المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الشفاعة  
  
1216   11:19 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : السيد ابو القاسم الخوئي
الكتاب أو المصدر : البيان في تفسير القران
الجزء والصفحة : ص483-486
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / الشفاعة والتوسل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2015 1278
التاريخ: 25-09-2014 1953
التاريخ: 25-09-2014 1217
التاريخ: 25-09-2014 1151

 تدل الآيات المباركة على أن الله سبحانه هو الكافل بأمور عبيده ، وأنه الذي بيده الامر ، يدبر شؤون عبده ويوجهه إلى كماله برحمته ، وهو قريب منه ، يسمع نداءه ويجيب دعاءه :

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36]. { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة : 186]

وعلى هذا فليس لمخلوق أن يستشفع بمخلوق مثله ، ويجعله واسطة بينه وبين ربه ، ففي ذلك تبعيد للمسافة ، بل وفيه إظهار للحاجة إلى غير الله وماذا يصنع محتاج بمحتاج مثله؟ وماذا ينتفع العاصي بشفاعة من لا ولاية له ولا سلطان؟ بل :

{لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4]. {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 44]

هذا كله إذا لم تكن الشفاعة بإذن من الله سبحانه ، وأما إذا أذن الله بالشفاعة لاحد فإن الاستشفاع به يكون نحوا من الخضوع لله والتعبد له ، ويستفاد من القرآن الكريم أن الله تعالى قد أذن لبعض عباده بالشفاعة ، إلا أنه لم ينوه بذكرهم عدا الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ، فقد قال الله تعالى :  {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87]. {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ } [طه: 109]. {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [سبأ: 23]. {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] .

والروايات الواردة عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وعن أوصيائه الكرام (عليهم السلام) في هذا الموضوع متواترة.

أحاديث الشفاعة عند الامامية

أما الروايات من طريق الشيعة الامامية فهي أكثر من أن تحصى ، وأمر الشفاعة عندهم أوضح من أن يخفى ، ونكتفي بذكر رواية واحدة منها :

روى البرقي في المحاسن بإسناده عن معاوية بن وهب ، قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى : {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } [النبأ: 38]

قال : نحن والله المأذون لهم في ذلك ، والقائلون صوابا ، قلت : جعلت فداك وما تقولون إذا كلمتم؟ قال نمجد ربنا ، ونصلي على نبينا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا (1). وروى محمد بن يعقوب في الكافي بإسناده عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) مثله. (2)

أحاديث الشفاعة عند العامة

وأما الروايات من طرق أهل السنة فهي أيضا كثيرة متواترة (3) نتعرض لذكر بعضها :

1 ـ روى يزيد الفقير ، قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا .. وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة .. (4).

2 ـ روى أنس بن مالك ، قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم)  أنا أول شفيع في الجنة (5).

3 ـ روى أبو هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  لكل نبي دعوة وأردت إن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة (6).

4 ـ وروى أيضا قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  أنا سيد ولد آدم (عليه السلام) يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع (7).

5 ـ وروى أيضا ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والامانة ، ونبيكم ، وأهل بيته (8).

 

6 ـ روى عبد الله بن أبي الجدعاء قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم ورواه الترمذي والحاكم (9).

ومن هذه الروايات يستكشف أن الاستشفاع بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم)  وبأهل بيته الكرام (عليهم السلام) أمر ندب إليه الشرع ، فكيف يعد ذلك من الشرك؟ عصمنا الله من متابعة الهوى وزلل الاقدام والاقلام.

_______________________

1 ـ المحاسن : 1/292, طبع المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) الحديث 580 .وفي المصدر (في ذلك اليوم)

2 ـ الكافي :1/435,الحديث :91.

3 ـ راجع كنز العمال 7/215,27,فغيه ما يزيد على ثمانين رواية من هذه الروايات .

4 ـ صحيح البخاري : كتاب التيمم رقم الحديث 323,وكتاب الصلاة ,رقم الحديث 419.

5 ـ صحيح مسلم , كتاب الايمان ,رقم الحديث 291.

6 ـ انظر التعليقة رقم (26) لاستقصاء مصادر هذه الرواية في قسم التعليقات .

7 ـ صحيح مسلم , كتاب الفضائل ,رقم الحديث 4223

8 ـ كنز العمال : 7/217.

9- سنن الترمذي : كتاب صفة القيامة والرقائق والورع , رقم الحديث 2362.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .