المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الزنا
11-8-2020
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
سلبيات دار الحضانة والايتام
30-4-2017
تفسير الآية (94-98) من سورة يوسف
12-7-2020
تعريف الدعوى الإدارية قانوناً
2024-11-14
الفكر الاستراتيجي العربي/الإسلامي
28-7-2016


قصص من قضاء أمير المؤمنين (عليه السلام)  
  
8060   09:50 صباحاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
الجزء والصفحة : ج9 ، ص90-91
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

روي أنه رفعت مجوسية قد أسلمت قبل أن يدخل بها زوجها إلى الإمام (عليه السلام) فطلب منه أن يسلم فأبى فقضى على زوجها نصف الصداق وقال :  لم يزدها الإسلام إلاّ عزّا وقد انفسخ النكاح ؛ لأنّ الكافر ليس له أن يتزوّج بمسلمة .

وروي ان امرأة شرطت على زوجها أنّ بيدها الجماع والطلاق ورفع أمرها إلى الإمام فقضى أن بيد الزوج الجماع والطلاق وشرطها مخالف للسنّة فإنّ على الزوج النفقة والجماع وبيده الطلاق وهذا الحكم هو الذي تقتضيه السنّة .

وروي انه جيء بشخص إلى الإمام (عليه السلام) قد اقترف جريمة القتل والسرقة وشرب الخمر فقضى عليه بجلده ثمانين لشربه الخمر وقطع يده للسرقة وقتله لقتله إنسانا .

روي انه سرق شخص من الغنيمة وهو من أفراد الجيش ورفع أمره إلى الإمام (عليه السلام) فقضى بعدم قطع يده وقال :  إنّي لم أقطع يد أحد له في ما أخذ شرك  .

وقضى الإمام على التاجرين يبيع كلّ منهما صاحبه ويفرّان من بلد إلى بلد بقطع أيديهما لأنّهما سارقان لأنفسهما وأموال الناس .

و من المسائل التي قضى بها الإمام (عليه السلام) أنّ يهوديّين شهدا على يهودي أنّه أسلم فقضى (عليه السلام)أنّه لا تقبل شهادتهما لأنّ اليهود يستحلّون تغيير كلام الله تعالى وشهادة الزور .

و قضى (عليه السلام) بقبول شهادة النصارى على من أسلم منهم وغير ذلك وتلا قوله : {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى } [المائدة: 82]وأضاف الإمام قائلا :

 ومن لا يستكبر عن عبادة الله لا يشهد الزّور  ؛ إنّ النصارى ليسوا كاليهود الذين يستحلّون كلّ إثم ويقترفون كلّ إثم.

و قضى الإمام (عليه السلام) في الرجل إذا قتل ولده لا يقتل به ولكن إذا قتل الولد والده فإنّه يقتل به .

و قضى الإمام (عليه السلام) في شخص قذف جماعة أنّه يجلد حدّا واحدا وحمل الشيخ الرواية على قذفهم بلفظ واحد وأتوا به مجتمعين أمّا لو قذف واحدا واحدا فإنّه يجلد لكلّ واحد على حدة هذا ما تقتضيه القواعد التي اثرت عن أئمّة الهدى (عليهم السلام) .

وبهذه النماذج اليسيرة من قضاء الإمام (عليه السلام) ينتهي بنا الحديث عن قضائه الذي هو ميزان الحقّ والعدل وعلى ضوئه يقضي القضاة العدول يقول الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) :  ليس أحد يقضي بقضاء يصيب فيه الحقّ إلاّ مفتاحه قضاء عليّ (عليه السلام) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.