المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تعريف التفسير الإشاري  
  
7966   07:26 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 385-389.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

بما أن هناك عبارات مختلفة في معنى التفسير الإشاري ، فقبل أن نجمع بين الآراء ونذكر الرأي المختار ، سنأتي بكلمات بعض العلماء في تعريف التفسير الإشاري :

الدكتور الذهبي : لم يعرف التفسير الإشاري بشكل اقسام هذا النوع من  التفسير ، بل لم يعرف التفسير الإشاري بشكل اقسام هذا النوع من  التفسير ، بل إنه في بداية الأمر يقسم التفسير الصوفي الى القسمين النظري والعملي ، ويعرف الاول . على أنه البحوث النظرية والفلسفية حسب المذهب الصوفي ، أي : محاولة علمية لتطبيق الآيات على نظريات الصوفية وآرائهم .

وأما في تعريف التفسير الصوفي العملي ، فيقول الذهبي : التفسير الفيضي أو الإشاري ، هو : تأويل آيات القرآن الكريم على خلاف ما يظهر منها ، بمقتضى إشارات خفية تظهر لأرباب السلوك ، ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة (الى أن قال : ) وعلى هذا فالفرق بين التفسير الصوفي الفيضي الإشاري وبين التفسير الصوفي النظري من وجهين وهما :

أولا : أن التفسير الصوفي النظري يبتني على مقدمات علمية تنقدح في ذهن الصوفي أولاً ، ثم ينزل القرآن عليها بعد ذلك .

أما التفسير الإشاري ، فلا يرتكز على مقدمات علمية ، بل يرتكز على رياضة روحية يأخذ بها الصوفي نفسه ، حتى يصل الى درجة تنكشف له فيها من سجف العبارات هذه الإشارات القدسية ، وتنهال على قلبه من سحب الغيب ما تحمله الآيات من المعارف السبحانية .

ثانياً : أن التفسير الصوفي النظري ، يرى صاحبه : ان ما وصل اليه هو كل ما تحتمله الآية من المعاني ، وليس وراءه معنى آخر يمكن أن تحمل الآية عليه ، وهذا بحسب طاقته طبعاً .

أما التفسير الإشاري ، فلا يرى الصوفي أن تفسيره هو كل ما يراد من الآية ، بل يرى : ان هناك معنى آخر تحتمله الآية ويراد منها أولاً وقبل كل شيء وذلك هو : المعنى الظاهر الذي ينساق اليه الذهن قبل غيره (1).

فبناء على ما ذكره الذهبي : التفسير الإشاري يبتني على ما يشرق في قلب الصوفي من معاني الآيات بحسب مقامه وحاله ، فلأجل ذلك لا يدعي أن ما اشرق على قبله هو تمام التفسير .

الشيخ خالد العك : بعد نقل تعريف الذهبي للتفسير الإشاري يقول : والإشارة قسمان : إشارة حسية وإشارة ذهنية ، أما الإشارة الحسية : فهي ما تكون في معاني اسماء الإشارة ... وأما الإشارة الذهنية فهي ما يتضمنها الكلام في معانيه الكثيرة ، بحيث لو عبر عنها لاحتاجت لألفاظ كثيرة ، والتفسير الإشاري من هذا القبيل ، كما تقدم تعريفه وإيضاحه ، وهو ينقسم الى فرعين :

الأول : الاشارات الخفية التي يدركها أهل التقوى والصلاح والعلم عند تلاوة القرآن الكريم ، فتكون مواجيد لها معان ٍ .

الثاني : الإشارات الجلية التي تتضمنها الآيات الكونية في القرآن الكريم ، والتي تشير إشارات واضحة الى كثير من العلوم الحديثة الاكتشاف ، وفي هذا اعجاز للقرآن الكريم في هذا العصر ، عصر العلم (2).

ففي رأي خالد العك ، تنقسم الإشارات المتعلقة بالآيات قسمين :

1- الإشارات التي يفهمها أهل التقوى والعرفان .

2- الإشارات التي يفهمها أهل الدقة في العلوم الدنيوية .

