المتمتّع إذا طاف وسعى للعمرة ثم أحرم بالحجّ قبل أن يقصّر ، قال الشيخ : بطلت متعته‌ وكانت حجّته مبتولة ، وإن فعل ذلك ناسيا فليمض فيما أخذ فيه ، وقد تمّت متعته ، وليس عليه شي‌ء ⁽¹⁾.

لرواية العلاء بن الفضيل ، قال : سألته عن رجل تمتّع فطاف ثم أهلّ بالحجّ قبل أن يقصّر ، قال: « بطلت متعته ، وهي حجّة مبتولة » ⁽²⁾.

ودلّ على حال النسيان : ما رواه عبد الله بن سنان ـ في الصحيح ـ عن  الصادق عليه السلام: عن رجل متمتّع نسي أن يقصّر حتى أحرم بالحجّ ، قال : « يستغفر الله » ⁽³⁾.

وقال بعض علمائنا في الناسي : عليه دم ⁽⁴⁾.

وقال بعضهم : يبطل الإحرام الثاني ، سواء وقع عمدا أو سهوا ، ويبقى على إحرامه الأوّل ⁽⁵⁾.

__________________

(1) النهاية : 215.

(2) التهذيب 5 : 90 ـ 296 ، الإستبصار 2 : 175 ـ 176 ـ 580.

(3) الكافي 4 : 440 ـ 1 ، التهذيب 5 : 90 ـ 297 ، الاستبصار 2 : 175 ـ 577.

(4) كالشيخ الطوسي في الجمل والعقود ( ضمن الرسائل العشر ) : 232 ، والقاضي ابن البرّاج في المهذّب 1 : 223 ـ 225 ، وابن حمزة في الوسيلة : 168.

(5) ابن إدريس في السرائر : 136.