المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة وصل  
  
7565   05:20 مساءاً   التاريخ: 14-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص136-139.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-11 839
التاريخ: 24-11-2015 33034
التاريخ: 21-10-2014 3450
التاريخ: 2-1-2016 2843

مصبا- وصلت اليه أصل وصولا ، والموصل : يكون مكانا ، وبه سمّى البلد المعروف. ووصل الخبر : بلغ. ووصلت المرأة شعرها بشعر غيره وصلا ، فهي واصلة. واستوصلت سألت ان يفعل بها ذلك. ووصلت الشي‌ء بغيره وصلا فاتّصل به ، ووصلته وصلا وصلة : ضدّ هجرته. وواصلته مواصلة ووصالا من باب قاتل ، كذلك. ومنه صوم الوصال ، وهو أن يصل صوم النهار بإمساك الليل مع صوم الّذى بعده من غير أن يطعم شيئا. وأوصلت زيدا البلد فوصله ، وبينهما وصلة.

مقا- وصل : أصل واحد يدلّ على ضمّ شي‌ء الى شي‌ء حتّى يعلقه.

ووصلته به وصلا. والوصل ضدّ الهجران. وموصل البعير : ما بين عجزه وفخذه. ومن الباب الوصيلة : العمارة والخصب ، لأنّها تصل الناس بعضهم ببعض ، وإذا أجدبوا تفرّقوا والوصيلة : الأرض الواسعة ، كأنّها وصلت فلا تنقطع.

صحا- وصلت الشي‌ء وصلا وصلة ، ووصل اليه وصولا ، أى بلغ. وأوصله غيره. ووصل بمعنى اتّصل. والوصل : وصل الثوب والخفّ. وبينهما وصلة أى اتّصال وذريعة ، والجمع وصل. والأوصال : المفاصل.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق ما يقابل الفصل. فيشمل مفاهيم- الخصف والنظم والبلوغ والتتابع واللحوق والضمّ. فكلّ من هذه المعاني يكون من مصاديق الأصل ، إذا لم يلاحظ في كلّ منها خصوصيّة ممتازة به ، كما‌ سبق في سرد.

فالمادّة تدلّ على مطلق حصول الاتّصال (رسيدن) من دون قيد.

فالوصول المادّيّ  : كما في :

{وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ} [الأنعام: 136] . {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا .. إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [النساء: 88 - 90].

فالمراد وصول النصيب المعيّن من الحرث والأنعام الى اللّه المتعال أو الى شركائهم. وكذلك وصول المنافقين ولحوقهم بالّذين عاهدوا المسلمين ، فيصيرون في ظلّهم وفي أمان.

والوصول المعنويّ  : كما في :

{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القصص: 35].أي ونجعل لكما تفوّقا وسلطنة بسبب نزول الآيات القاهرة. فتغلبون عليهم في الحجّة والبيّنات المحكمات.

والوصول ممّا وراء المادّة : كما في {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } [هود: 70] يراد أيدى الرسل الّذين كانوا مرسلين الى ابراهيم ع بالبشرى ، فرأى أنّها لا تصل الى العجل الحنيذ ليأكلوا منه.

والوصول في الأقوال : كما في :

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: 51] يراد إنزال الآيات والكتب والمواعظ ليتّعظوا بها ويهتدوا.

والوصول المطلق العامّ : كما في :

{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } [الرعد: 21]. { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 27] فانّ أمر اللّه المتعال بالصلة كثير ، وله موارد مختلفة ، كالوصول الى شهود الحقائق والمعارف الإلهيّة ، والوصول الى حصول التهذيب وتزكية النفس ، والوصول الى حقيقة العبادة والطاعة ، والوصول الى الخدمات الدينيّة ، والصلة الى الأقارب والفقراء والضعفاء ، والوصول الى كلّ خير وصلاح وفلاح ، وكلّ هذا ممّا أمر اللّه تعالى به.

ولا يخفى أنّ ما أمر اللّه به أن يوصل : إنّما هو لتكميل الأنفس وإيصالهم الى سعادتهم وتأمين صلاح الاجتماع. كما أنّ القطع وإيجاد الفصل في هذه الأمور المأمور بها : إنّما ينتج فسادا وشرّا وخسرانا وضلالا وسوء عاقبة.

وأمّا الوصيلة : فهي ممّا كانت محرّمة عند أهل الجاهليّة ، من الغنم والناقة على مقرّرات معيّنة عندهم ، واختلفوا في خصوصيّاتها.

{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [المائدة: 103] راجع التفاسير.

____________________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • ‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .