[قال العلامة] لو اضطرّ إلى استعمال الأدهان الطيّبة حالة الإحرام ، جاز له استعماله ، وتجب الفدية ، لما رواه الشيخ ـ في الصحيح ـ عن معاوية ابن عمّار : في محرم كانت به قرحة فداواها بدهن بنفسج ، قال : « إن كان فعله بجهالة فعليه طعام مسكين ، وإن كان تعمّد فعليه دم شاة يهريقه » ⁽¹⁾.

ويجوز استعمال ما ليس بطيب بعد الإحرام اضطرارا إجماعا ، ولا فدية ، لأصالة البراءة.

ولما رواه هشام بن سالم ـ في الصحيح ـ عن  الصادق عليه السلام، قال : « إذا خرج بالمحرم الخراج ⁽²⁾ أو الدمل فليبطّه ⁽³⁾ وليداوه بسمن أو زيت » ⁽⁴⁾.

__________________

(1) التهذيب 5 : 304 ـ 1038.

(2) الخراج : القروح. القاموس المحيط 1 : 185 « خرج ».

(3) بطّ الجرح : شقّه. القاموس المحيط 2 : 351 « بطّ ».

(4) الفقيه 2 : 222 ـ 1040 ، التهذيب 5 : 304 ـ 1036.