المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فن الطباعة في المجلة
16/10/2022
جينات الاجهاد Stress Genes
14-4-2020
تساؤلات يجب ان توضع لمن يقوم بصياغة الرسالة الإعلانية
7-7-2022
Chain shifts
2024-01-04
الأرض التي أسلم أهلها بالدعوة
9-9-2016
النسيب عند البارودي
2-10-2019


الطبيعة القانونية للجنسية  
  
3953   01:14 صباحاً   التاريخ: 17-2-2022
المؤلف : سحر جاسم معن
الكتاب أو المصدر : مشكلة انعدام الجنسية واثارها في حقوق الانسان
الجزء والصفحة : ص 69-75
القسم : القانون / القانون الخاص / القانون الدولي الخاص /

الجنسية رابطة قانونية سياسية ينظمها القانون ويحدد أسباب التمتع بها وزوالها والاثار المترتبة عليها، فهي ليست علاقة من العلاقات الأدبية أو الاجتماعية التي قد لا يتولد منها أحيانا حق ولا يترتب عليها التزام قانوني، وإنما تنتج عن علاقة الجنسية دائما عدة حقوق والتزامات قانونية بين طرفيها ( الدولة والفرد) ولهذا ترقي الجنسية إلى مرتبة العلاقات التي تولد الآثار القانونية، فالروابط التي تربط الفرد بأمة معينة أو بجنس معين ليست إلا روابط أدبية واجتماعية لا يمكن أن تكون أساسا لحقوق وواجبات قانونية.

وقد اختلف الفقهاء حول صبغة الطبيعة القانونية لرابطة الجنسية فذهب فريق منهم إلى أنها عقد تبادلي بين الفرد والدولة وذهب البعض الأخر إلى أنها نظام قانوني تشرعه الدولة (1).

وعليه سوف نتناول هذا الموضوع في فرعين نميز بين نظريتين أساسيتين كالاتي:

الفرع الأول : الجنسية رابطة تعاقدية.

الفرع الثاني، الجنسية رابطة تنظيمية.

الفرع الأول

 الجنسية رابطة تعاقدية

لقد حاول الفقهاء منذ بداية القرن التاسع عشر أبراز دور الفرد وأهميته في إدارة حكم الدولة، ويكون ذلك بالاعتماد على رابطة الجنسية فلم يؤيدوا فكرة الولاء الدائم السائدة منذ العهد الإقطاعي والتي لم تعترف بأي اعتبار للإنسان، بل أنه كان يعيش ويموت وهو لا يملك من أمر نفسه شيئا، فأراد الكتاب إنهاء هذه الحالة من خلال تقديم بعض النظريات التقدمية التي تفسر رابطة الفرد بالدولة(2).

فقد أضفى بعض الفقهاء على هذه الرابطة طبيعة تعاقدية على اعتبار إن انتساب الفرد إلى دولة ما حالة تنشأ عن عقد تبادلي بين الدولة والفرد(3) .

وقد اختلف الفقهاء في نوع هذا العقد فرأى بعضهم أنه عقد بين الفرد والدولة بمقتضاه تمنح الدولة للفرد حقوقا مدنية وسياسية وتتعهد بحمايته وحماية مصالحه في الداخل والخارج ويلتزم الفرد بالمقابل باحترام قوانين الدولة وحمايتها (4). هذه هي نظرية الأستاذ فأيس وهي في الحقيقة تجديد لنظرية الفيلسوف الفرنسي الكبير جان جاك روسو في العقد الاجتماعي إذ أقام روسو أساس الدولة أو المجتمع على عقد نزل فيه الأفراد عن حريتهم الطبيعية لقاء حصولهم على حماية المجتمع ورعايته(5).

إن قوام هذا العقد هو إرادة طرفية وللوقوف على إرادة طرفي الجنسية أجهد "فأيس" نفسه في الاستدلال على مظاهر الإعلان عن هاتين الإرادتين. فقرر إن الدولة تفصح عن إرادتها مقدما بما يرصده الشارع من قواعد وأحكام تحدد مختلف الشروط التي تثبت بها الجنسية سواء كانت أصلية أم مكتسبة  (6) .

