أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-02
1546
التاريخ: 11-7-2016
2228
التاريخ: 21-7-2016
1798
التاريخ: 2-12-2015
1612
|
قال الإمام علي (عليه السلام) : " من اراد البقاء ولا بقاء ؛ فليباكر الغذاء ، وليخفف الرداء (أي الدين) ، وليقل غشيان النساء "(1) .
تعليق : ليس أخطر على الإنسان من الطعام قبل النوم، وليس أفيد للجسم من الطعام عند الصباح. وذلك لأن الطعام الذي تتلوه الحركة لا يشكل أي رواسب في الجسم، ويكون (تمثله) هضمه والاستفادة منه تامة. لذلك قال (عليه السلام) : (فليباكر الغذاء). ومن كان يباكر الغذاء فإنه بطبيعة الحال سيستيقظ باكرا، وهذا مبدأ صحي كبير. فإن العبرة ليست في كثرة النوم، إنما بأن يأخذ الجسم حاجته من الراحة. فزيادة النوم تخبل الجسم وتضعفه، عوضا عن أن تفيده وتنشطه، وكما يقول المثل : "كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده " .
ويقول الإمام (عليه السلام) : " يضر الناس أنفسهم في ثلاثة أشياء: الإفراط في الاكل اتكالا على الصحة ، وتكلف حمي ما لا يطاق اتكالا على القوة، والتفريط في العمل اتكالا على القدر " (2) .
وهذه الأشياء قد ابتلي بها أكثر الناس ، لا سيما في سن الكهولة (بعد الأربعين ) والشيخوخة. فالكهل الذي كان من أمد شابا قويا، يظن أنه سيظل قويا طوال حياته، فيظل يفرط في الاكل، ويجهد نفسه بحمل الأشياء الثقيلة، ويرهق جسمه بالعمل. ناسيا أن جسمه قد اختلف عما سبق، وأنه كي يحافظ على صحته ، يجب عليه أن يخفف من طعامه وخاصة الدسم ، وأن لا يحمل الأشياء الثقيلة، لأن غضاريف عظامه فقدت مرونتها ، وأصبح مهددا بأمراض العمود الفقري مثل الديسك والانزلاق، وأن يخفف من العمل والجهد، لأن نشاطه قد قل، وحيويته قد ضعفت، والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول : " إن لجسمك عليك حقا " .
___________________
1. مستدرك نهج البلاغة للسيد الهادي كاشف الغطاء ، ص 161 .
2. حديد، حكمة ٧٠ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|