أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-9-2020
3698
التاريخ: 11-9-2016
1986
التاريخ: 2024-11-18
91
التاريخ: 11-1-2016
2042
|
ـ انتخاب الزوج :
الآن انتِ وابنكِ، أو ابناؤك، وقد قررت ان يدخل حياتك، وبعبارة اصح، ان يدخل في حياة ابنك شخص آخر، هو زوجك الجديد، فلا بد من الانتباه الى هذا الامر وهذه القضية، من حيث انها قضية مهمة ومصيرية. النظرة السطحية في الزواج، دون النظر الى العواقب والمسؤولية المترتبة عليه تعد بذاتها من العوامل المقلقة، والتي يمكن ان تسبب اختلافك مع زوجك، وتسبب الألم لأبنائك. يجب ان تؤخذ الظروف الحياتية وقضية الطفل بعين الاعتبار عند اختيار الزوج، والاساس في الزواج هو اختيار زوج مؤمن، وملتزم ومحب للإسلام، ووفي للشهداء ودمائهم، وعنده إحساس بالمسؤولية امام الله تعالى والشهداء، ومحب للعمل في سبيل الاسلام، ومحب لتطوره وعظمته، والأهم من ذلك كله ان يكون مريداً ومحباً للجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى.
ـ التفكير بالطفل :
اسعي عند اختيار الزوج وظروف الزواج بحيث يحصل توافق مع الطفل، لا نريد ان نقول: تناسي نفسك في هذا المجال، وركزي كل اهتمامك على الطفل فقط، ولكن ما نقوله: هو ان شأن الامهات وعاطفتهن، هو غض الطرف عن مصالحهن الضيقة لأجل الطفل؛ وإذا لم يكن لديك مجال لهذا الايثار فعلى الاقل لا تنسي ذلك نهائياً، ولا تحصلي انت على مرادك وغايتك على حساب ان يفتقد الطفل الملجأ والمأوى الذي يحبه.
اتفقي مع الزوج حول الطفل وأمر رعايته، واذا كان الزوج مستعداً، قربة الى الله تعالى وبكل شوق، وليس من باب الترحم، إذ كان راضياً ان يحصل على فخر ابوته فتزوجيه، وإلا فإن مصلحتك ومصلحة طفلك توجب ان تغضي الطرف عن هذا الامر، فهناك اشخاص آخرون مستعدون لمعاهدتك ومرافقتك في الطريق الصحيح للأمر، احترمي مشاعر الطفل، واختاري شخصاً مستعداً لقبول الطفل والتضحية في سبيله، يمكن ان يعتبر الطفل الزوج شخصاً اجنبياً وغريباً، ولكن الزوج هو الذي يجب عليه ان يبعد ذلك التصور والظن عن الطفل بأسلوب ومنهج اخلاقي سامِ، وأن يتفاعل مع الطفل بحنان ومودة وأنس.
ـ جهود الام لإيجاد التفاهم :
أجل، إذا لم تمهد جوانب التفاهم للطفل، فإنه سيعتبر العم (زوج الام) شخصاً غريباً واجنبياً، على الام في هذا المجال ان تتولى القيام بواجبها المهم في هذا المجال، وكما يقال ان تخلق حالة من الاتفاق والتفاهم بين الطفل والعم (زوج الام). ولهذا السبب، من المهم جداً قبل الزفاف وبعد العقد الشرعي وفي مدة اسابيع عديدة، أن يحصل نوع من التعارف والتفاهم والمصالحة بين الطفل والزوج تدريجياً، لدرجة إقناع الزوج بالقيام بملاطفة الطفل وحمايته، والدفاع عنه، ومؤانسته، واكتساب مودته وثقته، وأن يخلق لديه الاحساس بأنه شريك له في افراحه ومسراته وهمومه.
قبل الانتقال الى مرحلة الزواج، من الضروري بين الحين والآخر ان تسافري مع زوجك وطفلك في رحلة او نزهة الى مكان جميل، لذا اشركي الطفل في هذا البرنامج، واقنعي زوجك على الاستماع لحديث طفلك بكل شوق واهتمام، وان يتقبله وأن يشجعه امام الآخرين. وأن يهيئ له هدية، وبعض الالعاب او بعض المأكولات، وأن يحتضنه، وأن يقبله، فإن قبلات الزوج لطفلك تمهد الطريق للتفاهم والانس.
ـ موقف الزوج :
تقع على عاتق الزوج فيما يتعلق بالطفل وظيفتان اساسيتان:
الاولى : هي وظيفته وواجبه من الناحية الاسلامية والاخلاقية والانسانية.
والثانية : هي ما يتعلق بالحياة والوضع الجديد.
في الحالة الاولى يجب ان نقول: يجب عليك الاحسان لليتيم وحبه والرأفة به، فقد قال امير المؤمنين (عليه السلام) :ـ (ارحموا عزيزاً ذل، وغنياً افتقر)، وقال (عليه السلام) ايضاً:ـ (الله، الله! في الايتام، فلا تُغبوا افواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم) (نهج البلاغة، من وصية له للحسنين بعدما ضربه ابن ملجم لعنه الله) فلا ترخص عليك دموع اليتيم، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:ـ (إن اليتيم إذا بكى اهتز العرش) وفي قول آخر:ـ ( إذا بكى اليتم اهتز لبكائه عرش الرحمن) فأنت باعتبارك زوجاً لأمه لا تؤلم قلبه.
اما الحالة الثانية: فمن الضروري ان تبنى الحياة وآفاقها بشكل مناسب، بحيث تهيئ له اسباب النمو والنضج في هذه الاسرة، ولتنجح في هذا الامر عليك ان تكون له اباً واقعياً وحقيقياً، فتتفاعل وتتفاهم وتأنس به، وفّر له اسباب السرور والفرح من جميع الجهات.
ـ في حالة التعلل والمعاندة :
يحتمل ان لا يكون الطفل راضياً عن هذا الوضع، فيتصرف معك بطريقة غير صحيحة، لا تهتمي بتعلله، وسوء تصرفه، ولا تتألمي من ذلك، لأنه طفل يتيم ومتألم لفقدان ابيه، ويريد بهذا الاسلوب تخفيف آلامه، إن إصرارك، أو ضغطك، او تشددك، او عدم اكتراثك بالطفل، او عنادك او تعللك في مقابله ليس فقط لا يُحَسّن وضعه وحسب، بل سوف يزيد وضعه من سيء الى اسوأ، وهذا العمل ينزل من مقامك ومنزلتك الى منزلة طفل صغير بدلاً عن ان يرفعها في عينه. يمكن ان يقايس الطفل وضعه مع الآخرين، ويشعر بالنقص في حياته. ومن الطبيعي عندئذٍ ان يشرع بالتعلل واختلاق الاعذار، وفي هذه الحالة فإن المحبة هي العامل البنّاء الوحيد للإصلاح، كما ان التعليم هو افضل واكثر العوامل تأثيراً على جذبه وشدّه للطريق الصحيح القويم، وعلى هدوء نفسه وتهدئة اعصابه، وتنشيط روحه وسلامة بدنه، لأن الالم والقلق يمكن ان ينفذا الى اعماق قلبه، لدرجة التأثيرعلى نومه سلبياً، بحيث ينهض من نومه مذعوراً خائفاً ساكباً دموعه وهو يصيح: (أريد ابي). في هذه الحالة تصوري كم من الاضطرابات ستظهر في حياتك وحياة طفلك!.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|