أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
3346
التاريخ: 18-8-2021
2839
التاريخ: 17-12-2015
8793
التاريخ: 15-12-2015
2571
|
مقا- مسخ : كلمتان : إحداهما- المسخ وهو يدلّ على تشويه وقلّة طعم الشيء , ومسخه اللّٰه : شوّة خلقه من صورة حسنة الى صورة قبيحة. ورجل مسيخ : لا ملاحة له. وطعام مسيخ : لا ملح له ولا طعم. والكلمة الاخرى : القسىّ الماسخيّة : تنسب الى ماسخة : رجل من الأسد.
مصبا- مسخه اللّٰه مسخا : حوّل صورته الّتى كان عليها إلى غيرها. ومسخ الكاتب : إذا صحّف فأحال المعنى في كتابته.
مفر- المسخ : تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة الى صورة.
قال بعض الحكماء : المسخ ضربان : مسخ خاصّ يحصل في العينة وهو مسخ الخلق , ومسخ قد يحصل في كلّ زمان وهو مسخ الخلق , وذلك أن يصير الإنسان متخلّقا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات , نحو أن يصير في شدّة الحرص كالكلب , وفي الشره كالخنزير , وفي الغَمارة كالثور , وعلى هذا أحد الوجهين في قوله - {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ } [المائدة : 60].
لسا- المسخ : تحويل صورة الى صورة أقبح منها. وفي التهذيب تحويل خلق الى صورة أخرى. مسخه اللّٰه قردا يمسخه وهو مسخ ومسيخ , وكذلك مشوّه الخلق. وفي حديث ابن عبّاس الجانّ مسيخ الجنّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مسخ معنويّ للشيء في جهة العقوبة والمؤاخذة الشديدة بحيث يوجب تحوّلا في الصورة الظاهريّة أو الباطنيّة.
فالمسخ خفيف وشديد : أمّا الخفيف فهو حصول تحوّل وتغيّر في الصورة الباطنيّة البرزخيّة للإنسان في نتيجة الأعمال السيّئة وبواسطة تجلّى الصفات الخبيثة الظلمانيّة , فيتحوّل باطن الإنسان على طبق ما في قلبه من الصفات الحيوانيّة.
وهذا المسخ والتحوّل الباطنيّ يشاهده من أخلص قلبه ونوّر روحه وزكّى نفسه , بنور الايمان واليقين.
وأمّا المسخ الشديد التامّ : فهو حصول تحوّل في القلب ثمّ ظهوره التامّ في البدن , فيتأثّر وينقلب البدن وصورته على وفق القلب.
وهذه امور مشهودة مسلّمة لذوي البصائر , بل من الجريانات الطبيعيّة القهريّة , ولا ينكرها إلّا المحجوب الجاهل.
ثمّ إنّ تحقّق المسخ الكامل في الخارج إنّما يقع بأمر اللّٰه وإرادته , فانّه تبديل في خلق اللّٰه وفي الخارج ويحتاج الى أمره , راجع القرد.
{وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ } [يس : 67] أي نحوّل صورتهم على وفق ما كانوا عليه في الباطن ومطابقا سيرتهم وما في قلوبهم , فإذا مسخوا وكانوا على صورة غير صورتهم الظاهريّة : فيتوقّف عيشهم في الحياة الدنيا ولا يمكن لهم إدامة برنامجهم الّذى كانوا عليه من المعيشة الحيوانيّة ولا يتمكّنون من الرجوع الى سوابق حالاتهم ومعايشهم الماضيّة ولا ينفعهم الندامة والتنبّه.
فاللازم أن يتوجّه الإنسان بأنّ المسخ الخفيف الّذى هو مبدؤه وحقيقته أمر مسلّم مشاهد , وسيظهر ويتجلّى {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ } [الطارق : 9، 10], حتّى يرجع الى ما مضى من جريان عيشه أو يسبق في ادامة حياته.
وهذا نوع من المجازات , وحقيقة انعكاس أخلاق الإنسان وأعماله صالحة أو طالحة في نفسه- فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرّة. {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 8].
يراد إنّ الإنسان يرى ما عمل من خير أو شرّ , فهو يرى نفس الخير والشرّ من عمل , وليس المراد رؤية الجزاء.
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|