المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أزواج النبي "ص" يشاركن في الصراع على الخلافة
2024-11-06
استكمال فتح اليمن بعد حنين
2024-11-06
غزوة حنين والطائف
2024-11-06
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06

Continuum Percolation Theory
15-5-2022
صلاة الجمعة
2023-08-10
Faraday’s Homopolar Generator
9-8-2016
Consonants Stops: P/T/K, B/D/G
2024-06-27
بيكفورد ، وليم
2-11-2015
معنى كلمة نجس
10-1-2016


الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون)  
  
21587   11:27 صباحاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : احمد المجدوب القماطي
الكتاب أو المصدر : الغدد الصم وهرموناتها
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / علم وظائف الأعضاء / الغدد / الغدة التناسلية /

الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون)

 

يفرز المبيضان الهرمونات المسؤولة  على الأنوثة وعلى تنظيم النشاط الجنسي ويعتبر الاستروجين والبروجسترون أهم هذه الهرمونات. وهي بالتالي تسمى بالهرمونات الاسترويدية الجنسية في الأنثى.

يتم تصنيع الهرمونات الاسترويدية الأنثوية في المبيض كما هو الحال في هرمونات القشرة الكظرية والتستسترون وذلك من خلال المصدر الأساسي وهو الكوليسترول. بالرغم من الاختلاف الملحوظ في تركيب كل من الاستروجين والبروجسترون وتباين وظيفتهما في الأنثى فإنهما يلعبان دوراً هاماً متكاملاً ومتوازياً في تنظيم النشاط الجنسي في الأنثى مع ملاحظة وجود مراحل تسود منها وظيفة إحداهما على الآخر إلا أن دور الآخر ولو بتركيزات منخفضة يعتبر أساسياً ومكملاً للأول. على سبيل المثال نجد أن دور الاستروجين يسود خلال المرحلة التي تتكون فيها الحوصلات المبيضية في وجود تركيز منخفض لهرمون البروجسترون والعكس خلال مرحلة الجسم الأصفر يسود هرمون البروجسترون في وجود تركيزات منخفضة للأستروجين وبالتالي فإن إحداهما ضروري ولو بتركيزات منخفضة لإتمام وظيفة الثاني.

1- الاستروجينات

التركيب الكيميائي:

تمتاز الاستروجينات الموجودة طبيعياً على أنها دهنيات تحتوي على 18 كربون وحلقة أروماتية ومجموعة هيدروكسيل على الكربون 3 مع وجود مجموعة كيتونية على الكربون17.

من أهم الاستروجينات الموجودة التي تقوم بدور حيوي في الأنثى هي: الاستراديول 17- (وهو الاكثر شيوعاً والأكثر حيوية)، ثم يأتي الاسترون بدرجة أقل وبحيوية أضعف مع العلم بأن يتم تحويل كل منهما حيوياً إلى الآخر كما يلي:

يتم تصنيع الاستروجين بشكل أساسي بخلايا "الثيكا الداخلية" (Theca interna) للحوصلة المبيضة تحت أثر الهرمونات النخامية المحفزة لنشاط المناسل. بالرغم من وجود إنزيمات بخلايا "الجرانيولوسا" تستطيع أيضاً تصنيع هذا الهرمون إلا أن دورها بسيط وغير حيوي. ينطلق هرمون الاستروجين في الدم خلال المرحلة الحويصلية ويصل أعلى تركيزاً له عند الاقتراب من تكوين الحوصلة الناضجة إفرازه بدرجة أقل خلال مرحلة الجسم  الأصفر. يرتبط الاستروجين أثناء وجوده في الدم بدرجة كبيرة بالبروتين الرابط للهرمونات الاسترويدية (SSBG) وبدرجة أقل بالألبومين.

يتم التخلص من هرمون الاستروجين بعد الانتهاء من وظيفته كغيره من الاسترويدات عن طريق تحلله داخل الكبد وارتباطه بحامض الجلوكورونيك والكبريتات بالإَضافة إلى دور الكلية في التخلص من المتأيضات المشابهة للأستروجين. معظم المركبات الاستروجينية النشطة وغير النشطة يتم التخلص منها عن طريق العصارة الصفراوية التي قد يستفاد منها ثانية بإعادة امتصاصها أو التخلص منها عبر البول والبراز.

وظيفة الاستروجين:

بالإضافة إلى دور هرمون الاستروجين وأثره على الأعضاء التناسلية نلاحظ مدى أهميته في اداء العديد من الوظائف الاخرى فهو يدخل في تنظيم أيض السكريات والدهن والماء والأملاح ومعدل الاكل وإفراز هرمونات النخامية بالإضافة إلى دوره في تنظيم إفراز بعض الإنزيمات وتكوين البروتين في الكبد وتوزيع الدهن وغيرها من الوظائف خاصة فيما يتعلق بنمو الغدة الثديية وإظهار الخصائص الأنثوية كنعومة الجلد والشعر وغيرها.

أ) أثره على المبيض: : يدخل هرمون الاستروجين في تنمية وتطوير نمو الحويصلات المبيضية بالإضافة إلى أثره المباشر على تكوين الجسم الأصفر المصدر الرئيسي لهرمون البروجسترون الذي يحتاجه الرحم للمحافظة على الحمل.

ب) أثره على الرحم: يعمل على تهيئة الرحم لاستقبال الاثبات الجنيني وذلك عن طريق الاسراع في امتصاص الماء والاملاح وتنشيط عملية تكوين البروتين (RNA). ويساعد على امتداد وتقلص  العضلات الرحمية أثناء مراحل الحمل وأثناء الولادة وذلك من خلال تنشيطه لتصنيع البروتينات المتعلقة بالتقلص وكذلك بروتين الكولاجين.

ج) أثره على عنق الرحم: يحفز إفراز السوائل المخاطية من الغدد الموجودة في منطقة عنق الرحم مع احداث التغيير في طبيعة التكوين الكيميائي لهذه السوائل لملائمة نشاط الحيوانات المنوية، كذلك يساعد الريلاكسين على توسيع عضلات عنق الرحم أثناء عملية الولادة.

د) أثره على المهبل: يحفز نمو ونضج المهبل ويزيد من حموضة الإفرازات المهبلية لحماية الجهاز التناسلي من البكتيريا.

هـ) أثره على قناة المبيض: يعمل على زيادة عدد وحجم الخلايا المهذبة بالقناة المبيضية وكذلك نشاطها لاستقبال الحيوان المنوي وتهيئته لإتمام عملية الاخصاب بشكل طبيعي.

2- البروجستينات:

تتميز البروجستينات الموجودة طبيعياً في الدم باحتوائها على 21 ذرة كربون. تحتوي المركبات الحيوية النشطة منها على رابطة مزدوجة على الحلقة الاروماتية ومجموعة أكسيجين (أ2) على ذرة الكربون 3 و 20.

يعتبر هرمون البروجسترون بالإضافة إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى مشتقاته الأخرى التي مــــــــــــــــــــــــن أهمها (OH-Progesterone)17 ، (OH-Progesterone)  20 الاكثر وجوداً وحيوية.

يتم تصنيع هرمون البروجسترون من خلايا الجسم الأصفر المتكونة في الأساس من خلايا الجرانيولوسا للحوصلة المبيضية بنفس خطوات التخليق الحيوي للأستروجين. كما وجد أن خلايا أخرى أيضاً قادرة على إفراز البروجسترون داخل المبيض من الحوصلات النامية ومن خارج المبيض كما هو الحال في الغدة الكظرية والمشيمة خلال المراحل الأخيرة من الحمل.

عندما  يفرز هرمون البروجسترون في الدم يرتبط معظمه بشكل قوي من الجلوبيولين الرابط للاسترويدات القشرية (CBG) بدلاً من البروتين الرابط للهرمونات الاسترويدية الجنسية (SSBG) كما هو الحال في الاستروجين، مع ارتباطه بدرجة أقل مع ألبومين البلازما. بعد الانتهاء من وظيفته يتم تحويله إلى العديد من المتأيضات خاصة في الكبد لتجد طريقها إلى الحوصلة الصفراء حيث يمكن الاستفادة منها ثانية أو التخلص منها عن طريق البول أو البراز.

تظهر أهمية البروجسترون خلال هذه المرحلة في إعداد خلايا الرحم لاستقبال وإنبات الجنين مع نهاية كل دورة تناسلية سواء حدث الحمل أو لم يحدث.

وظيفة البروجسترون:

من المعروف أن البروجسترون لا يستطيع التأثير بشكل مباشر على الخلايا المستهدفة إلا إذا كانت الأخيرة تعرضت للتأثير الاستروجيني لأنه كما نعلم أن الهرمونين يشتغلان بشكل مكمل لبعضهما بعضاً (Synergism) بمعنى أن الاستروجين يقوم بتهيئة النسيج للتعامل مع البروجسترون (Priming effect) على معظم الأنسجة عدا ما يخص  أيض الماء والاملاح التي تحتاج هرمون الألدوسترون وكذلك الحال في أيض البروتين وربما غيرها.

ومن أهم وظائفه التناسلية:

(1) تنظيم الدورة التناسلية:

يظهر البروجسترون بتركيزات منخفضة أثناء مرحلة النمو الحوصلي من الدورة التناسلية في الأنثى وربما يكون مصدره من الخلايا الحويصلية ولكن بعد الإباضة وتكوين الجسم الأصفر نلاحظ زيادة كبيرة في تركيز هرمون البروجسترون. التتابع في إفراز هرمون الاستروجين  خلال المرحلة الحويصلية وهرمون البروجسترون خلال مرحلة الجسم الأصفر يشير إلى دورهما في تنظيم وإعادة الدورة التناسلية بشكل طبيعي ومنظم في حالة عدم حدوث الإخصاب. يساعد في هذه العملية هرمون البروستاجلاندين (سيتم التعرض له لاحقاً) الذي يعمل على اضمحلال الجسم الأصفر لإنهاء دور هرمون البروجسترون والسماح ببداية مرحلة جديدة من النمو الحويصلي، بالإضافة إلى ذلك تأتي أهمية البروجسترون في تنظيم الهرمون المحرر للهرمونات المنسلية (GnRH) وكذلك هرمون الإباضة (LH) من النخامية وهما المسئولان بدرجة مباشرة على تنظيم الدورة التناسلية في الأنثى عند البلوغ الجنسي.

 

(2) المحافظة على الحمل:

تظهر أهمية البروجسترون بشكل واضح أثناء فترة الحمل خاصة خلال المراحل المبكرة التي يتطلب خلالها استقبال الجنين وتهيئة ظروف الرحم لاستكمال الإنبات. كما يعمل أيضاً على تثبيط الخلايا العضلية الرحمية، وتثبيط تفاعلات خلايا (T) الليمفاوية التي تدخل في عملية الرفض النسيجي للجنين ربما بسبب احتواء الجنين على مكونات أيونية قد لا تنسجم مع ما هو موجود في الأم.

 (3) أثره على الأعضاء التناسلية:

* أثره على الرحم:

ــ يساعد على عملية الإنبات في وجود تأثير مسبق للاستروجين.

ــ يزيد من نشاط الغدد الرحمية لتوفير البيئة المناسبة للجنين.

ــ في الإنسان يلاحظ نمو متزايد للأوعية الشريانية خلال مرحلة الجسم الأصفر والتي تنتهي ــ إذا لم يحدث حمل ــ بتمزق هذه الأوعية وظهور النزيف المتعلق بالحيض في المرأة. تحدث هذه الحالة خلال الايام الأخيرة من مرحلة الجسم الأصفر عندما يتعرض الرحم للجفاف بسبب ما يسمى  يتراجع تأثير هرموني الاستروجين والبروجسترون(Estrogen – progesterone Withdrawal).

* أثره على عنق الرحم والمهبل:

تكمن أهمية هرمون البروجسترون في تحفيز نشاط الخلايا المخاطية المبطنة لهذين العضوين لإفراز السائل المخاطي الذي يظهر عادة على الفتحة التناسلية خلال الدورة أو عقب الجماع.

 

* أثره على قناة المبيض:

يؤثر هرمون البروجسترون سلبياً على ظروف تهيئة الحيوانات المنوية لحدوث الإخصاب بل ويبطل عملية الإخصاب في كثير من الأحيان. وبعد حدوث الإخصاب التي عادة ما يتناقص فيها تركيز الهرمون فأنه يعمل على مساعدة نقل الخلايا الأولية للأمشاج إلى الرح تتم عملية الإنبات.

 

* أثره على الغدة الثديية:

في كثير من الحيوانات يلعب البروجسترون مع الاستروجين دوراً حيوياً في تكوين الجهاز الفصي القنوي للغدة الثدييه وربما لهما دوراً أيضاً في تحفيز بداية الإدرار.

آلية عمل الاستروجين والبروجسترون:

يؤدى كل من هرمون الاستروجين والبروجسترون عملهما على الخلية المستهدفة كغيرها من الهرمونات الدهنية من خلال دخولهما المباشر والتحامهما بالمستقبل الخاص لكل منهما داخل السيتوبلازمي لإتمام عملية التوصيف وقيام RNA بتحفيز تصنيع البروتين (شكل 1).

شكل 1: آلية عمل الهرمونات الاسترويدية الأنثوية

 

آلية تنظيم هرمون الاستروجين والبروجسترون:

1- تنظيم العلاقة المحورية بين الجسم تحت السريري (GnRH) والنخامية (FSH)، (LH) والمبيض (الأستروجين والبروجسترون) (شكل 2):

شكل 2: العلاقة المحورية بين الجسم تحت السريري والنخامية والمبايض

الارتفاع في تركيز هرمون الاستروجين والبروجسترون بعد الإباضة يؤثر سلباً على إفراز الهرمون المحرر من الجسم تحت السريري (GnRH) وعلى هرمونات المناسل النخامية (FSH) ، (LH).

الزيادة في تركيز هرمون الاستروجين في الدم أو انخفاضها تحددها التغذي الاسترجاعية لهرمون الاستروجين على مستوى الجسم تحت السريري أو علي الفص الأمامي للنخامية أما بالأبحاث بمعنى زيادة في افراز GnRH و FSH وبالتالي زيادة في تركيز الاستروجين أو بالسلب فتؤدي إلى تثبيط هذه العلاقة. في المقابل نلاحظ أن البروجسترون يؤثر  على هذه العلاقة من خلال التغذية الاسترجاعية السالبة فقط.

2- هناك دلائل تشير بأن كل من الأكتفين (Actvin) والفوليستاتين (Follistatin) وهي بروتينات يتم تصنيعها في الحوصلات المبيضيه تزيد من نشاط هرمون (FSH) بينما الانهيبين (Inhibin) يعمل على تثبيط إفرازه.

3- البرولاكتين: يعتبر البرولاكتين من الهرمونات الهامة في تكوين الجسم الأصفر في القوارض وتأتي أهميته أيضاً في الأثر السلبي الذي يحرزه على نشاط المبايض خلال الفترة ما بعد الولادة في الحيوانات المرضعة أو الحلابة.

4- هناك عوامل أخرى  تؤثر على معدل إفراز هرمون الاستروجين والبروجسترون أهمها البلوغ الجنسي ومراحل الدورة التناسلية، والحمل، ونمو الغد الثدييه، والإدرار والعوامل البيئية كدرجة الحرارة ومستوى التغذية وجنس الحيوان وغيرها.

 

المصدر

القماطي ، احمد المجدوب (2005) . الغدد الصم وهرموناتها . كلية الزراعة . جامعة الفاتح .

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.