أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
13294
التاريخ: 7-06-2015
9570
التاريخ: 2024-06-05
757
التاريخ: 7-06-2015
8705
|
مصبا- الوحش : ما لا يستأنس من دوابّ البرّ ، وجمعه وحوش. وكلّ شيء يستوحش عن الناس فهو وحش ووحشيّ ، كأنّ الياء للتأكيد. وقال الفارابيّ : الوحش جمع وحشيّ ومنه الوحشة بين الناس ، وهي الانقطاع وبعد القلوب عن المودّات. ويقال : إذا أقبل الليل استأنس كلّ وحشيّ واستوحش كلّ إنسيّ .
وأوحش المكان وتوحّش : خلا من الإنس. والوحشيّ من كلّ دابّة : الجانب الأيمن. قال أئمّة العرب : الوحشيّ من جميع الحيوان غير الإنسان الجانب الأيمن ، وهو لا يركب منه الراكب ولا يحلب منه الحالب. والإنسيّ الجانب الآخر وهو الأيسر. (و يقال وجوه اخر).
مقا- وحش : كلمة تدلّ على خلاف الانس. توحّش : فارق الأنيس.
والوحش : خلاف الإنس. وأرض موحشة ، من الوحش. ووحشيّ القوس : ظهرها.
وإنسيّها : ما أقبل عليك. ووحشيّ الدابّة في قول الأصمعيّ : الجانب الّذى يركب منه الراكب ويحتلب الحالب ، فانّما خوفه منه. والإنسيّ : الجانب الآخر.
العين 3/ 262- وحش : الوحش كلّ ما لا يستأنس من دوابّ البرّ ، فهو وحشيّ ، تقول : هذا حمار وحش ، وحمار وحشيّ . ويقال للجائع قد توحّش : أى خلا بطنه. ويقال للمحتمي لشرب الدواء : قد توحّش. وللمكان إذا ذهب عنه الإنس : قد أوحش.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التوحّش والبُعد عن الانس ، فهو في قبال الانس. والانس والوحش يختلفان في الموضوعات ، ففي كلّ شيء بحسبه.
ففي الحيوان ببعده عن الاستيناس بالبشر. وفي البطن بخلّوّه عن الطعام.
وفي المكان بخلوّه عن السكنة. وفي الجانب الأيمن من الحيوان بالنسبة الى الراكب والحالب لتوجّههما الى الجانب الأيسر وتوحّشهما عن الجانب الأيمن.
وفي الجانب الأيسر منه بالنسبة الى الحيوان نفسه فانّ توجّهه الى الأيمن بالطبيعة وانصرافه عن الأيسر.
ويطلق على فرد من الإنسان ، إذا استوحش عن الناس ، أو بعد عن المودّات والارتباطات القلبيّة ، أو تنزّل عن الأخلاق الاجتماعيّة وهم رذال الناس.
{وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ } [التكوير: 3 - 6].
العشار مصدر من المعاشرة. والوحوش جمع الوحش وهو مصدر في الأصل ويطلق على ما يستوحش ولا يستأنس. والحشر بمعنى البعث والسوق ثمّ الجمع.
والسجر : الهيجان والفيضان من الامتلاء.
الوحوش : يراد أفراد من الإنسان انقطعوا عن حقيقة الانسانيّة وبعدوا عن سعادة خليقتهم وفارقوا برنامج حياتهم الروحانيّة.
ولا يصحّ التفسير بالحيوانات والوحوش : فانّها لم تخلق للبعث والنشور ، ولا تكلّف بتكاليف إلهيّة حتّى ترى آثار أعمال عملت ، وليس لها استعداد بلوغ الى كمال فوق مرتبة الحيوانيّة. وقال تعالى :
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ } [النحل: 5، 6].... {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} [النحل: 8]. {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الأنعام: 142]. { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [المؤمنون: 21]. {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ } [النحل: 80]. فتدلّ هذه الآيات الكريمة على أنّ الأنعام خلقت لانتفاع الإنسان منها ومن لحومها وجلودها وأصوافها وأشعارها وزينتها وحملها وفرشها وألبانها ، ومن منافع كثيرة تنتفعون منها.
وهذه المعاني تنافى استقلال وجودها واحترام نفوسها في قبال الإنسان ، وتدلّ على أنّها غير مكلّفة ولا مسؤوليّة لها وعليها ، وليست حياتها إلّا لإدامة التعيّش الحيوانيّ المادّيّ .
فظهر أنّ الحيوانات بأنواعها برّيّة وبحريّة إنّما خلقت للعيش في الحياة المادّيّة ، وليس لها في ذواتها استعداد التوجّه الى الروحانيّة والطاعة والعبوديّة وإخلاص النيّة في الأعمال.
ففي الآية الكريمة السابقة أشير الى محكوميّة القوى المادّيّة الظاهريّة ، وحكومة نفوذ القدرة الحقّة التامّة الإلهيّة ، ففي كلّ منها بتناسب موضوعها ، كالسير في الموجودات العظيمة ، والتعطّل في المعاشرة ، والتجمّع في الأفراد الّتي نفروا وانقطعوا عن الحقّ وعن لقاء الربّ ، والهيجان في البحار.
____________________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|