أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2021
2029
التاريخ: 21-1-2016
3757
التاريخ: 20-1-2016
10660
التاريخ: 5-8-2021
2749
|
مفصلية الأرجل الناقلة للأمراض
تعود أكثر الحيوانات الناقلة للأمراض إلى شعبة «مفصلية الأرجل» التي تضم حوالي ٨٥ % من أنواع الحيوانات المعروفة, وبالإضافة إلى الحيوانات المفصلية الأرجل هناك بعض الأنواع الأخرى التي تعود إلى شعب أخرى من الحيوانات تقوم بنقل مسببات الأمراض, أو أنها تعمل بمثابة معيل ثانوي, أو بمثابة حيوان خازن لمسببات الأمراض, من أحسن الأمثلة على ذلك القواقع- والتي تعود إلى شعبة الرخويات (النواعم) من الحيوانات- والتي تشكل أنواعا كثيرة, منها المعيلات الثانوية للديدان المسطحة التي تتطفل على الإنسان أو الحيوان وتسبب لهما الأمراض. فأنواع أجناس القواقع بولانيس ولمنيا وبلانوروبس وغيرها, وهي المعيلات الثانوية لديدان البلهارسيا وحلزون الكبد, كما أن كثيرا من الحيوانات الفقرية -شعبة الحبليات- تعمل بمثابة حيوانات ناقلة لمسببات الأمراض أو معيلات ثانوية أو حيوانات خازنة للمسببات, فالأبقار والخنازير والكلاب والقطط وغيرها من اللبائن هي المعيلات الثانوية للديدان الوحيدة وديدان الأكياس المائية التي تصيب الإنسان , كما أن الكثير من الحيوانات الضارية مثل الكلاب والقطط والذئاب والثعالب... الخ-وكذلك الخفافيش (جمع خفاش) تنقل رشح داء الكلب إلى الإنسان , وحتى الطيور فإن منها ما يكون حيوانا خازنا لبعض الرشحيات المسببة للأمراض للإنسان مثل الحمى النزفية وذات السحايا الرشحية ولكن إذا قارنا عدد هذه الحيوانات المذكورة بتلك التي تعود إلى شعبة مفصلية الأرجل , نجد أنها قليلة , وبنفس الوقت لا يشكل أكثرها ذلك الخطر الذي يهدد بالوباء مثلما هي الحالة بالنسبة للحيوانات مفصلية الأرجل والتي أيضا تقوم في الوقت نفسه بالنقل أو الإعالة الثانوية , أو تكون خازنة بالنسبة لعدد كبير من مسببات الأمراض للإنسان والحيوان , لذا سيكون جل حديثنا عن الحيوانات الناقلة للأمراض , عن الأنواع التي تعود لشعبة مفصلية الأرجل.
إن البلاد العربية مبتلاه بالأمراض التي تنقلها الحيوانات المفصلية الأرجل مثل ا لملاريا والكلازار وحبة بغداد وذات السحايا الرشحية وداء الكلب والحمى النزفية. وتلعب القواقع دورا مهما في استمرارية وانتشار بعض الأمراض مثل البلهارسيا البولية والمعوية , كما أن هناك بعض الأمراض التي تنقلها الحيوانات المفصلية الأرجل والتي توجد في بعض الأقطار لا في كلها مثل داء الفيل (السودان والصومال وحتى مصر) وعمى الأنهار (السودان والصومال واليمن وقد يكون في موريتانيا) ومرض النوم الأفريقي (السودان والصومال) والحمى النزفية مثل حمى وادي رأفت وحمى غرب النيل (مصر والسودان) والتيفوس الوبائي (مصر وليبيا والأردن) والحمى الراجعة (مصر وليبيا) وذات السحايا السنجابية. هذه الأمراض تشكل خطرا ماثلا على صحة أكثر من مائتي مليون نسمة في البلاد العربية والبلاد الإسلامية اﻟﻤﺠاورة. بالرغم من أن كثيرا من المفصليات موجودة في البلدان الأخرى من العالم فإنها تظهر بشكل واسع في بلدان العالم الثالث وذلك لأسباب كثيرة , منها الفقر وانعدام النظافة والتأخر الاجتماعي العام والجهل والأمية. إن وجود أنواع المفصليات لا تعني بالضرورة انتشار المرض أو توطنه إلا إذا توفرت معها عوامل أخرى بحيث تجعل من السهل وصول هذه الحيوانات ومسببات الأمراض إلى الإنسان من ناحية والى الحيوانات الخازنة لمسببات الأمراض من ناحية أخرى.
إن لوصول الحشرات الناقلة و لملامستها للإنسان أهمية بالغة في إيصال مسببات الأمراض إليه وبالتالي إحداث الأمراض , فإذا كانت هناك نظافة عامة ومساكن جيدة وثقافة وتوعية ومستوى معاشي جيد فإن هذه الحشرات والمفصليات تبعد كثيرا عن الإنسان , وقد لا تتمكن من الوصول إليه وملامسته بحيث تنقل إليه الأمراض.
إن اتصالات وملامسات الإنسان والحيوانات مع المفصليات تختلف كثيرا , فبعض أنواع المفصليات تلامس الإنسان فترة قصيرة (فقط فترة تأخذ خلالها وجبة غذائها من الدم , وأحسن مثال على ذلك البعوض والحرمس الواخز) بينما هناك أنواع تلازم الإنسان وتلامسه فترة طويلة مثل القمل وحلم الجرب , وأخيرا هناك أنواع قد لا تبقى ملامسة للإنسان فترة طويلة , ولكنها تتواجد في الشقوق والثقوب والفراش طوال وقتها قريبة من الإنسان ترجع إليه للتغذية كلما أحست بالجوع وخصوصا في الليل, ومثال ذلك بق الفراش والبرغوث. كما أن الأنواع التي تعتمد كليا أو إلى حد كبير على الإنسان تكون ملامسة له أكثر من الأنواع التي لا فرق لديها بين الإنسان والحيوانات الأخرى, إذ المهم عندها هو العثور على الدم وجبتها الغذائية.
هناك نقطة أخرى هي أن حساسية الحيوان الناقل للمسببات والتخصص النوعي للحيوانات الناقلة ليست على نفس الدرجة من الكفاءة , فالناقلات الميكانيكية ليست متخصصة بنوع معين من المرض , فإن أي نوع من الذباب يمكنه الوقوف على غائط شخص مصاب بالإسهال الأميبي مثلا , ومن هذا الغائط تنقل أكياس الاميبيا المسببة للإسهال , ولكن هناك اختصاصات
وتخصصات في النقل بين بعض الحشرات وبعض مسببات الأمراض, ولولا وجود هذه الحشرات بالذات لما أمكن للمسبب أن يعيش ويستمر بالوجود والانتقال من شخص لآخر. ففي حالة الذباب فإن النقل كان ميكانيكيا وقد يحدث حتى بدون الذباب, وفي الحالة الثانية فإن النقل حياتي ولا يحدث بدون الحشرات المتخصصة.
١- الملاريا بالكويت ليست متوطنة
٢- ليست ذبابة بالمعنى الصحيح
٣- القواقع ليست من المفصليات
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|