المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مقال تجريبي في قسم القرآن الكريم
2024-10-05
الخصائص العامة للسهول ونشأتها
2024-10-05
الاقاليم الصخرية في العالم
2024-10-05
هضاب وسط اسيا
2024-10-05
مظاهر السطح في آسيا
2024-10-05
قارة آسيا
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبيد الله بن قارلُمان  
  
2540   01:11 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص114-115
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2016 2063
التاريخ: 23-06-2015 1925
التاريخ: 30-12-2015 3322
التاريخ: 24-06-2015 3465

عبيد اللّه بن قارلمان (1) هو عبيد اللّه بن قرلمان بن بدر، كان مولّى للأمير عبد الرحمن بن الحكم ابن هشام (206-٢٣٨ ه‍) و من ندمانه. و لعلّ وفاته كانت قبل انتصاف القرن الثالث (قبل 846 م) . 
عبيد اللّه بن قرلمان من الشعراء المتقدّمين، و كان مقلاّ فيما يبدو، و لم يكن من. فحول الشعراء. 
مختارات من شعره: 
-جلس الأمير عبد الرحمن بن الحكم يوما للفصد (2) و فرّق على من حضره من مواليه و ندمانه مبالغ من المال. و كان ابن قارلمان غائبا في باديته (في ضيعة له قرب قرطبة) ، فلمّا علم بذلك أسرع إلى قرطبة رجاء أن ينال ما ناله غيره لهذه المناسبة، و أنفذ إلى الأمير عبد الرحمن رقعة فيها الأبيات التالية: 
يا ملكا حلّ ذرى المجد... و عمّ بالإنعام و الرفد (3) 
طوبى لمن أسمعته دعوة... في يوم إجماعك للفصد 
فظلّ ذاك اليوم من قصفه... مستوطنا في جنّة الخلد (4) 
و قد عداني أن أرى حاضرا... جدّ متى يحظ الورى يكد (5) 
فانتعش العثرة من عاثر... عدت عليه أنجم الفرد (6) 
و امنن بإصفادي عطا لم يزل... يشمل أهل القرب و البعد (7)
فوقّع الأمير عبد الرحمن في أسفل رقعة ابن قرلمان: «من آثر (فضّل) التضجّع فليرض بحظّه من النوم» . 
فعاوده ابن قرلمان برقعة أخرى فيها أبيات مطلعها: 
لا نمت إن كنت، يا مولاي، محروما...
فأمر له الأمير عبد الرحمن بصلة. 
________________________
١) راجع في تخريج الاسم «قرلمان» ، تحت: أحمد بن قرلمان (ت ٣٧٧ ه‍) . 
٢) الفصد من وسائل الطّب القديم: استخراج شيء من الدم من جسم الإنسان (في الربيع) تخفيفا. 
3) الرفد: العطاء. عمّ بالرفد: أعطى جميع الناس. في هذه الأبيات روايات مختلفة قليلا أو كثيرا. 
4) القصف: اللهو. 
5) عداه: مرّ به، فاته. جدّ: حظّ. يحظي: يجعل (للناس) حظّا. يكدى: يبخل؛ و أكدى فلان فلانا عن الشيء: ردّه عنه (يحظ و يكد مجزومتان باسم الشرط «متى») . 
6) أنهضني من عثرتي (غلطتي) . عدت عليه: اعتدت عليه، ظلمته. أنجم الفرد (بضمّ الفاء) الأنجم التي تبدو وحدها متفرّقة في أطراف السماء (راجع تاج العروس-الكويت 8:483،487) . 
7) الأصفاد: العطاء. 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.