المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

cognitive (adj.)
2023-07-05
Cloning Vectors Can Be Specialized for Different Purposes
5-3-2021
مراحل تطوّر العلم - القرن الخامس عشر
23-4-2018
الاستئثار بالنعم بلاء عظيم
25-11-2014
مفهوم نظرية الاشتراط لمصلحة الغير.
6-6-2016
Primate
28-10-2015


عقيل بن أبي طالب  
  
4104   02:42 مساءً   التاريخ: 2-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص290-291.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

أخو أمير المؤمنين (عليه السلام) كنيته أبو يزيد، وقيل انه أصغر من أخيه طالب بعشر سنين و جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين و أمير المؤمنين (عليه السلام) اصغر من جعفر بعشر سنين، و كان أبو طالب يحب عقيلا اكثر من سائر ولده، و لذا قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله)في حقّه: «انّي لأحبّه حبين حبّا له و حبّا لحب أبي طالب له».

وقيل لم يوجد في العرب اعلم منه في النسب، و كان يفرش له البساط في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ويأتي و يصلّي عليه ثم يجتمع الناس حوله و يسألونه عن الأنساب و عن تاريخ العرب، و كان آنذاك مكفوف البصر وكان مبغوضا عند الناس لعلمه بخفايا أمورهم، و كان معروفا بالبديهة و سرعة الجواب.

ولمّا دخل على معاوية، أمر معاوية أن يظهروا الكراسي و أن يحضر كلّ الخدم و الحشم، فلمّا دخل عقيل قال له معاوية: أخبرني عن العسكرين اللذين مررت بهما عسكري و عسكر عليّ! قال : مررت على عسكر عليّ (عليه السلام) فاذا ليل كليل النبي (صلى الله عليه واله) ونهار كنهار النبي الّا انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ليس فيهم و ما رأيت الّا مصلّيا و لا سمعت الّا قارئا، و مررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممّن نفّر ناقة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ليلة العقبة، ثم قال : من هذا عن يمينك يا معاوية؟ قال: هذا عمرو بن العاص، قال: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزّار قريش (و هو عاص بن وائل).

فمن الآخر؟ قال: الضحّاك بن قيس، قال: أما و اللّه لقد كان أبوه جيّد الأخذ لعسب‏  التيوس (كان شغله أجرة فحل الضراب)، فمن هذا الآخر؟ قال : أبو موسى الأشعري، قال: هذا ابن السراقة؟ فلمّا رأى معاوية أنّه أغضب جلساءه علم انّه ان استخبره عن نفسه قال فيه سوءا، فأحبّ أن يسأله لتقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه.

قال : يا أبا يزيد فما تقول فيّ؟ قال: دعني من هذا، قال: لتقولنّ، قال: أ تعرف حمامة؟.

قال: و من حمامة يا أبا يزيد؟ قال: قد أخبرتك، ثم قام فمضى، فأرسل معاوية الى النسّابة فدعاه، قال: من حمامة؟ قال: و لي الامان؟ قال: نعم، قال: حمامة جدّتك أم أبي سفيان، كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية، قال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم و زدت عليكم فلا تغضبوا .

وقال معاوية يوما و عنده عمرو بن العاص و قد أقبل عقيل : لأضحكنّك من عقيل، فلمّا سلّم قال معاوية : مرحبا برجل عمّه أبو لهب، فقال عقيل: و أهلا برجل عمته حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد، قال معاوية: يا أبا يزيد ما ظنّك بعمك أبي لهب؟ قال: اذا دخلت‏ النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمّتك حمالة الخطب، أفناكح في النار خير أم منكوح؟.

قال : كلاهما شر و اللّه‏ ؛و توفي سنة خمسين من الهجرة و هو ابن (96) سنة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.