ففي الجنسية الأصلية يكون إيجاب الدولة موجه للجميع وفي إطار الجنسية المكتسبة تكون إرادة الإيجاب خاصة موجهة لفئة معينة وهي فئة الأجانب في الغالب وبالمقابل تكون إرادة القبول صريحة في إطار الجنسية المكتسبة تارة كما هو الحال في التجنس وضمنية تارة أخرى كما هو الحال في إلحاق الزوجة بجنسية زوجها بفعل الزواج المختلط. وقد تكون إرادة القبول افتراضية لدى بعض الأفراد كالصغار عديمي الأهلية الذين يفترض بهم اختيار جنسيتهم الأصلية التي تثبت لهم منذ ولادتهم على الرغم من انعدام أهليتهم لذلك  (7) .

ويرى البعض الأخر من أصحاب هذه النظرية ومنهم العلامة أيسي ومعه بعض الشراح إن هذا العقد بين الفرد والدولة هو شبيه بالعقد المنشئ لجمعية أو لشركة حيث إن الدولة ما هي إلا شركة ورعاياها هم أعضاؤها والجنسية صفة العضوية فيها (8).

ولا تخلو هذه النظرية (العقدية) من الانتقاد حيث إن الإرادة المفترضة التي قال بها فأيس والتي تنسب للمولود عديم الإرادة لا وجود لها ألبته. وإذا كانت الجنسية تفرض على الشخص عند ولادته فهي تفرض عليه بحكم القانون دون اعتبار لإرادته، أذن فلا مسوغ لكلام الفقيه عن وجود رابطة عقدية أساسها التراضي في وضع تكون فيه إحدى الإرادتين منتفية لا وجود لها (9).

وان اللجوء لفكرة الإرادة المفترضة في هذا الغرض ليس إلا مجرد حيلة قانونية تهدف إلى إخفاء انعدام وجود هذه الإرادة، وإذا كانت إرادة الفرد تلعب دورا بصدد الجنسية المكتسبة فلا يمكن التعويل عليها للقول بأنها رابطة تعاقدية وذلك لأن الدولة تملك أن تجرد الفرد من هذه الجنسية في حالة ثبوت عدم أهليته لها دون أن يعد ذلك انتهاكا منها للرابطة العقدية (10)

كما إن الرابطة التعاقدية تشترط توافق إرادتين لنشؤها في حين إن رابطة الجنسية تكون فيها الدولة حرة في تنظيمها ومنحها وسحبها وفق ما تقضي مصالحها العليا وظروفها الاجتماعية وأحوالها الاقتصادية والسياسية كما تستطيع تغيير أحكام الجنسية أو تبديلها دون الرجوع إلى إرادة الفرد وهذا خلاف العقد الذي لا يمكن إنشاءه وتعديله وإنهاءه إلا بإرادة وموافقة طرفي العقد (11).

أما بالنسبة إلى تشبيه العقد بين الفرد والدولة بالشركة فأن هذا الرأي ليس له سند قانوني لان هناك فرق بين العلاقة التي تترتب بين الشركة وأعضاؤها والتي تخضع للقانون الخاص، والدولة ورعاياها والتي تخضع للقانون العام (12).

الفرع الثاني

الجنسية رابطة تنظيمية

يميل الفقه في مجموعه إلى تكييف الجنسية على اعتبار أنها رابطة غير عقدية بل هي رابطة تنظيمية فالدولة هي وحدها المنوط بها تحديد ركن الشعب فيها تبعا لما يحقق مصالحها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي في هذا المجال لا تعتد بإرادة الأفراد الصريحة أو الضمنية بحيث يقتصر دور الفرد على الخضوع للنظام القانوني الذي تنفرد الدولة ببيان أحكامه وذلك متى توافرت الشروط المتطلبة.

