أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2021
1384
التاريخ: 7-4-2021
1420
التاريخ: 27-9-2021
1367
التاريخ: 12-4-2021
1620
|
قدرة الحشرات على الطيران
تتميز الحشرات بقدرتها على الطيران لمسافات قصيرة وطويلة في جميع الظروف البيئية، ولا يشارك الحشرات هذه الميزة سوى الطيور والخفافيش. فبمساعدة أجنحتها أصبحت الحشرات من أكثر الحيوانات انتشارًا على سطح الكرة الأرضية. وهذه الميزة تمكنها من تغيير بيئاتها بسهولة إذا ما كانت تلك البيئة غير ملائمة، حيث تنتقل الحشرات بواسطة الطيران إلى بيئة أكثر ملائمة لها. كما أن قدرة الحشرات على الطيران تساعدها على البحث عن مصادر مختلفة لغذائها، وتمكنها أيضا من التزاوج بسهولة حيث تتمكن الذكور من لقاء الإناث أينما كانت. كما أن الطيران يسهل للحشرات عملية الهروب من أعدائها.
وللحشرات قدرات فريدة في الطيران تفوق حدود التصور، حيث تعمل الأجنحة معا بمنتهى الكفاءة والسرعة كما في الرعاشات. وتستطيع بعض الحشرات أن تتوازن في الهواء في بقعة واحدة أو على زهرة بواسطة أجنحتها المهتزة بسرعة كما في الذباب الحوام. كما أن للذباب قدرات هائلة على عمل حركات بهلوانية في الهواء كأن تلف نفسها لفًا فجائيًا أو تغير اتجاه طيرانها أو أن تدور بحركات انقلابية أو لولبية.
وللحشرات المقدرة على الطيران بسرعة فائقة مما شجع العلماء على أن يقدروها وان يدرسوا ميكانيكيتها لدى كثير من الحشرات. فعلى سبيل المثال وجدوا أن فراشة صغيرة من فراشات الصقر (Sphingidae) يمكنها ان تطير بسرعة ٢٣ ميلا في الساعة. و نحلة العسل (Honey bee) يمكنها أن تطير بسرعة ٧,٥ ميلا في الساعة، وان عدد ضربات الجناح يصل إلى ٢٥٠ ضربة في الثانية الواحدة، و تستطيع النحلة أن تواصل الطيران لمسافة ٢٩ ميلا أي لحوالي أربع ساعات متواصلة. والجراد الصحراوي (Schistocerca gregaria) يستطيع الطيران بسرعة ٥٦ ميلا/ساعة بعدد ٢٠ ضربة جناح في الثانية و بمدى طيران ٢١٧ ميلا. في حين أن الفراشة المسماة بالسلطان (Monarch) قد لا تتعدى سرعتها ٦,٢ ميلا/ساعة بعدد ٩ ضربات في الثانية و بمدى طيران ٦٥٠ ميلا.
وميزة الطيران ليست هي القدرة الوحيدة التي تمكن الحشرات من سرعة التحرك، بل أن لغالبية الحشرات القدرة على التحرك السريع بواسطة أرجلها، وبالأخص تلك الحشرات التي ليس لها أجنحة أو التي لا تستطيع الطيران بسرعة. وقد نلحظ ذلك في جري الصرصور أو النملة أو سرعة سباحة الخنافس الدوارة أو قوة قفز البرغوث. وتعتمد هذه الحشرات في ذلك على تحورات عجيبة في ارجلها. فالبرغوث مثلا و الذي لا يتجاوز حجمه رأس الدبوس قادر علي القفز بفضل تحورات أرجله الخلفية القوية لمسافة أفقية تبلغ ٣٢,٥ سم و لارتفاع قدره ٢٠ سم، و هذه المسافات طويلة جدة بالمقارنة بحجم البرغوث، وإذا ما أوتى إنسان قدرة البرغوث على القفز لأمكنه أن يقفز لقمة أعلى المباني دونما عناء.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|