المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العذاب الإلهي لا يعطي طابع الإنتقام بل التصفية
7-4-2016
واجبات القراءة
23/11/2022
الآليـات الخـارجـية لحـوكمـة الشـركـات
29/11/2022
الإتكال على النفس
18-4-2016
خنفساء عصير الذرة Carpophilus dimitiatus
2-2-2016
عاصم بن بهدلة الكوفي
11-10-2014


عطايا عثمان للأمويين  
  
4195   09:43 صباحاً   التاريخ: 25-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص355-358.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2016 3515
التاريخ: 19-6-2019 2997
التاريخ: 2024-08-22 341
التاريخ: 23-5-2019 2092

خصّ عثمان بني اُميّة بالأموال ومنحهم الهبات الضخمة وهي كما يلي :

1 ـ الحارث بن الحكم : وهب عثمان الحارث صهره من عائشة ما يلي :

أ ـ ثلاثمئة ألف درهم .

ب ـ وهبه إبل الصدقة التي وردت إلى المدينة.

ج ـ أقطعه سوقاً في يثرب يعرف بنهروز بعد أن تصدّق به النبي (صلّى الله عليه وآله) على جميع المسلمين .

2 ـ أبو سفيان : وهب عثمان إلى أبي سفيان مئتي ألف من بيت المال .

3 ـ سعيد بن العاص : منح عثمان سعيد بن العاص مئة ألف درهم .

4 ـ عبد الله بن خالد : تزوّج عبد الله بن خالد بن أسيد بنت عثمان فأمر له بستمئة ألف درهم وكتب إلى عبد الله بن عامر واليه على البصرة أن يدفعها إليه من بيت المال .

5 ـ الوليد بن عقبة : الوليد بن عقبة أخو عثمان من اُمّه استقرض من عبد الله بن مسعود أموالاً طائلة من بيت المال فأقرضه وطلبها منه عبد الله فأبى أن يدفعها ورفع رسالة إلى عثمان يشكوه إليه فكتب عثمان إلى عبد الله رسالة جاء فيها : إنما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال ؛ فغضب ابن مسعود وطرح مفاتيح بيت المال وقال : كنت أظنّ أنّي خازن للمسلمين ؛ فأمّا إذا كنت خازناً لكم فلا حاجة لي في ذلك ؛ وأقام بالكوفة بعد أن استقال من منصبه .

فبيت المال في عرف السياسة العثمانية ملك للاُمويِّين وليس ملكاً للمسلمين ونترك هذا الحكم إلى القرّاء.

6 ـ الحكم بن أبي العاص : كان هذا الرجس الخبيث من ألدّ أعداء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقد نفاه (صلّى الله عليه وآله) إلى الطائف وقال : لا يساكنني ؛ ولم يزل منفيّاً هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين ولمّا انتهى الحكم إلى عثمان أصدر عنه العفو فقَدِم إلى يثرب وهو يسوق تيساً وعليه ثياب خلقة فدخل على عثمان فكساه جبّة خز وطيلسان ووهبه من الأموال مئة ألف وولاه على صدقات قضاعة فبلغت ثلاثمئة ألف فوهبها له , وأدّت هباته للحَكَم إلى شيوع التذمّر والنقمة عليه من جميع الأوساط الإسلاميّة.

7 ـ مروان بن الحكم : امّا مروان بن الحكم فهو وزيره ومستشاره الخاص وجميع مقدّرات الدولة تحت تصرّفه وقد منحه الثراء العريض ووهبه من الأموال ما يلي :

أ ـ أعطاه خمس غنائم أفريقية وقد بلغت خمسمئة ألف دينار وقد عيب عليه في ذلك وهجاه الشاعر الثائر عبد الرحمان بن حنبل بقوله :

سأحلفُ بالله جهدَ اليميـ         ـنِ ما ترك الله أمراً سُدى

ولكنْ خُلقتَ لنا فتنةً                لكي نُبتلى بك أو تُبتلى

فإن الأمينين قد بيّنا            منارَ الطريق عليه الهُدى

فما أخذا درهماً غيلةً         وما جعلا درهماً في الهوى

ب ـ أعطاه ألف وخمسين أوقية لا نعلم أنها من الذهب أو الفضة وهي من الاُمور التي أشاعت التذمّر والنقمة عليه .

ج ـ أعطاه مئة ألف من بيت المال فجاء زيد بن أرقم خازن بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وجعل يبكي فنهره عثمان وقال له : أتبكي إن وصلت رحمي؟

ولكن أبكي لأنّي أظنّك أنّك أخذت هذا المال عوضاً عمّا كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لو أعطيت مروان مئة درهم لكان كثيراً.

فصاح به عثمان : القِ المفاتيح يابن أرقم فإنا سنجد غيرك .

د ـ أقطعه فدكاً .

هـ ـ كتب له بخُمس مصر .

هذه بعض صلاته للاُمويِّين وقد نقم عليه المسلمون وسخط عليه الأخيار والأحرار فإن هذه الاُسرة هي التي عادت الله ورسوله وحاربت الإسلام وليس من الحقّ ولا من العدل أن تستأثر بأموال المسلمين وفيئهم في حين قد شاعت الحاجة في جميع أنحاء البلاد.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.