فليس للفرد أن يغير أو يبدل من تلك الشروط بأي حال من الأحوال فإذا توافرت الشروط اللازمة لاكتساب الجنسية في فرد معين فأنه يكتسبها وفي هذه الحالة له أن يتمسك بها تجاه الدولة والأفراد الآخرين وقد يكون الإرادة الفرد دور ايجابي في العلاقة القانونية ولكن في حدود ضيقة كما هو الحال في التجنس (13).

ويكون دور الإرادة هنا ليس دورة إنشائيا بل يقتصر على تهيئة الوقائع التي يرتبط بها الأثر القانوني دون أن تكون مصدره المباشر وبالتالي فأن دور الإرادة يتحدد في هذه الحالات بالنطاق الذي ترسمه الدولة نفسها (14).

ويؤخذ على هذه النظرية إهمالها لدور إرادة الفرد في مجال الجنسية ومبالغتها في تأكيد دور الدولة في هذا المجال لذا فان التشريعات المعاصرة وان كانت تميل في غالبيتها إلى ترجيح هذه النظرية ألا أنها تحاول أن تخفف من عموميتها وذلك بالسماح لإرادة الفرد أن تلعب دورا في مادة الجنسية طبقا للأصول المثالية السائدة في هذا المجال  (15) .

ومما تقدم يتبين إن الجنسية هي علاقة قانونية تنظم بقانون يحدد شروط فرضها ومنحها وفقدانها واستردادها وتغلب في تنظيم أحكامها إرادة الدولة على إرادة الفرد وذلك استنادا لما يعبر عنه بمبدأ (حرية الدولة في تنظيم أحكام جنسيتها) وهو من المبادئ المسلم بها فقها وقضاءاً.

____________

1-حسن الممي. الجنسية في القانون التونسي، الشركة التونسية للتوزيع، بدون مكان نشر، 1971، ص19.

2- ممدوح عبد الكريم حافظ. القانون الدولي الخاص وفق القانونين العراقي والمقارن، ط2، دار الحرية للطباعة بغداد: 1977 ، ص37.

3- غالب علي الداودي. القانون الدولي الخاص (النظرية العامة وأحكام الجنسية العراقية)، ط2، دار الحرية للطباعة، بغداد: 1978، ص64.

4- احمد مسلم. القانون الدولي الخاص، ج1، مكتبة النهضة العربية، القاهرة: 1956 ، ص 83.

5- محمد عبد المنعم رياض بك. مبادئ القانون الدولي الخاص، مكتبة النهضة المصرية، مصر: 1943 ، ص26.

6- عكاشة محمد عبد العال، أحكام الجنسية (دراسة مقارنة)، منشورات الحلبي الحقوقية، بيروت   2007، ص48.

7- عبد الرسول عبد الرضا الاسدي. القانون الدولي الخاص (الجنسية، الموطن، مركز الأجانب، التنازع الدولي للقوانين، تنازع الاختصاص القضائي الدولي)، ط1، مكتبة السنهوري، بغداد: 2013 ، ص27.

8- عبد الحميد عمر وشاحي. القانون الدولي الخاص في العراق، ج2، مطبعة التفيض الأهلية، بغداد: 1941، ص557.

9- عكاشة محمد عبد العال، مصدر سابق، ص48.

10- حفيظة السيد الحداد الموجز في الجنسية ومركز الأجانب، ط1، منشورات الحلبي الحقوقية، بيروت: 2005 ، ص55.

11- غالب الداودي. مصدر سابق، ص66.  

12- جابر إبراهيم الراوي. شرح أحكام الجنسية في القانون الأردني (دراسة مقارنة)، الدار العربية للتوزيع والنشر، عمان: بدون سنة طبع  ، ص17.

13-حفيظة السيد الحداد. مصدر سابق، ص56.

14- عكاشة محمد عبد العال، مصدر سابق، ص50.

15- محمد السيد عرفة. القانون الدولي الخاص، ط1، دار الفكر والقانون للنشر والتوزيع، المنصورة: 2013 ، ص 41.

 

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .