أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2016
638
التاريخ: 29-4-2016
650
التاريخ: 28-4-2016
507
التاريخ: 28-4-2016
481
|
يجب استقبال القبلة عند الذبح وتوجيه الذبيحة إليها ، لأنّه عليه السلام ضحّى بكبشين ، فلمّا وجّههما قرأ {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} [الأنعام: 79] (1).
وتجب فيها التسمية ، لقوله تعالى {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121].
ولا تكره الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله عند الذبيحة مع التسمية ، بل هي مستحبّة ـ وبه قال الشافعي (2) ـ لأنّه شرّع فيه ذكر الله تعالى فشرّع فيه ذكر رسوله صلى الله عليه وآله ، كالأذان.
وقال أحمد : ليس بمشروع (3).
وقال أبو حنيفة ومالك : إنّه مكروه (4) ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنّه قال : (موطنان لا أذكر فيهما : عند الذبيحة وعند العطاس ) (5).
ومراده لا اذكر فيهما مع الله تعالى على الوجه الذي يذكر معه في غيرهما ، فإنّ في الأذان يشهد لله بالتوحيد ، ويشهد للنبي بالرسالة ، وكذا في شهادة الإسلام والصلاة ، وهنا يسمّي الله تعالى ، ويصلّي على النبي صلى الله عليه وآله ، والصلاة ليست من جنس التسمية وكذا العطاس ، فإنّ المروي فيه أنّه يسمّي الله تعالى ويصلّي على النبي صلى الله عليه وآله (6).
ويستحب الدعاء بالمنقول.
ولو نسي التسمية ، لم تحرم ، ويستحب أن يسمّي عند أكله.
قال ابن سنان ـ في الصحيح ـ : سمعت الصادق عليه السلام يقول : « إذا ذبح المسلم ولم يسمّ ونسي فكل من ذبيحته ، وسمّ الله على ما تأكل » (7).
[و] إذا ذبحها ، قطع الأعضاء الأربعة ... ولا يقطع رأسها إلى أن تموت ، فإن قطعه ، فقولان :
أحدهما : التحريم ـ وبه قال سعيد بن المسيّب (8) ـ لأنّها ماتت من جرحين : أحدهما مبيح ، والآخر محرّم ، فلا تحلّ.
ولقول الصادق عليه السلام: « ولا تنخعها حتى تموت » (9).
والآخر : الحلّ ، لأنّها بقطع الأعضاء الأربعة تكون مذكّاة ، فلا أثر للزائدة ، لحصوله والحياة غير مستقرّة.
ولو ذبحها من قفاها ، سمّيت القفية ، فإن بقيت حياتها مستقرّة بعد قطع قفاها ثم قطعت الأعضاء، حلّت ، وإلاّ فلا ، وبه قال الشافعي (10).
وقال مالك وأحمد : لا تحلّ (11).
وروى العامّة عن علي عليه السلام أنّه إن كان سهوا حلّت ، وإلاّ فلا (12).
ويعرف استقرار الحياة بوجود الحركة القويّة بعد قطع العنق قبل قطع المري والودجين والحلقوم ، ولو كانت ضعيفة أو لم تتحرّك ، لم تحلّ ، لاجتماع فعل يدلّ على الإباحة وآخر يدلّ على التحريم ، ولأنّ الظاهر من حال الحيوان إذا قطع رأسه من قفاه لا تبقى فيه حياة مستقرّة قبل قطع الأعضاء الأربعة.
وتكره الذباحة ليلا في الأضحية وغيرها ، لنهيه عليه السلام عنها (13) ، ولا نعلم فيه خلافا ، فلو ذبحها ليلا ، أجزأه ، لأنّ الليل محلّ الرمي ، فكان محلّ الذبح ، كالنهار.
وقال مالك : لا تجزئه ويكون لحم شاة (14) ، لقوله تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } [الحج: 28](15) والأيّام تطلق على بياض النهار دون الليل.
وهو ممنوع ، فإنّ الأيّام إذا اجتمعت ، دخلت الليالي فيها ، ولهذا تدخل في الاعتكاف لو نذر ثلاثة أيّام.
__________________
(1) سنن أبي داود 3 : 95 ـ 2795 ، سنن ابن ماجة 2 : 1043 ـ 3121 ، سنن البيهقي 9 : 285.
(2) الام 2 : 239 ، الحاوي الكبير 15 : 95 ـ 96 ، حلية العلماء 3 : 375 ، المجموع 8 : 410 ، المغني 11 : 6.
(3) المغني 11 : 6 ، حلية العلماء 3 : 375.
(4) الحاوي الكبير 15 : 96 ، المجموع 8 : 410 ، حلية العلماء 3 : 375 ، المدوّنة الكبرى 2 : 66.
(5) أورده ابن قدامة في المغني 11 : 6 ، والماوردي في الحاوي الكبير 15 : 96.
(6) الكافي 2 : 479 ـ 9 ، و 480 ـ 17 و 22.
(7) التهذيب 5 : 222 ـ 747.
(8) الحاوي الكبير 15 : 98 ، وحكاه عنه الشيخ الطوسي في الخلاف 6 : 53 ، المسألة 13.
(9) الكافي 4 : 498 ـ 6 ، الفقيه 2 : 299 ـ 300 ـ 1489 ، التهذيب 5 : 221 ـ 746.
(10) الحاوي الكبير 15 : 99 ، روضة الطالبين 2 : 471 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 259 ، المجموع 9 : 87 و 91 ، حلية العلماء 3 : 424 ، المغني 11 : 51 ، الشرح الكبير 11 : 56.
(11) الحاوي الكبير 15 : 99 ، حلية العلماء 3 : 424 ، المغني 11 : 51 ، الشرح الكبير 11 : 56.
(12) الحاوي الكبير 15 : 99.
(13) كما في المغني 11 : 116 ، والشرح الكبير 3 : 557.
(14) المدوّنة الكبرى 2 : 73 ، الحاوي الكبير 15 : 114 ، المجموع 8 : 391 ، المغني 11 : 115 ، الشرح الكبير 3 : 557.
(15) وردت في نسختي « ق ، ك » والطبعة الحجرية الآية 34 من سورة الحج ، وهي {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} وأثبتنا في المتن الآية 28 من نفس السورة ، لأجل السياق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|