أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
1340
التاريخ: 27-12-2015
855
التاريخ: 25-12-2015
766
التاريخ: 23-1-2016
614
|
خائف البرد يتيمم ويصلي إن لم يتمكن من إسخانه، وهو قول أكثر العلماء (1) لقوله تعالى {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29] ، ولأن عمرو بن العاص احتلم في ليلة باردة في غزاة ذات السلاسل فتيمم ، وصلى بأصحابه الصبح ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وآله ذلك لمّا سمع (2).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام في الرجل تصيبه الجنابة وبه جروح ، أو قروح، أو يخاف على نفسه من البرد : « لا يغتسل ويتيمم » (3).
وقال عطاء ، والحسن : يغتسل وإن مات لم يجعل الله له عذرا ، ونحوه قول ابن مسعود (4).
فروع :
أ ـ لو تمكن من إسخان الماء واستعماله وجب ، ولو احتاج إلى الثمن وتمكن وجب.
ب ـ لو تيمم وصلّى لم يعد ـ وبه قال الثوري ، ومالك ، وأبو حنيفة ـ لأنه فعل المأمور به فيخرج عن العهدة (5).
وقال أبو يوسف ، ومحمد : يعيد لأنه نادر غير متصل فتجب الإعادة كنسيان الطهارة (6) وعن أحمد كالقولين (7) والفرق أنه في النسيان لم يأت بالمأمور به.
وقال الشافعي : يعيد إن كان حاضرا لأن هذا العذر لا يمتد في دار الإقامة ولا يدوم فلا يؤثر في سقوط الإعادة ، وإن كان مسافرا فقولان (8).
ج ـ لو تعمد الجنابة ، قال الشيخان : لم يجز له التيمم وإن خاف التلف ، أو الزيادة في المرض (9).
لقول الصادق عليه السلام في الرجل تصيبه الجنابة في ليلة باردة قال : « اغتسل على ما كان، فإنه لا بد من الغسل » (10).
وللشيخ قول في المبسوط بجواز التيمم (11) ، وهو أجود دفعا للمشقة والحرج ، ولقول الصادق عليه السلام في الرجل تصيبه الجنابة وبه جروح أو قروح ، أو يخاف على نفسه من البرد ، فقال : « لا يغتسل ويتيمم » (12) ويحمل الأول على المشقة التي لا يخاف معها التلف والشين.
د ـ قال الشيخ في المبسوط : يصلي ويعيد (13) لقول الصادق عليه السلام في رجل أصابته جنابة في ليلة باردة يخاف على نفسه التلف إن اغتسل قال : « يتيمم فإذا أمن البرد اغتسل وأعاد الصلاة » (14).
والوجه عندي عدم الإعادة ، لأنه فعل المأمور به ، والرواية عن جعفر ابن بشير عمن رواه ، وهي مرسلة.
__________________
(1) المغني 1 : 198 ، المجموع 2 : 321.
(2) سنن أبي داود 1 : 92 ـ 334 ، سنن البيهقي 1 : 225 ، مستدرك الحاكم 1 : 177.
(3) التهذيب 1 : 185 ـ 531.
(4) المغني 1 : 298 ، الشرح الكبير 1 : 271 ، بداية المجتهد 1 : 66.
(5) المدونة الكبرى 1 : 44 ـ 45 ، المنتقي للباجي 1 : 111 ، بدائع الصنائع 1 : 95 و 60 ، المغني 1 : 298 ، الشرح الكبير 1 : 271.
(6) المبسوط للسرخسي 1 : 123 ، المغني 1 : 298 ، الشرح الكبير 1 : 271.
(7) المغني 1 : 298 ، الشرح الكبير 1 : 271.
(8) المجموع 2 : 303 ، المغني 1 : 299 ، الشرح الكبير 1 : 271.
(9) المقنعة : 8 ، النهاية : 46.
(10) التهذيب 1 : 198 ـ 576 ، الاستبصار 1 : 163 ـ 564.
(11) المبسوط للطوسي 1 : 30.
(12) التهذيب 1 : 185 ـ 531.
(13) المبسوط للطوسي 1 : 30.
(14) الكافي 3 : 67 ـ 3 ، الفقيه 1 : 60 ـ 224 ، التهذيب 1 : 196 ـ 567 ، الإستبصار 1 : 161 ـ 559.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|