أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2022
1632
التاريخ: 3-04-2015
3846
التاريخ: 3-04-2015
3843
التاريخ: 18-3-2016
3371
|
لقد أثبت أهل البيت المعصومون جدارتهم للمرجعية الدينية بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) في المجالين العلمي والسياسيّ معا .
وقد عمل خطّ الخلافة بشكل مدروس على حذف هذا الخطّ النبوي وعزله عن الساحة السياسية والاجتماعية ، وخطّط أهل البيت ( عليهم السّلام ) لمواجهة هذه المؤامرة ، كما عرفت .
غير أنّ البعد العلمي قد برز وطغى على البعد السياسي حتى اتّهم أهل البيت ( عليهم السّلام ) باعتزالهم الساحة السياسية بعد الحسين ( عليه السّلام ) ولكن العجز العلمي للخطّ الحاكم بالرغم من كل ما أوتي من إمكانات ماديّة وبشرية هو الذي قد بان على مدى التاريخ ، وتميّزت مرجعيّة الأئمة الأطهار على من سواها من المرجعيات السائدة آنذاك . وكانت حاجة الأمة الاسلامية إلى تفاصيل الأحكام الشرعية نظرا للمستجدات المستمرّة هي السبب الآخر في ظهور علم أهل البيت ( عليهم السّلام ) وفضلهم وكمالهم .
وما سجّلته كتب التاريخ من حقائق لا تخفى على اللبيب مثل حقيقة عدم عجزهم أمام الأسئلة المثارة ، وعدم اكتسابهم العلم من أحد من أهل الفضل سوى الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السّلام ) لدليل واضح على تميّزهم عمّن سواهم .
وهنا نختار نماذج مما يرتبط بالفقه بمعناه المصطلح بمقدار ما يسمح به المجال .
1 - ممّا يرتبط بباب الصلاة ، ذكر الإمام محمّد الباقر ( عليه السّلام ) جواز الصلاة بثوب واحد مستشهدا بأنه قد حدّثه من رأى الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) وهو يصلّي في ثوب واحد وحدّثه أنه رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يصلّي في ثوب واحد[1].
2 - وجاء أن الأئمّة ( عليهم السّلام ) كانوا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقراءة من الصلوات في أوّل فاتحة الكتاب وأوّل السورة في كل ركعة . وجاء عن الحسين ( عليه السّلام ) قوله : اجتمعنا ولد فاطمة ( عليها السّلام ) على ذلك[2].
3 - وكان الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) يصلي فمرّ بين يديه رجل ، فنهاه بعض جلسائه ، فلما انصرف من صلاته قال له : لم نهيت الرجل ؟ فقال : يا ابن رسول اللّه ! خطر فيما بينك وبين المحراب ، فقال ( عليه السّلام ) : ويحك إنّ اللّه عزّ وجلّ أقرب إليّ من أن يخطر فيما بيني وبين أحد[3].
4 - وكان الحسين ( عليه السّلام ) جالسا فمرّت عليه جنازة فقام الناس حين طلعت الجنازة ، وهنا أوضح الإمام ( عليه السّلام ) للناس ما تصوّروه خطأ من أن القيام عند مرور الجنازة من السنّة باعتبار ما سمعوه من قيام رسول اللّه عند مرور الجنازة . فقال الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) : مرّت جنازة يهوديّ فكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) على طريقها جالسا فكره أن تعلو رأسه جنازة يهوديّ فقام لذلك[4].
وقد أحصى مؤلّف موسوعة كلمات الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ما يقارب من مائتين وخمسين رواية في الأحكام الشرعية وردت عن الإمام الحسين ( عليه السّلام ) في مختلف أبواب الفقه الاسلامي .
على أن سيرة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) مثل سيرة سائر الأئمّة الأطهار تعتبر مصدرا من مصادر استلهام الأحكام الشرعية لتنظيم السلوك الفردي والاجتماعي للانسان المسلم وللمجتمع الاسلامي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|