تلقح الأبقار عادة بطريقتين:

1- التلقيح الطبيعي (Natural insemination) عن طريق جلبها للثور بعد ظهور علامات الشبق عليها ويترك معها على ان يسمح له بوثبتين، لان الأولى على الاغلب تسمى الكاذبة (False insemination) والوثبة الثانية تلقيحة حقيقية ويفضل ان يعاد التلقيح مرة أخرى بعد عدة ساعات من أول ظهور للشبق لضمان حصول الاخصاب.

2- التلقيح الاصطناعي (Artificial insemination) وهو التلقيح الذي يحصل بواسطة الإنسان ويجب ان يكون الشخص القائم بالعملية شخص مدرب وله خبرة في معرفة تشريح الجهاز التناسلي للأنثى ليستطيع القيام بعمله على افضل وجه وتحقيق النتائج المرجوة من هذه العملية. يحصل التلقيح الاصطناعي عادة بتهيئة السائل المنوي عن طريق القيام بجمعه من الثيران المعدة لهذا الغرض، ثم تخفيفه بالمخفف المناسب وحفظه بدرجة حرارة مناسبة لحين القيام بعملية التلقيح، وفي الدول المتقدمة هناك مراكز متخصصة بجمع وتخفيف وحفظ السائل المنوي حيث يفحص مختبريا وبعدها يجمد ليكون جاهز لتزويد حقول تربية الأبقار وما على الشخص القائم بالعملية الا ايصاله الى المكان المناسب في الجهاز التناسلي للبقرة مستخدما الادوات المخصصة والمناسبة لذلك. وتكمن أهمية التلقيح الاصطناعي بما يلي:

1. إمكانية تلقيح اعداد كبيرة من الأبقار تصل من 2000-3000 بقرة بتخفيف السائل المنوي للثور الواحد، اما في التلقيح الطبيعي فان الثور لا يمكن ان يلقح اكثر من 80 – 120 بقرة في السنة.
2. إمكانية تجاوز الفارق في الحجم بين البقرة والثور، ويمكن في التلقيح الاصطناعي التغلب على مشكلة تقدم الثور في العمر او اصابة ارجله باي عارض. وجدير بالذكر انه يتم جمع السائل المنوي من الذكور بعمر 14-24 شهر وتستعمل جرع محدودة (200 جرعة) لتلقيح 200 بقرة لفحص نسلها، ويتم استبعاد الثيران بعد جمع جرع قد تصل الى 5-10 ألف جرعة لكل ثور (قد تذبح الثيران) بعمر 24 شهراً ويبقى سائلها المنوي مجمد لحين ظهور نتائج فحص النسل بعد 5 سنوات. اذ على ضوء نتائج اختبار النسل، اما يتلف السائل المنوي المجمد للثيران غير الجيدة وراثيا او يستعمل على نطاق واسع للثيران التي تثبت كفاءتها الوراثية.
3. إمكانية التغلب على انتشار الامراض نتيجة الفحص الدوري للثيران والابقار مثلما يحدث في التلقيح الطبيعي.
4. يعد التلقيح الاصطناعي من وسائل مكافحة العقم في الذكور والاناث نتيجة المراقبة المستمرة للأعضاء التناسلية وامكانية استبعاد الحيوانات غير الصالحة للتربية، واستخدام المخففات المناسبة يمكن ان يزيد من فعالية الحيوانات المنوية ورفع الخصوبة، إضافة لذلك فان حقن السائل المنوي في الموضع المناسب من الجهاز التناسلي للبقرة يساعد زيادة نسبة الاخصاب في الأبقار الملقحة.
5. يعد التلقيح الاصطناعي وسيلة مهمة من وسائل التحسين الوراثي، لان السائل المنوي المستخدم من ثيران ذات كفاءة انتاجية عالية يؤدي الى نشر العوامل الوراثية المسؤولة عن الصفات الجيدة الى اعداد كبيرة من الحيوانات، بالإضافة الى إمكانية نقله لمسافات بعيدة وبين مختلف دول العالم.
6. يقلل النفقات في المزارع ذات العداد القليل من الأبقار حيث يمكن الاستغناء عن تربية الثيران لشراء السائل المنوي المجمد وبتكاليف قليلة مقارنة بتكاليف تربية الثيران.

شكل المهبل الاصطناعي مهيأ لجمع السائل المنوي

عملية جمع السائل المنوي من الثور بعد وثوبه على بقرة دمية

عملية جمع السائل المنوي من الثور بعد وثوبه على بقرة حقيقية

التلقيح الطبيعي – عملية قذف الحيامن من الثور تكون قبل عضلة عنق الرحم

التلقيح الاصطناعي – عملية دفع الحيامن بالقسطرة تكون بعد عضلة عنق الرحم ثم انتقال الحيامن الى الرحم والى قناة البيض

المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب, كلية الزراعة جامعة بغداد, وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, العراق.