ويستحب الغسل يوم العيدين‌ ذهب إليه علماؤنا أجمع ـ وبه قال الجمهور (1) ـ لقول الصادق عليه السلام : « اغتسل يوم الأضحى ، ويوم الفطر » (2) والأمر للاستحباب هنا عملا بالأصل.

ولقول  الكاظم عليه السلام : « الغسل في الجمعة والأضحى والفطر سنة وليس بفريضة » (3).

وعن أهل الظاهر : الوجوب (4) ، وهو منفي بالأصل ...

ويستحب الغسل ليلة الفطر ، وليلة نصف رجب ، ويوم المبعث ، وليلة نصف شعبان ، ويوم الغدير ، ويوم المباهلة ـ وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة ـ لشرف هذه الأوقات.

روى الحسن بن راشد قال : « إذا غربت الشمس ليلة العيد فاغتسل » (5).

وقال  الصادق عليه السلام : « صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه » (6).

 وقال عليه السلام: « من صلّى فيه ركعتين ـ يعني يوم الغدير ـ يغتسل‌ عند زوال الشمس من قبل أن تزول بنصف ساعة » (7) وساق الحديث.

 وقال عليه السلام: « غسل يوم المباهلة واجب » (8) ويريد تأكيد الاستحباب.

__________________

(1) المجموع 5 : 7 ، المغني 2 : 228 ، بدائع الصنائع 1 : 279 ، بداية المجتهد 1 : 216 ، الوجيز 1 : 66.

(2) التهذيب 1 : 105 ـ 273.

(3) التهذيب 1 : 112 ـ 295 ، الاستبصار 1 : 102 ـ 333.

(4) لم نعثر عليه في المصادر المتوفرة لدينا ، ونسبه إليهم المحقق في المعتبر : 97.

(5) التهذيب 1 : 115 ـ 303.

(6) التهذيب 1 : 117 ـ 308.

(7) التهذيب 3 : 143 ـ 317.

(8) الفقيه 1 : 45 ـ 176 ، التهذيب 1 : 104 ـ 270.