكيل وقد روت ابنته قنوة قالت : سمعت أبي يقول : قال لي أمير المؤمنين : يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعيّ بني اميّة فقطع يديك ورجليك ولسانك ؛ فقال له أبي : يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنّة؟ قال : يا رشيد أنت معي في الدّنيا والآخرة .
وأخبره الإمام مرّة اخرى بشهادته حينما خرج معه إلى بستان فاستظلاّ تحت نخلة فقام صاحب البستان إلى النخلة فالتقط منها رطبا وقدّمه لهما فقال رشيد : ما أطيب هذا الرطب؟ فقال : أما إنّك ستصلب على جذعها فكان رشيد يتعاهدها ويتعبّد تحتها واجتاز عليها مرّة فرأى سعفها قد قطع فشعر بدنو أجله ومرّ عليها مرّة اخرى فرأى نصفها قد جعل زنوقا يستسقى عليه فأيقن بدنو أجله ولم يمض قليل من الوقت حتى أرسل خلفه زياد بن أبيه فلمّا مثل عنده قال له : ما قال لك خليلك إنّا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبوني .
فقال : أما والله لأكذّبن حديثه ؛ وأمر الطاغية بإطلاق سراحه فلمّا خرج ندم على ذلك وأمر بإرجاعه إليه فلمّا حضر عنده قال له : لا نجد لك شيئا أصلح ممّا قال صاحبك إنّك لا تزال تبغي لنا سوء إن بقيت اقطعوا يديه ورجليه , وبادرت الجلاوزة إلى قطع يديه ورجليه وهو يتكلّم فغاظ ذلك زيادا فأمر الجلاوزة بصلبه خنقا فقال لهم رشيد : بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه , فأمر زياد بقطع لسانه , فقال لهم رشيد : نفّسوا عنّي حتى أتكلّم كلمة واحدة فأمهلوه , فقال : وهذا تصديق خبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبرني بقطع لساني , ففي ذمّة الله ما عاناه هذا العبد الصالح الذي هو من خيار المؤمنين من الظلم والاعتداء من قبل هؤلاء الفسقة المجرمين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|