المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اضطراب الوالدين  
  
2121   11:20 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الأطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص143ـ144
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 4285
التاريخ: 27-11-2020 1962
التاريخ: 22/9/2022 1554
التاريخ: 10-1-2016 2037

ما هو مستوى الاثر الذي يتركه اضطراب الوالدين والمحيطين بهم على اضطراب الأطفال؟

ـ الجواب :

لا شك ان اضطراب أفراد العائلة وخاصة الأبوين مؤثر في اضطراب الطفل لان ذلك ينتقل منهم الى الطفل لذا نوصي بملاحظة ردود فعلكم على الحوادث المحيطة بكم ومراقبتها لان الطفل ينظر الى ما يفعله الأبوان مقابل الحوادث اليومية التي تقع فاذا ظهر خوف واضطراب عليهما انعكس ذلك على الطفل واذا بقيا ملتزمان بهدوئهما انتقل ذلك الى الطفل ايضاً.

مثال : يسمع صوتا مرعبا خارج المنزل فيتوقف الطفل على الفور عن لعبه وينظر الى امه او ابيه ليرى ما سيظهر على وجهيهما فاذا اضطرب الوالدان من ذلك الصوت سوف يضطرب الطفل ايضا والا فانه سيعود الى لعبته ثانية.

مثال آخر : يضطرب الأبوان بمرض طفلهما، فاذا كان مرضه في جزء حساس من الجسم كالقلب مثلا فان اضطرابهما سيتضاعف وعندما يشاهد الطفل ذلك سيعتقد بان مرضه خطر بدرجة اكثر مما يتوقع وبهذا يزداد اضطرابه هو الآخر، لذلك يجب ان يحافظ الأولياء في هذه الظروف على هدوئهما او على الأقل لا يظهروا قلقهما على وجهيهما لان ذلك سوف يترك اثارا سيئة على الطفل علما ان الطب المعاصر قد جعل اغلب الأمراض قابلة للعلاج. ومن الاثر السلبية التي يوجدها اضطرابكم ايضا رغبة الطفل في التمارض او اظهار عدم الارتياح من وجود الام في جسمه لأنه يريد بذلك لفت انتباهكم اليه او جلب اهتمامكم به.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.