أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
7635
التاريخ: 16-4-2022
1686
التاريخ: 6-03-2015
4058
التاريخ: 4-6-2022
3070
|
أثر عن النبي (صلى الله عليه واله) في حق السبطين (عليهما السلام) كوكبة من الروايات الصحاح التي دونها الثقات والحفاظ ، وهي صريحة الدلالة في أنهما (عليهما السلام) من أعز الناس عند رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن أحبهم له ، ونذكر منها ما يلي :
1 ـ روى سعيد بن راشد ، قال : جاء الحسن والحسين (عليهما السلام) يسعيان الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخذ أحدهما فضمه الى إبطه ، ثم جاء الآخر فضمه إلى إبطه الاخرى ، وقال : هذان ريحانتي من الدنيا من أحبنى فليحبهما وكان النبي (صلى الله عليه واله) دوما يضفى عليهما هذا اللقب ، وقد وردت بذلك روايات عديدة .
2 ـ روى انس بن مالك قال : سئل رسول الله (صلى الله عليه واله) أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين وكان يقول : لفاطمة ادعي ابني فيشمهما ويضمهما إليه .
3 ـ روى أسامة بن زيد قال : طرقت النبي (صلى الله عليه واله) ذات ليلد في بعض الحاجة فخرج النبيّ (صلى الله عليه واله) وهو مشتمل على شيء لا ادري ما هو؟ فلما فرغت من حاجتي ، قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال فكشفه فاذا هو حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي ، وابنا ابنتي ، اللهم ، إني احبهما فأحبهما وأحب من يحبهما .
4 ـ وروى سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : الحسن والحسين ابناي من احبهما احبني ، ومن احبني أحبه الله ، ومن أحبه الله ادخله الجنة ، ومن أبغضهما ابغضني ومن ابغضني ابغضه الله ، ومن ابغضه الله ادخله النار .
5 ـ وروى ابن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما .
6 ـ واعتلى (صلى الله عليه واله) أعواد المنبر يخطب ، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران ، وهما يمشيان ويعثران ، فنزل (صلى الله عليه واله) عن المنبر فحملهما ، ووضعهما بين يديه ، وقال : صدق الله إذ يقول : {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28] , لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما .
7 ـ وروى ابن عباس قال : بينا نحن ذات يوم مع النبي (صلى الله عليه واله) إذ أقبلت فاطمة سلام الله عليها تبكى ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله) : فداك أبوك ، ما يبكيك؟ قالت إن الحسن والحسين خرجا ، ولا أدرى أين باتا ، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما مني ومنك ، ثم رفع يديه ، فقال : اللهم احفظهما وسلمهما ، فهبط جبرئيل ، وقال يا محمد ، لا تحزن فانهما في حظيرة بني النجار ، نائمان ، وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما ، فقام النبي (صلى الله عليه واله) ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين (عليهما السلام) معتنقان نائمان ، وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما ، يظلهما ، فأكب النبي (صلى الله عليه واله) عليهما يقبلهما ، حتى انتبها من نومهما ، ثم جعل الحسن على عاتقه الايمن ، والحسين على عاتقه الايسر ، فتلقاه أبو بكر ، وقال يا رسول الله : ناولني أحد الصبيين أحمله عنك ، فقال (صلى الله عليه واله) نعم المطي مطيهما ، ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما ، حتى أتى المسجد فقام رسول الله (صلى الله عليه واله) على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال : معاشر المسلمين ، ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول الله ,فقال (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين ، جدهما رسول الله (صلى الله عليه واله) خاتم المرسلين ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، سيدة نساء أهل الجنة ثم قال (صلى الله عليه واله) : ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ ؛ قالوا : بلى يا رسول الله.
فقال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ؛ ثم قال : أيها الناس ، ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ ؛ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : الحسن والحسين ، خالهما القاسم بن رسول الله ، وخالتهما زينب بنت رسول الله , ثم قال : اللهم ، انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة ، وعمهما ، في الجنة ، وعمتهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة ، ومن أبغضهما في النار , ودل الحديث على مدى حبه (صلى الله عليه واله) لسبطيه ، وانهما أحب أهل بيته إليه ، وآثرهما عليه ، ومن المعلوم أن شأن النبوة بعيد عن الاندفاع بعواطف الحب ، فانه (صلى الله عليه واله) لم يمنحهما هذا الحب الا لانهما مصدرا كل فضيلة ، ومنبعا كل خير.
8 ـ وروى جابر ، قال دخلت على النبي (صلى الله عليه واله) والحسن والحسين على ظهره ، وهو يقول : نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما , وبهذا المضمون روى عمر قال رأيت الحسن والحسين (عليهما السلام) على عاتقي النبي (صلى الله عليه واله) فقلت نعم الفرس تحتكما فقال النبي (صلى الله عليه واله) ونعم الفارسان هما ؛ وقد نظم ذلك شاعر العقيدة السيد الحميري فى قوله :
اتى حسنا والحسين الرسول وقد برزا ضحوة يلعبان
فضمهما وتفداهما وكانا لديه بذاك المكان
ومرا وتحتهما عاتقاه فنعم المطية والراكبان
9 ـ وروى يعلى بن مرة الثقفي قال : جاء الحسن والحسين يستبقان الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فضمهما إليه ، وقال : إن الولد مبخلة مجبنة .
10 ـ وقال (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين سبطان من الاسباط .
11 ـ وبلغ من مزيد حبه واشفاقه على سبطيه أنه كان يعوذهما خوفا عليهما من الحسد ، فقد روى أبو نعيم بسنده عن عبد الله ، قال : كنا جلوسا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ مرّ الحسن والحسين وهما صبيان ، فقال : هات ابنى أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه اسماعيل ، واسحاق ، فقال : اعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ، ومن كل شيطان وهامة , وليس في سجل المودة الانسانية أجمل من هذا الحنان ، ولا أكرم من هذا العطف.
12 ـ ومما اشتهر بين المسلمين قوله (صلى الله عليه واله) : الحسن والحسين إمامان إن قاما وان قعدا واضفى (صلى الله عليه واله) على حفيديه حلة الامامة ، وهي من أهم الصفات الماثلة فيهما وذلك لما تستدعيه من المثل العليا التي لا تتوفر إلا عند من اختاره الله واصطفاه من بين عباده ، فقد خص الله بها خليله إبراهيم قال تعالى : {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|