أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016
6055
التاريخ: 10-7-2016
4174
التاريخ: 2023-05-03
4722
التاريخ: 11-12-2015
9240
|
الاحتياجات البيئية لنخيل البلح
١. درجات الحرارة:
يتحمل نخيل البلح البالغ المثمر انخفاض درجة الحرارة شتاء إلى ما دون الصفر المئوي وارتفاعها صيفًا إلى ٥٠م، وتزداد مظاهر الضرر التي يعانى منها النخيل إذا استمرت هذه الظروف القاسية لفترات طويلة ويكون الضرر في تناسب عكسي مع العمر. ولا يزهر النخيل في المناطق التي تنخفض فيها درجة الحرارة في الظل عن ١٨م صيفًا. أما تكوين الثمار ونضجها فيحتاج خلال موسم النشاط (مايو – أكتوبر) إلى متوسطات درجات حرارة يومية يزيد عن ٢٧م للأصناف الطرية ويزيد عن ٣٢م في الأصناف نصف الجافة والجافة. وفى هذا النطاق تبكر ثمار الصنف الواحد في النضج في تناسب طردي مع ارتفاع درجات الحرارة كلما اتجهنا من الشمال إلى الجنوب.
٢. الرطوبة الجوية والأمطار:
يحتاج الإنتاج التجاري للبلح إلى جو جاف خال من الندى والضباب ولا تتوفر فيه فرصة الأمطار وخاصة خلال فترة الإزهار والتلقيح وكذلك أثناء نضج الثمار.
ويتحمل نخيل البلح جفاف الجو وانخفاض الرطوبة الجوية إلى ٥% كما هو الحال في المناطق الصحراوية. ويلاحظ أن هذه النسبة من الرطوبة لا تلائم معظم أنواع الفاكهة الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأضرار التي تترتب على زيادة رطوبة الجو ترجع أساسًا إلى ملائمة هذه الظروف لانتشار الأمراض والآفات.
٣. الضوء:
نخيل البلح من الأنواع المحبة للضوء وتفشل في تحقيق إثمار جيد في المناطق التي تكثر فيها السحب والغيوم حتى لو توفرت درجات الحرارة والاحتياجات الحرارية المناسبة حيث تميل النباتات إلى النمو الخضري واستطالة الساق.
٤. الرياح:
تسبب العواصف الشديدة سقوط النخيل الطويل المتقدم في السن والضعيف. أما الثمار فتسبب الرياح الشديدة اصطدامها بالسعف مما يؤدى إلى ظهور البقع السوداء على الثمار الخضراء كما يؤدى هبوب الرياح الشديدة إلى إعاقة عملية التلقيح.
٥. علاقة المناخ بالتوزيع الجغرافي لأصناف نخيل البلح:
مما سبق يتضح أن درجة الحرارة والرطوبة الجوية من أهم العوامل المناخية تأثيرًا وفاعلية في تحديد مدى صلاحية المنطقة لزراعة نخيل البلح وكذلك في تحديد الأصناف الملائمة للإنتاج التجاري بها.
وتختلف الأصناف في مدى احتياجها لتلك العوامل المناخية وتنقسم إلى مجموعات:
وهى تؤكل طازجة في الطور الرطب واحتياجاتها الحرارية أقل من الأصناف الجافة ونصف الجافة ، حيث تحتاج إلى حرارة حوالى ٢٥م كمتوسط حرارة يومي في الفترة من أول مايو وحتى أخر أكتوبر وهى فترة نمو ونضج الثمار وتبلغ نسبة رطوبة الثمار أكثر من ٣٠% وأهم أصنافها (الزغلول – السمانى) وينتشر بمناطق أدكو ورشيد بالوجه البحري و (بنت عيشة) ويكثر في البحيرة وكفر الشيخ و(الأمهات) في الجيزة والفيوم و (الحيانى) وينتشر في الإسماعيلية والبحيرة والشرقية و(البرحى) وهو أجمل الأصناف بالبصرة ودخل مصر حديثًا.
وتتجاوز ثمارها مرحلة الرطب إلى مرحلة الجفاف النسبي ولكن لا تتصلب وتظل محتفظة بصفات جودتها وصلاحيتها للاستهلاك مدة طويلة وتحتاج هذه المجموعة إلى درجة حرارة حوالي ٣٠م كمتوسط يومي وتبلغ نسبة الرطوبة للثمار ما بين ٢٠ -٣٠ % ومن أهم أصنافها ( السيوى " الصعيدي " ) وأهم مناطق انتشاره الجيزة والواحات و( العمرى ) وهو من الأصناف الفاخرة وينتشر في محافظتي الشرقية والإسماعيلية ، و (العجلانى ) وينتشر في محافظتي الشرقية والإسماعيلية.
وهى الأصناف التي تصل ثمارها للجفاف الكامل دون أن تفقد مقومات الجودة ويمكن تخزينها لفترات طويلة وهى تستهلك كثمرة جافة حلوة المذاق، وتحتاج إلى حرارة تزيد عن ٣٢م، وتصل نسبة الرطوبة في هذه الأصناف إلى أقل من ٢٠ %، ومن أهم الأصناف الملكابي والسكوتى والبرتمودا والجنديلة والدجنة والجرجودة والشامية والبركاوى وأهم مناطق إنتاجها هي محافظة أسوان.
٦. خصائص التربة وماء الري:
لا تحتاج أشجار النخيل إلى أرض خصبة كغيرها من أنواع الفاكهة الأخرى فهي تتحمل قلوية التربة وملوحتها ما لا يتحمله غيرها، وتجود زراعة نخيل البلح في الأراضي الرملية والخفيفة ذات مستوى الماء الأرضي العميق.
لذا فإن أنسب الأراضي لزراعتها الأراضي الطينية العميقة جيدة الصرف والخالية من الملوحة، وأشجار النخيل لها القدرة على النمو والإثمار التجاري المربح في أنواع متعددة من الأراضي ما بين الرملية الصرفة والطينية الثقيلة. وكذا زيادة الرطوبة الأرضية التي قد تصل إلى درجة التشبع لفترة طويلة نسبيًا كما يعتد توفر المادة العضوية بالتربة، وبقاء الرطوبة بالمجال المناسب للامتصاص في حيز انتشار الجذور من العوامل التي تساعد على تحمل النخيل لارتفاع ملوحة التربة.
والماء أحد العوامل الهامة للتوسع في زراعة أشجار نخيل البلح حيث يتوقف نجاح زراعته إلى حد كبير على توفر احتياجاته المائية بالرغم من قدرته على تحمل العطش والجفاف مقارنة بأشجار الفاكهة الأخرى.
ويستطيع نخيل البلح أن يتحمل ملوحة ماء الري بتركيزات تزيد عن ٥٠٠٠ جزء / مليون وقد تصل إلى ٢٠٠٠٠ جزء / مليون بشرط خلو الماء من العناصر السامة، وتظهر معاناة الأشجار وضعف النمو والإثمار في تناسب طردي مع زيادة الملوحة وتساعد جودة الصرف على الحد من شدة أضرار الملوحة المرتفعة في ماء الري.
المصدر:
احمد متولي محمد متولي وحسن محمد فاضل الوكيل. 2009/2010. خدمة الحاصلات البستانية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|