أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
13902
التاريخ: 4-06-2015
18164
التاريخ: 9-12-2015
5447
التاريخ: 20-10-2014
2542
|
مقا- لبد : كلمة صحيحة تدلّ على تكرّس الشيء بعضه فوق بعض ، من ذلك اللبد ، وهو معروف. وتلبّدت الأرض ، ولبّدها المطر. وصار الناس عليه لبدا : إذا تجمّعوا عليه ، - كادوا يكونون عليه لبدا ولبدا أيضا على وزن فعل ، من ألبد بالمكان ، إذا أقام. والأسد ذو لبدة ، وذلك أنّ قطيفته تتلبّد عليه لكثرة الدماء الّتى يلغ فيها. ومن الباب : ألبد بالمكان : أقام به. واللبد : الرجل لا يفارق منزله.
مصبا- اللبد وزان حمل ما يتلبّد من شعر أو صوف ، واللبدة : أخصّ منه ، ولبد الشيء من باب تعب بمعنى لصق ، ويتعدّى بالتضعيف فيقال لبّدت الشيء تلبيدا : ألزقت بعضه ببعض حتّى صار كاللبد ، ولبد الحاجّ شعره بخطميّ ونحوه كذلك حتّى لا يتشعّث. واللبّادة مثل تفاحة : ما يلبس للمطر. وألبد به : أقام به.
صحا- اللبد واحد اللبود ، وقيل لزبرة الأسد لبدة وهي الشعر المتراكب بين كتفيه ، والأسد ذو لبدة ، والجمع لبد. وألبدت الفرس فهو ملبد : إذا شددت عليه اللبد. وألبدت الإبل : إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها. وألبد البعير : إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه وبال فتصير على عجزه لبدة من ثلطه وبوله.
أقول- التكرّش : التجمّع والانقباض. والقطيفة : الشعر المجنّى المأخوذ.
ولغ يلغ ولوغا : شرب بلسانه. والتشعّث : التفرّق. وثلط البعير : ألقى بعره رقيقا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تجمّع مع التصاق ، ومن مصاديقه : تلبّد شعر أو صوف في عضو من الحيوان إذا التصق بعضه فوق بعض. والتلبّد في تراب. وتجمّع في الناس على نقطة. وإقامة في منزل أو مكان لا يفارقه. وإلزاق بعض الأجزاء ببعض. وإلباد الربيع أوبار الإبل. وإلباد البعير بذنبه. واللبّادة الّتى يتجمع بها الإنسان في نزول المطر.
فلا بد من اعتبار القيدين ، وإلّا فيكون تجوّزا.
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا } [البلد : 5، 6] أي أنفقت أموالا جمعتها بعضها فوق بعض في موارد غير مفيدة وفي مقاصد دنيويّة لا تنفع صاحبها.
والتعبير بالإهلاك : فانّ إنفاقه لا ينفعه ، حيث إنّ الإنفاق ينفع إذا كان خالصا للّه وفي اللّه.
{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن : 19] فانّ الإنسان عبد بالفطرة ، والعبد بمقتضى عبوديّته يدعو ربه في جميع موارد حاجاته الذاتيّة والخارجيّة والعرضيّة ، وهذا أمر طبيعيّ ، إلّا انّ الناس بتوغّلهم في الماديات وتحجّبهم بالتمايلات النفسانيّة ، ظنّوا أنّ هذا العمل خلاف الجريان الطبيعيّ ، وتجمّعوا عليه ، تعجبّا منهم وعزموا على خلافه وعداوته وإطفاء آثاره.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموردين : فانّها تدلّ على شدّة في التجمّع وازدحام والتصاق بعضها فوق بعض.
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|