المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اسم الهيئة
13-07-2015
داذي أو داذي رومي أو حشيشة القلب
29/9/2022
لماذا البرد عند المرأة أكثر من الرجل؟
2024-10-15
عناصر الديكور
22-11-2021
الماضي الكامل
14-8-2022
أنماط الحروف- 2- حروف العرض (Display Type)
6/10/2022


جوامع الكلم  
  
3467   09:43 صباحاً   التاريخ: 18-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج1, ص180-183.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

منح الله الإمام الحسين أعنة الحكمة وفصل الخطاب فكانت تتدفّق على لسانه سيول من الموعظة والآداب والأمثال السائرة وفيما يلي بعض حِكمه القصار :

1 ـ قال (عليه السلام) : العاقل لا يحدّث مَن يخاف تكذيبه ولا يسأل مَن يخاف منعه ولا يثق بمَن يخاف غدره ولا يرجو مَن لا يوثق برجائه .

2 ـ قال (عليه السّلام) لابنه علي بن الحسين : أي بني إيّاك وظلم مَن لا يجد عليك ناصراً إلاّ الله عزّ وجلّ .

3 ـ قال (عليه السّلام) : ما أخذ الله طاقة أحد إلاّ وضع عنه طاعته ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنه كلفته .

4 ـ قال (عليه السّلام) : إيّاك وما تعتذر منه ؛ فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر .

5 ـ قال (عليه السّلام) : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الكذب ريبة والصدق طمأنينة .

6 ـ قال (عليه السّلام) : اللّهمّ لا تستدرجني بالإحسان ولا تؤدّبني بالبلاء .

7 ـ قال (عليه السّلام) : خمس مَن لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع العقل والدين والأدب والحياء وحسن الخلق .

8 ـ قال (عليه السّلام) : البخيل مَن بخل بالسّلام .

9 ـ قال (عليه السّلام) : مَن حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لِما يرجو وأسرع لِما يحذر .

10 ـ قال (عليه السّلام) : من دلائل علامات القبول : الجلوس إلى أهل العقول ومن علامات الجهل المماراة لغير أهل الكفر ومن دلائل العالم انتقاده لحديثه وعلمه بحقائق فنون النظر .

11 ـ قال (عليه السّلام) : إنّ المؤمن اتّخذ الله عصمته وقوله مرآته ؛ فمرّة ينظر في نعت المؤمنين وتارة ينظر في وصف المتجبّرين فهو منه في لطائف ومن نفسه في تعارف ومن فطنته في يقين ومن قدسه في على تمكين .

12 ـ قال (عليه السّلام) : إذا سمعت أحداً يتناول أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك .

13 ـ قال (عليه السّلام) لرجل اغتاب عنده رجلاً : يا هذا كف عن الغيبة ؛ فإنها أدام كلاب النار .

14 ـ تكلّم رجل عنده فقال : إنّ المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع فقال (عليه السّلام) : ليس كذلك ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر ؛ تصيب البر والفاجر .

15 ـ سأله رجل عن تفسير قوله تعالى : {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] فقال (عليه السّلام) : أمره أن يحدّث بما أنعم الله به عليه في دينه .

16 ـ قال (عليه السّلام) : موت في عزّ خير من حياة في ذل .

17 ـ قال (عليه السّلام) : البكاء من خشية الله نجاة من النار .

18 ـ قال (عليه السّلام) : مَن أحجم عن الرأي وأعيت له الحيل كان الرفق مفتاحه .

19 ـ قال (عليه السّلام) : مَن قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم .

20 ـ قال (عليه السّلام) : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أيها الناس مَن كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم إلاّ أهل المعروف .

21 ـ قال (عليه السّلام) : ما من أعمال هذه الاُمّة من صباح إلاّ ويعرض على الله عزّ وجلّ .

إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض ما أثر عنه من روائع الحكم والمواعظ والآداب ولم نحلّل مضامينها إيثاراً للإيجاز وابتعاداً عن الإطالة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.