ليس من الغريب أن يصل عدد الموالين لأهل البيت الأطهار(عليهم السلام) في الهند الى ما يقرب من مائة مليون حسب بعض الإحصاءات, بفضل المدرسة العظيمة التي أرسى قواعدها مولانا الإمام زين العابدين(عليه السلام) الذي يُعتبر الفاتح الأوّل للهند من خلال منهجه الواسع في تعليم عبيده فكر وتعاليم وأخلاق أهل البيت(عليهم السلام)، فكان لا يبقى أحدهم عنده أكثر من عام حتى يعتقه ويحرّره من عبوديّته لينشر عقيدة الولاية، وقد أرسل العديد منهم إلى الهند، والى يومنا هذا لا يزال أبناء وتلاميذ مولانا سيّد الساجدين(عليه السلام) في الهند متمسّكين بولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمحبّتهم للعترة الطاهرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بهم.

ومن هذا المنطلق فقد كان هناك تفاعلٌ وإقبالٌ واضح وكبير على فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنويّ الذي تقيمه وترعاه العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مدينة بنكلور الهندية، هذه الفعاليات التي كانت عامل جذبٍ لهم وعامل ارتباطٍ مهمّ مع عتباتهم المقدّسة في العراق، فهناك المجالس التي أُقيمت إحياءً لذكرى المولد العلويّ المبارك وهناك الإصدارات الفكرية وهناك رايات القباب الطاهرة للعتبات المقدّسة الحسينيّة والكاظميّة والعبّاسية فضلاً عن المسابقة العقائدية التي يسافر الفائز فيها الى العراق بعد إجراء قرعتها وذلك على نفقة العتبة المقدّسة وغيرها من الأمور التي جعلت المواطن البنكلوري كأنّه يتجوّل ويعيش أجواء القداسة في مراقد الخير والعطاء.