أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2016
495
التاريخ: 28-4-2016
661
التاريخ: 28-4-2016
481
التاريخ: 28-4-2016
543
|
يجب أن تكون إصابة الجمرة بفعله ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله كذا فعل ، وقال : « خذوا عنّي مناسككم » (1).
و لقوله عليه السلام : ( بمثلها فارموا ) (2) أوجب استناد الرمي إلينا.
ولو رمى بحصاة فوقعت على الأرض ثم مرّت على سننها أو أصابت شيئا صلبا كالمحمل وشبهه ثم وقعت في المرمى بعد ذلك ، أجزأه ، لأنّ وقوعها في المرمى بفعله ورميه ، بخلاف المزدلف في المسابقة ، فإنّه لا يعتدّ به في الإصابة ، لأنّ القصد إبانة الحذق ، فإذا ازدلف السهم فقد عدل عن السنن ، فلم تدلّ الإصابة على حذقه ، فلهذا لم يعتد به ، بخلاف الحصاة ، فإنّ الغرض إصابة الجمرة بفعله كيف كان.
أمّا لو وقعت الحصاة على ثوب إنسان فنفضها فوقعت في المرمى ، فإنّه لا يجزئه ـ وبه قال الشافعي (3) ـ لأنّه لم يمتثل أمر الإصابة بفعله.
وقال أحمد : يجزئه ، لأنّ ابتداء الرمي من فعله ، فأشبه ما لو أصاب موضعا صلبا ثم وقعت في المرمى (4).
وليس بجيّد ، لأنّ المأخوذ عليه الإصابة بفعله ولم تحصل ، فأشبه ما لو وقعت في غير المرمى فأخذها غيره فرمى بها في المرمى.
وكذا لو وقعت على ثوب إنسان فتحرّك فوقعت في المرمى ، أو على عنق بعير فتحرّك فوقعت في المرمى ، لإمكان استناد الإصابة إلى حركة البعير والإنسان.
ولو رماها نحو المرمى ولم يعلم هل حصلت في المرمى أم لا ، فالوجه أنّه لا يجزئه ـ وهو قول الشافعي في الجديد (5) ـ لأصالة البقاء ، وعدم يقين البراءة.
وقال في القديم : يجزئه ، بناء على الظاهر (6).
ولو رمى حصاة فوقعت على حصاة فطفرت الثانية في المرمى ، لم يجزئه ، لأنّ التي رماها لم تحصل في المرمى ، والتي حصلت لم يرمها ابتداء.
ولو رمى إلى غير المرمى فوقع في المرمى ، لم يجزئه ، لأنّه لم يقصده ، بخلاف ما لو رمى إلى صيد فوقع في غيره ، صحّت تذكيته ، لعدم القصد في الذكاة ، والرمي يعتبر فيه القصد.
ولو وقعت على مكان أعلى من الجمرة فتدحرجت في المرمى ، فالأقرب الإجزاء ، لحصولها في المرمى بفعله ، خلافا لبعض الشافعيّة (7).
ولو رمى بحصاة فالتقمها طائر قبل وصولها ، لم يجزئه ، سواء رماها الطائر في المرمى أو لا، لأنّ حصولها في المرمى لم يكن بفعله.
ولو رمى بحصاة كان قد رماها فأصابت غير المرمى فأصاب المرمى ثانيا ، صحّ.
ولو أصابت الحصاة إنسانا أو غيره ثم وقعت على المرمى ، أجزأه ، لقول الصادق عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « وإن أصابت إنسانا أو جملا ثم وقعت على الجمار أجزأك » (8).
_____________________________
(1) سنن البيهقي 5 : 125.
(2) سنن ابن ماجة 2 : 1008 ـ 3029 ، سنن النسائي 5 : 268 ، سنن البيهقي 5 : 127 ، بتفاوت يسير.
(3) الام 2 : 213 ، مختصر المزني : 68 ، الحاوي الكبير 4 : 180 ، فتح العزيز 7 : 399 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 235 ، المجموع 8 : 174 ، حلية العلماء 3 : 341.
(4) المغني 3 : 460 ، الشرح الكبير 3 : 458 ، فتح العزيز 7 : 399 ، حلية العلماء 3 : 341.
(5) الامّ 2 : 213 ، الحاوي الكبير 4 : 181 ، فتح العزيز 7 : 398 ، حلية العلماء 3 : 341 ، المجموع 8 : 175.
(6) الحاوي الكبير 4 : 181 ، المجموع 8 : 175.
(7) الحاوي الكبير 4 : 181 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 235 ، حلية العلماء 3 : 342.
(8) الكافي 4 : 483 ـ 484 ـ 5 ، الفقيه 2 : 285 ـ 1399 ، التهذيب 5 : 266 ـ 267 ـ 907.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|