المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التّوسل في الرّوايات الإِسلامية  
  
1309   11:13 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج3,ص502-504
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 1145
التاريخ: 25-09-2014 926
التاريخ: 25-09-2014 1263
التاريخ: 25-09-2014 1166

 إِنّ الروايات العديدة التي وردت عن طرق الشيعة والسنة تفيد بوضوح أنّ التوسل بالمعنى الذي عرضناه لا ريب ولا شبهة فيه، بل أنّه يعد عملا جيداً أيضاً، وهذه الرّوايات كثيرة وقد نقلتها كتب عديدة، ونحن نورد بعضاً منها مما ورد في مصادر جمهور السنّة على سبيل المثال لا الحصر.

1 ـ جاء في كتاب «وفاء الوفا» لمؤلّفه العالم السنّي المشهور «السمهودي» إِن طلب العون والشفاعة من النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو التوسل إِلى الله بجاه النّبي وشخصه جائز قبل أن يولد(صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد ولادته ووفاته وفي عالم البرزخ وفي يوم القيامة، ثمّ ينقل «السمهودي» في هذا المجال عن عمر بن الخطاب الرواية المعروفة التي تتحدث عن توسل آدم(عليه السلام) إِلى الله بنبي الإِسلام محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك لعلم آدم بأنّ هذا النّبي سيأتي إِلى الوجود في المستقبل، ولعلمه بالمنزلة العظيمة التي يحظى بها عند الله، فيقول آدم: «ربّ إِنّي أسألك بحق محمّد لما غفرت لي» (1).

ثمّ ينقل «السمهودي» حديثاً آخر عن جماعة من رواة الحديث كالنسائي والترمذي، وهما عالمان مشهوران من أهل السنّة، كدليل على جواز التوسل بالنّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته وخلاصة هذا الحديث إنّ رجلا بصيراً طلب من النّبي أن يدعو له بشفاء مريضه، فأمره النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بتلاوة هذا الدعاء: «اللّهم إِنّي أسألك وأتوجه إِليك بنبيّك محمّد نبيّ الرّحمة يا محمّد إِنّي توجهت بك إِلى ربّي في حاجتي لتقضي لي، اللّهم شفعه فيّ» (2).

وبعد هذا الحديث ينقل «السمهودي» حديثاً ثالثاً في جواز التوسل بالنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاته، فيذكر أن صاحب حاجة جاء في زمن عثمان إِلى قبر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فجلس بجوار القبر ودعا الله بهذا الدعاء: «اللّهم إنّي أسألك وأتوجه إليك بنبيّنا محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة، يا محمّد إِنّي أتوجه بك إلى ربّك أن تقضي حاجتي».

ثمّ يضيف «السمهودي» إِنّه لم تمض فترة حتى فضيت حاجة الرجل (3).

2 ـ أمّا صاحب كتاب «التوصل إِلى حقيقة التوسل» الذي يعارض بشدة موضوع التوسل فهو ينقل (26) حديثاً من كتب ومصادر مختلفة ينعكس منها جواز التوسل، ومع أنّه سعى في أن يطعن بإسناد تلك الأحاديث، إلاّ أنّ الواضح هو أنّه متى ما كانت الروايات كثيرة ـ في موضوع معين لدرجة التواتر ـ لا يبقى عند ذلك مجال للطعن، والتجريح في سند الحديث، والروايات التي وردت في المصادر الإِسلامية بشأن التوسل قد تجاوزت حدّ التواتر لكثرتها.

ومن هذه الأحاديث التي رواها صاحب الكتاب المذكور، الحديث التالي: نقل «ابن حجر المكي» صاحب كتاب «الصواعق» عن الإِمام «الشافعي»، وهو أحد أئمّة السنّة الأربعة المشهورين، أنّه كان يتوسل إِلى أهل بيت النّبي ويقول:

آل النّــــــــــــــــــــبي ذريعــــــتي *********وهـــــــــــم إِليه وســـــــيلتي

أرجو بهم أعطى غداً ********بيد اليمين صحيفتي (4)

وينقل صاحب كتاب «التوصل ...» أيضاً عن (البيهقي) أن الجفاف أصاب المسلمين في أحد الأعوام من عهد الخليفة الثّاني، فذهب بلال ومعه عدد من الصحابة إِلى قبر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: «يا رسول الله استسق لأُمتك ... فإِنّهم قد هلكوا...» (5).

ونقل أيضاً عن «ابن حجر» من كتاب «الخيارات الحسان» أنّ الإِمام الشافعي كان أثناء وجوده في بغداد يزور أبا حنيفة ويتوسل إِليه في حوائجه (6).

ومن صحيح «الدارمي» ينقل صاحب كتاب «التوصل ...» أيضاً، أن بعض الصحابة في المدينة اشتكوا إِلى عائشة ما يعانونه من الجفاف الشديد الذي أصاب البلدة في أحد الأعوام، فأشارت عليهم أن يفتحوا فجوة في سقف المسجد على قبر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ينزل الله المطر ببركة قبر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ففعلوا ذلك ونزل مطر غزير!

ونقل «الآلوسي» في تفسيره الكثير من الأحاديث والروايات الشبيهة بالأحاديث المارة الذكر، ولكنّه بعد إِجراء تحليل ونقاش طويل حولها حتى أنّه تشدد في نقدها اضطر إِلى الإِذعان بها، فذكر أنّه بعد البحث الذي أجراه لا يرى مانعاً من التوسل إِلى الله بمقام النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) سواء في حياته أو بعد وفاته، ثمّ أطال البحث في هذا المجال، وقال بأنّ التوسل إِلى الله بمقام غير النّبي لا مانع فيه ـ أيضاً ـ شريطة أن يكون المتوسل به صاحب منزلة عند الله (7).

أما مصادر الشيعة فقد تناولت هذا الموضوع بشكل واضح، لا نرى معه أي حاجة إِلى نقل الأحاديث الواردة بهذا الصدد.

_______________________

1. وفاء الوفاء، ج 3، ص 1371، في كتاب «التوصل إِلى حقيقة التوسل» نقل الحديث المذكور أعلاه كواحد من دلائل النبوة، ص 215.

2. كتاب (وفاء الوفاء)، ص 1372.

3.المصدر السابق ,ص1373.

4.التواصل الى حقيقة التوسل ,ص329.

5.المصدر السابق ,ص253.

6.التوصل الى حقيقة التوسل ,ص331.

7.تفسير روح المعاني ,ج4,ص114-115.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .