المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



قبض الأرواح!  
  
6855   11:16 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص221-222.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015 908
التاريخ: 23-09-2014 1216
التاريخ: 17-12-2015 2739
التاريخ: 17-12-2015 1115

قال تعالى : {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } [السجدة : 11]

وفي هذه الآية (والآيات المشابهة لها) نلاحظُ تعبيراً آخرَ في هذا المجال، قال تعالى‏ : {قُلْ يَتَوفَّاكُمْ مَّلَكُ المَوْتِ الَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ الَى‏ رَبِكُمْ تُرْجَعُونَ}.

والتعبير الجديد واللطيف في هذه الآية «يتوفاكم» من مادة «التوفّي» على وزن‏ (الترقّي).

قال الراغب في المفردات‏ «وافي» في الأصل بمعنى‏ وصول الشي‏ء إلى‏ الكمال، بناءً على هذا فإنّ‏ «التوفّي» يكون بمعنى‏ أخذ الشي بصورة كاملة وهذا التعبير يدل بوضوح على‏ هذه الحقيقة وهي أنّ الموت لا يعني الفناء أبداً، بل نوع تام من أنواع القبض، والأخذ أخذ روح الإنسان بصورة تامّة، دليلٌ واضح وملموس على‏ أنّ روح الإنسان لا تفنى‏ بعد «التوفّي» (أي الأخذ الكامل) لها.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الآية وردت في الجواب عن تساؤل منكري المعاد، وقد نُقل عنهم في الآية السابقة قولهم : {وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [السجدة : 10].

فأجابهم تعالى‏ في هذه الآية : «أنّكم لستم أجساداً فحسب كي تضلوا بعد الموت، بل إنّ الروح هي الأصل في وجودكم والتي تتوفاها الملائكة، وسوف تُعادُون وتحشرون يوم القيامة (بالجسم والروح معاً) وكما قلنا آنفاً : إنّ هذا التعبير قد تكرر ذكره في آيات متعددة في القرآن وقد اكّد عليه كثيراً».

إنّ خطاب الآيات القرآنية فيه ارشاد للأثبات بعدم النظر إلى‏ الموت من منظارٍ مادّي أبداً، فالمادّيّون يعتقدون بأنّ الموت نهاية الطريق بالنسبة للإنسان وينادون دائماً بهذا الشِعار : {انْ هِيَ الّا حَيَاتُنَا الدُّنيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا} بينما لا يكون الموت إلّا عبارة عن الانتقال من «الحياة الدنيئة» إلى‏ «الحياة الراقية» ويتم ذلك الانتقال بواسطة ملائكة اللَّه.

وفي بعض الموارد نسب اللَّه التوفّي إلى‏ نفسه : قال تعالى‏ : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْانْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا}. (الزمر/ 42)

وقال من موضعٍ آخر : {وَلكِنْ اعْبُدُ اللَّهَ الَّذِى يَتَوفَّاكُمْ}. (يونس/ 104)

ومن البديهي أن لا يوجد هناك تناقض بين تعبيرات القرآن الثلاثة المذكورة (التوفي من قبل اللَّه والتوفي بواسطة ملك الموت والتوفّي بواسطة الملائكة)، لأنّ هؤلاء جميعهم يطيعون أمر اللَّه، واللَّه عزّ وجلّ هو الفاعل الحقيقي، كما أنّ الملائكة التي تتوفّى‏ الأرواح لهم رئيس أيضاً الذي يسمى‏ بملك الموت وسائر الملائكة الموكلين بقبض الأرواح يعتبرون مسيّرين من قبل هذا المَلك.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .