أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
3950
التاريخ: 29-4-2016
3050
التاريخ: 29-4-2016
3345
التاريخ: 9-4-2016
7062
|
أخو أمير المؤمنين (عليه السلام) كنيته أبو يزيد، وقيل انه أصغر من أخيه طالب بعشر سنين و جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين و أمير المؤمنين (عليه السلام) اصغر من جعفر بعشر سنين، و كان أبو طالب يحب عقيلا اكثر من سائر ولده، و لذا قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله)في حقّه: «انّي لأحبّه حبين حبّا له و حبّا لحب أبي طالب له».
وقيل لم يوجد في العرب اعلم منه في النسب، و كان يفرش له البساط في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ويأتي و يصلّي عليه ثم يجتمع الناس حوله و يسألونه عن الأنساب و عن تاريخ العرب، و كان آنذاك مكفوف البصر وكان مبغوضا عند الناس لعلمه بخفايا أمورهم، و كان معروفا بالبديهة و سرعة الجواب.
ولمّا دخل على معاوية، أمر معاوية أن يظهروا الكراسي و أن يحضر كلّ الخدم و الحشم، فلمّا دخل عقيل قال له معاوية: أخبرني عن العسكرين اللذين مررت بهما عسكري و عسكر عليّ! قال : مررت على عسكر عليّ (عليه السلام) فاذا ليل كليل النبي (صلى الله عليه واله) ونهار كنهار النبي الّا انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ليس فيهم و ما رأيت الّا مصلّيا و لا سمعت الّا قارئا، و مررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممّن نفّر ناقة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ليلة العقبة، ثم قال : من هذا عن يمينك يا معاوية؟ قال: هذا عمرو بن العاص، قال: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزّار قريش (و هو عاص بن وائل).
فمن الآخر؟ قال: الضحّاك بن قيس، قال: أما و اللّه لقد كان أبوه جيّد الأخذ لعسب التيوس (كان شغله أجرة فحل الضراب)، فمن هذا الآخر؟ قال : أبو موسى الأشعري، قال: هذا ابن السراقة؟ فلمّا رأى معاوية أنّه أغضب جلساءه علم انّه ان استخبره عن نفسه قال فيه سوءا، فأحبّ أن يسأله لتقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه.
قال : يا أبا يزيد فما تقول فيّ؟ قال: دعني من هذا، قال: لتقولنّ، قال: أ تعرف حمامة؟.
قال: و من حمامة يا أبا يزيد؟ قال: قد أخبرتك، ثم قام فمضى، فأرسل معاوية الى النسّابة فدعاه، قال: من حمامة؟ قال: و لي الامان؟ قال: نعم، قال: حمامة جدّتك أم أبي سفيان، كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية، قال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم و زدت عليكم فلا تغضبوا .
وقال معاوية يوما و عنده عمرو بن العاص و قد أقبل عقيل : لأضحكنّك من عقيل، فلمّا سلّم قال معاوية : مرحبا برجل عمّه أبو لهب، فقال عقيل: و أهلا برجل عمته حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد، قال معاوية: يا أبا يزيد ما ظنّك بعمك أبي لهب؟ قال: اذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمّتك حمالة الخطب، أفناكح في النار خير أم منكوح؟.
قال : كلاهما شر و اللّه ؛و توفي سنة خمسين من الهجرة و هو ابن (96) سنة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|