فالتفسير الإشاري الجامع بين هاتين الإشارتين ، هو : تأويل الآيات بالإشارات الخفية التي لا تستفاد من ظواهر الآيات .

الأستاذ محمد هادي معرفة : قال : هناك لأهل العرفان الباطني تفاسير وضعت على أساس تأويل الظواهر ، الأخذ ببواطن التعابير دون دلالاتها الظاهرة ، اعتماداً على دلالة الرمز والإشارة فيما اصطلحوا عليه ، مستفادة من عرض الكلام وجانبه ، وليس من صريح اللفظ وصلبه ، فقد وضعوا لظواهر التعبير بواطن حملوها حملاً على القرآن الكريم ؛ استناداً الى مجرد الذوق العرفاني الخاص وراء الفهم المتعارف العام ، وهي نزعة صوفية قديمة دخيلة على الإسلام ، بعد أن ترجمت الفلسفة اليونانية في القرنين الثاني والثالث ، وتفشت في أوساط عامية كانت بعيدة عن تعاليم أهل البيت عليهم السلام (3).

يمكن تعريف التفسير الإشاري بأنه : " تفسير للقرآن الكريم يقصد به فهم باطن الآيات واسرارها ، اما عن طريق طهارة القلب وشهود الحق ، حسب الادعاء ، او الرياضات الفكرية المتناسبة مع المذهب الصوفي " . فهذا التعريف :

أولا : يشمل نوعي التفسير الإشاري :  المذموم والممدوح ، الموافق للظاهر والمخالف .

وثانياً : يخرج عن التعريف ، التفسير الإشاري العلمي ، وإن أدرجه بعض في التفسير الإشاري ، ولكن عبائر القوم تأبى الاندراج .

وثالثا : يحدد التفسير الإشاري في دائرة العرفان والشهود الحاصلين بسبب طهارة القلوب ، ولو على حسب الادعاء .

ورابعاً : يشمل التفاسير العرفانية الموجودة ، سواء اعترف قائلوها بالظاهر ،ام لم يعترفوا به أصلاً ، وسواء كان مؤلفوها في الواقع من العارفين بالله أم لم يكونوا كذلك .

وخامساً : يشمل التفسير الفيضي والنظري .

ويشير الى صحة هذا التعريف ما نقل عن ابن عربي في مقدمة التفسير المنسوب اليه ، إذ يصف تفسير العرفاء بأنه : ورد ذلك كله نفوسهم ، مع تقريرهم إياه في العموم وفيما نزل فيه ، كما يعمله أهل اللسان الذين نزل الكتاب بلسانهم ، فعم به سبحانه عندهم الوجهين ، فيسمون ما يرونه في نفوسهم إشارة (4).

كما أشار حاجي خليفة الى هذا التعريف في كشف الظنون ؛ فإنه ينقل عن ابن عطاء في (لطائف المنن) ما نصه : إعلم أن تفسير هذه الطائفة لكلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه واله وسلم بالمعاني الغربية ، ليس إحالة للظاهر عن ظاهرة ، ولكن ظاهر الآية مفهوم منه ما جلبت الآية له ودلت عليه في عرف اللسان ، وثم أفهام باطنه ، تفهم عند الآية والحديث لمن فتح الله قبله ، وقد جاء في الحديث : " لكل آية ظهر وبطن " فلا يصدنك عن تلقي هذه المعاني منهم ، أن يقول لك ذو جدل : هذا إحالة لكلام الله تعالى وكلام رسوله (5).

فما ذكره الأستاذ معرفة ، لا يعد صحيحاً من التفسير الإشاري ، بينما ما ذكره حاجي خليفة ، يعد قسماً صحيحاً من التفسير الإشاري .
_______________________

1- راجع : التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 352.

2- اصول التفسير وقواعده ، للشيخ خالد العك : 206.

3- التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 527 و 528.

4- رحمة من  الرحمن في تفسير وإشارات القرآن : لابن عربي 1 : 15 .

5- كشف الظنون 1 : 432 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .