المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Oxidation
5-8-2018
خطوط الطول و دوائر العرض
6-4-2022
رتبة متجانسة الأجنحة Homoptera
19-5-2016
كما تزرع تحصد
20-7-2017
معالجة البيانات Data Processing
6-1-2018
قوانين مضحكة في نظرية الكم والنسبية (عرض ونقد وبديل)
2023-10-22


معنى كلمة عدّ‌  
  
6890   08:34 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص57-61.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2460
التاريخ: 27-5-2022 1631
التاريخ: 27-12-2021 1775
التاريخ: 1-2-2016 6515

مصبا- عددته عدّا من باب قتل ، والعدد بمعنى المعدود. قال الزجّاج : وقد يكون العدد بمعنى المصدر ، نحو- سنين عددا ، وقال جماعة : هو على بابه ، والمعنى- سنين معدودا ، وعدّدته : مبالغة ، واعتددت بالشي‌ء أي أدخلته في العدّ والحساب ، فهو معتدّ به محسوب غير ساقط. والأيّام المعدودات : أيّام التشريق. وعدّة المرأة : قيل أيّام أقرائها ، وقيل تربّصها المدّة الواجبة عليها ، والجمع عدد. وقوله تعالى- فطلّقوهنّ لعدّتهن : قال النحاة : اللام بمعنى في ، أي في عدّتهن ، ومثله- ولم يجعل له عوجا ، والعدّ : الماء الذي لا انقطاع له ، وقال أبو عبيد : العدّ بلغة تميم ، الكثير ، وبلغة بكر بن وائل ، هو القليل. والعدّة : الاستعداد والتأهّب. والعدّة ما أعددته من مال أو سلاح أو غير ذلك ، والجمع عدد. وأعددته إعدادا : هيّأته وأحضرته. والعديد : الرجل يدخل نفسه في جماعة وقبيلة وليس له فيها عشيرة. وهو عديد بنى فلان.

مقا- عدّ : أصل صحيح واحد لا يخلو من العدّ الذي هو الإحصاء ومن الإعداد الذي هو تهيئة الشي‌ء ، والى هذين المعنيين ترجع فروع الباب كلّها. فالعدّ :

إحصاء الشي‌ء ، تقول : عددت الشي‌ء أعدّه عدّا ، فأنا عادّ ، والشي‌ء معدود.

والعديد : الكثرة. والعدد : مقدار ما يعدّ ، ويقال ما أكثر عديد بنى فلان وعددهم ، وإنّهم ليتعادّون ويتعدّدون على عشرة آلاف ، أي يزيدون عليها. ومن الوجه الآخر- العدّة : ما اعدّ لأمر يحدث. يقال : أعددت الشي‌ء اعدّه إعدادا ، واستعددت للشي‌ء وتعددت له. قال أبو عبيدة : العدّ : القديمة من الركايا الغزيرة ، ولذلك يقال حسب عدّ أي قديم والجمع أعداد ، وقد يجعلون كلّ ركيّة عدّا ، ويقولو ن ماء عدّ. قال أبو حاتم :

العدّ : ماء الأرض ، كما أنّ الكرع ماء السماء.

العين 1/ 90- عددت الشي‌ء عدّا : حسبته وأحصيته. وفلان في عداد‌ الصالحين ، أي يعدّ فيهم. وعداده في بنى فلان : إذا كان ديوانه معهم. وعدّة المرأة : أيّام قروئها. والعدّة جماعة قلّت أو كثرت. والعدّ : مصدر كالعدد. وهذه الدراهم عديدة هذه ، إذا كانت في العدد مثلها. وهم يتعادّون ، إذا اشتركوا فيما يعدّد به. والعداد :

اهتياج وجع اللديغ ، وذلك إذا تمّت له سنة.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إحصاء مع جمع ، وبهذين القيدين تفترق عن موادّ الحصى ، الحسب ، وغيرهما.

ويدلّ على هذا ذكرها في مقابلة مادّة الإحصاء والحسب ، كما في :

{وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [الإسراء: 12].

{ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28].

{ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} [مريم: 94].

وقلنا في الحصى : إنّ الإحصاء هو الضبط علما. والحسب : هو الإشراف على شي‌ء بقصد الاختبار.

ثمّ إنّ الحساب والإشراف بقصد الاختبار في مقابل العدد والحصى. وأمّا الإحصاء : فمعناه الإجمالي مقدّم على العدّ- كما في :

{ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} والتفصيلّي مؤخّر عنه- كما في :

{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18].

{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ} [الطلاق: 1].

كما أنّ الإحاطة الاجماليّة مقدّمة على الإحصاء. وأنّ الجمع الاجماليّ مقدّم على العدد- كما في :

{جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة: 2].

{وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28].

فظهر أنّ العدد مصدرا هو جمع في ضبط أفراده (شماره وضبط كردن) وهذا‌ المعنى لا يصدق على الواحد ، فالواحد ليس بعدد ، وذكره في مقام الحساب : من جهة أنّه مبدأ الأعداد ومادّتها وفي رديفها.

ومن مصاديق الأصل : التهيئة فانّها جمع وضبط تفصيليّ ، والعدّة كاللقمة ما يعدّ ويضبط من مال أو سلاح أو غيرهما. وعدّة المرأة : لبناء النوع كالجلسة ، أي نوع مخصوص من أيّام معدودة للمرأة.

{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47].

{ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم: 83، 84].

{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا } [مريم: 93، 94].

يراد جمعها وإحصاؤها بحيث لا يغفل عن ذرّة منها ، ولا يعزب عن علمه واحاطته شي‌ء.

والإعداد : جعل شي‌ء في مقام الجمع والإحصاء- وأعدّ له عذابا عظيما ، أعدّ اللّه لهم جنّات ، أعدّ اللّه لهم مغفرة ، وأعدّ لهم سعيرا ، النار الّتي اعدّت للكافرين ، اعدّت للذين آمنوا- فالإعداد فيها ليس بمعنى التهيئة ، فانّ اللّه تعالى يجمع موادّ الحسنات والسيّئات ويحسبها ويحصيها ويلحقها بهم ويوصلها الى عامليهم ، لا أن يوجد عذابا وأجرا ونارا وجنّة من عنده.

{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60].

والجمع والإحصاء علّة أخيرة ووسيلة تامّة في الجهاد ، دون التهيئة. وكذلك في :

{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} [التوبة: 46].

والتهيئة ال أو  ليّة ليست بعلامة في الإقدام بالعمل وفي الخروج الى العدو فعلا.

ولا يخفى أنّ حقيقة التهيئة ونتيجتها : هذا المعنى وهو الجمع مع الإحصاء فانّ الإحصاء المجرّد (شماره كردن) لا يفيد في مقام التهيّؤ ، فمفهوم الجمع مأخوذ في معنى المادّة على أي حال.

والاعتداد : افتعال ، ويدلّ على اختيار الجمع والإحصاء :

{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا } [الأحزاب: 49].

أي تختارونها.

فظهر أنّ حقيقة المادّة : هو الجمع في إحصاء وحساب ، والتعبير في تعريفه بالحساب والإحصاء من باب التضيّق في اللغة.

_____________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .