المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الإمام محمّد الجواد ( عليه السّلام ) في سطور
2023-03-26
سلطنة قونية.
2023-11-07
يوم يتذكَّرُ الإنسان ما سعى‏.
17-12-2015
التلقيح الصناعي للأبقار Artificial insemination
24-1-2022
مستقبل ديار العراق.
2024-01-14
Sigma Factor
2-2-2020


أبو ذرّ الغفاري (ت / 31 هـ)  
  
2197   12:06 صباحاً   التاريخ: 23-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 192
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

اختلف في اسمه واسم أبيه ، والمشهور المحفوظ : جُندب بن جنادة . كان أحد السابقين الاوّلين ، قدم على النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وهو بمكة فأسلم ، ثم رجع إلى بلاد قومه بأمر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فكان يسخر بآلهتهم .

وكان يتألَّه في الجاهلية ويوحّد ، ولا يعبد الأصنام . ولما هاجر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، هاجر أبو ذر إلى المدينة ، وكان حامل راية غفار يوم حنين .

قيل : خرج إلى الشام في زمن عثمان، وقيل : بعد وفاة أبي بكر، وكان يقدم حاجاً ويسأل عثمان الاذن في مجاورة قبر رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله ، فيأذن له في ذلك (1) .

قال ابن أبي الحديد : والذي عليه أكثر أرباب السيرة ، وعلماء الاخبار والنقل انّ عثمان نفى أبا ذر أوّلًا إلى الشام .

وأصل هذه الواقعة : انّ عثمان لما أعطى مروان بن الحكم وغيره بيوت الأموال ، واختص زيد بن ثابت بشيء منها ، جعل أبو ذر يقول بين الناس وفي الطرقات والشوارع : بشر الكافرين بعذاب أليم ويتلو قول اللَّه عزّ وجلّ : {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ .. } [التوبة: 34].

ورُفع ذلك إلى عثمان ، ثم جرت بينهما أُمور ، فقال له عثمان : إلحق بالشام . فأخرجه إليها .

وكان أبو ذر يقوم بالشام فيعظ الناس ويأمرهم بالتمسك بطاعة اللَّه ، ويروي عن رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما سمعه منه في فضائل أهل بيته - عليهم السلام - ويحضهم على التمسك بعترته .

ولما بنى معاوية الخضراء بدمشق ، قال أبو ذر : يا معاوية إن كانت هذه الدار من مال اللَّه فهي الخيانة ، وإن كانت من مالك فهذا الإسراف . وكان يقول : واللَّه لقد حدثت أعمال ما أعرفها ، واللَّه ما هي في كتاب اللَّه ، ولا سنّة نبيه ، واللَّه إنّي لأرى حقاً يُطفأ ، وباطلًا يحيى ، وصادقاً يُكذَّب ، وأثَرَة بغير تُقى ، وصالحاً مستأثَراً عليه .

وشكى منه معاوية ، فاستقدمه عثمان ، ثم نفاه من المدينة إلى الرَّبذة . ولما أُخرج إلى الرَّبذة ، أمر عثمان ، فنودي في الناس أن لا يكلَّم أحد أبا ذر ولا يشيّعه ، وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به ، فخرج به ، وتحاماه الناس إلَّا علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وعقيلًا أخاه ، وحسناً وحسيناً عليهما السلام، وعمّاراً ، فهم خرجوا معه يشيعونه ، فقال عليّ عليه السّلام : "يا أبا ذر انّك غضبت لله ، فارجُ مَنْ غَضبتَ له. إنّ القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه، واهرب منهم بما خفتهم عليه، فما أحوجهم إلى ما منعتهم، وما أغناك عمّا منعوك. وستعلم مَن الرابح غداً ، والأَكثر حسداً ، ولو انّ السماوات والأَرضين كانتا على عبد رتقاً ، ثم اتقى اللَّه لجعل اللَّه له منهما مخرجاً . لا يؤنسنَّك إلَّا الحق ، ولا يوحشنّك إلَّا الباطل ، فلو قبِلت دنياهم لأحبؤك ، ولو قرضت منها لَأمَّنوك" (2)

وكان أبو ذر رأساً في الزهد والصدق ، والقول والعمل ، قوّالًا بالحق ، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم . قيل له : ألم ينهك أمير المؤمنين [ عثمان ] عن الفتيا ؟ قال : لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه على أن أترك كلمة سمعتها من رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لأنفذتها قبل أن يكون ذلك .

روي عن بريدة ، قال : قال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ أمرني بحب أربعة ، وأخبرني أنّه يحبهم : علي وأبو ذر والمقداد وسلمان" .

وعن عبد اللَّه بن عمرو : قال : قال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله: "ما أظلَّت الخضراء، ولا أقلَّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر" (3)

عُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » فتوى واحدة .

روي عن أبي ذر أنّه قال : أوصاني رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بسبع : "أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي ، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم ، وأوصاني أن لا أسأل أحداً شيئاً ، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مُرّاً ، وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت ، وأوصاني أن لا أخاف في اللَّه لومة لائم ، وأوصاني أن أستكثر من قول لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه العلي العظيم فإنها من كنوز الجنّة" .

توفي بالربذة في - سنة اثنتين وثلاثين ، وشهد دفنه عبد اللَّه بن مسعود ، صادفه وهو مقبل من الكوفة في رهط من أهل العراق عُمّاراً ، واستهلّ ابن مسعود يبكي ويقول : صدق رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : "تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك" (4) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1  - قال السيد الحسن العاملي : وليس ذلك بصواب . وما كان أبو ذر ليترك المدينة مهاجر رسول اللَّه ص ومسجده ومجاورة قبره اختياراً ويذهب إلى الشام فيجاور بني أُمية .

2 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : وقد روى هذا الكلام أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة .

3 - وأخرجه الحاكم عن أبي ذر وصححه ، وأقرّه الذهبي ، وأخرجه أيضاً عن أبي الدرداء وصحّحه ، وأقرّه الذهبي . المستدرك : 3 - 342 .

4 ـ طبقات ابن سعد : 4 - 235 .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)