اسماء الذرة الصفراء

للذرة الصفراء أسماء مختلفة في البلاد العربية ، فهي في بلاد الشام : ذرة صفراء، وفي مصر: ذرة شامية، وفي اليمن: رومي وشام، وفي التركية مصر بغدايي، وفي الفرنسية والإنكليزية: mais وفي الإيطالية: Granoturco بمعنى قمح تركي، وفي اللاتينية: Zea mais.

تعريف الذرة

الذرة الصفراء نبات سنوي من الفصيلة النجيلية والحبوب الصيفية التي يصلح دقيقها لصنع الخبز، ومن الزروع السريعة النوال والوفيرة الريح. وجدت في أمريكا الجنوبية عند كشفها، حيث كانت تزرع منذ أقدم العصور ويتغذى بها هنود أمريكا ثم انتقلت منها سنة 1519 م الى إسبانيا ومنها الى المناطق الحارة في أوربا ومنا الى إفريقية وآسية. وصار لها عدة أسماء حسب البلاد التي تكثر زراعتها فيها كما قدمنا وحسب المصدر الذي جلبت منه.

والذرة الصفراء من المحاصيل الغذائية الكبيرة في العالم حتى أن محصولها يفوق محصول القمح ، ويضارع محصول الرز في وسعة الزرع والاستغلال لأنها من المحاصيل الزراعية والصناعية (لصناعة النشأ والكحول) وأكبر البلاد التي تعنى بإنتاجها هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وهي في البلاد التي يمكن أن تزرع وتنمو فيها بعلاً (كما في شمالي فرنسا و إيطاليا) تعد من الزروع التي تسمد التربة فتفيد المحصول الذي يعقبها في الدورة.

وفي البلاد التي تحتاج للسقي (كما في البلاد العربية وجنوبي اوروبا) يسقونها فتأتي بغلال وارباح جيدة. وهي تزرع في بلاد الشام سقيا.

‏إن الذرة الصفراء هي ككل النباتات المعزوقة مجهدة للأرض، وتعقيب زراعتها وراء القمح على كر السنين كما هو جار في كثير من البلاد ومنها بلادنا الشامية مضر يؤدي لنفاذ قوة التربة بسرعة فيما إذا لم تعوض كميات العناصر التي سحبتها الذرة أي لم تتسمد بكميات من الزيل الوفيرة.

‏لكن من محاسن الذرة أنها سريعة النمو والإنتاج في وقت وجيز، هذا إلى أنها مصدر غذاء عظيم للمواشي، وزراعتها تؤدي دائما إلى تقدم الإنتاج الحيواني وبالتالي إلى ازدياد إنتاج الزبل الذي إذا استعمل يعوض إلى حد ما نفذ من قوة التربة.

‏ودقيق الذرة غني بالمواد البروتينية والدهنية، ويكاد يكون وحده كافيا في تغذية الإنسان والحيوان. لكن دقيق الذرة المأخوذ من حبوب مصابة بالعفن (الصدأ الأزرق) يؤدي إلى مرض عضال يدعونه (البلاغرا) منتشر في إيطاليا وجنوبي فرنسا ، وهو مرض جلدي يشبه الجذام كثيرا ما يميت.