أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015
9888
التاريخ: 2023-05-02
2673
التاريخ: 14-1-2016
7623
التاريخ: 13-1-2016
15148
|
طرق اكثار نخيل التمر
يتم اكثار النخيل بثلاثة طرق:
أ- الاكثار الجنسي بالبذور (بالنوى).
ب- الاكثار الخضري بالفسائل.
ج- الاكثار بالأنسجة.
أ- الاكثار الجنسي بالبذور:
كانت هذه الطريقة هي الاكثر شيوعا في الازمنة القديمة, ولكن في الزمن الاخير لم تعد هذه الطريقة في الاكثار شائعة الا في بعض البلدان العربية مثل مصر وسواها من الاقطار, ان هذه الطريقة في الاكثار هي من اسوا طرق الاكثار على الرغم من انه بواسطتها يمكن انتاج اصناف ممتازة عن طريق الانتخاب, كما ان هذه الطريقة في الاكثار هي رخيصة الثمن غير مكلفة وسهلة سواء كانت اكثارا بذريا طبيعيا مباشرة في الارض الدائمة ام في المشاتل المختصة.
ان البساتين المنشاة من زراعة غراس بذرية لا تنشا عادة من اجل الحصول على ثمار جيدة النوعية (حيث في الغالب تكون ثمارها رديئة), بل تزرع وتنشا من اجل الحصول على جريد النخيل وعلى الاوراق والليف, حيث تلبي هذه المنتجات في مواقع الانتاج الكثير من احتياجات الصناعات اليدوية المحلية, حيث يصنع منها السلال والاسبتة والحصر والاوعية اللازمة لتعبئة الفواكه والبيض والصيصان وسواها من المنتجات.
لقد اثبتت الدراسات المختلفة ان بذور الثمار الجافة هي اسرع وافضل في انباتها من بذور الثمار الطرية, ويعد الصنف الحياتي من اقدر الاصناف على التكاثر البذري, حيث يعطي اشجارا مشابهة بشكل كبير للأمهات وخاصة في لون الثمار والنمو الخضري, اما باقي صفات الثمار مثل النضج والحجم ومقدار الحلاوة فهي تختلف عن النبات الام.
عند شراء غراس النخيل يجب ان يقوم بالمهمة خبير بموضوع الغراس لكي يستطيع اختيار الاصناف الاكثر جودة لزراعتها في الارض الدائمة, كما يستحسن في هذه الحالة ان تزرع فسائل الصنف السيوي المذكرة كصنف ملقح بين الغراس المؤنثة وذلك بمعدل غرسة واحدة لكل 10-20 غرسة منتجة (مؤنثة), حيث ان الصنف السيوي يعد من افضل الاصناف الملقحة.
تتم زراعة البذور عادة في اواخر الصيف في اب وايلول حيث تبذر على عمق نحو 2.5سم على سطور (ضمن مساكب خاصة), بحيث تبعد الغرسة عن الاخرى 25سم. يوضع في الحفرة (الجورة) الواحدة عدة بذور بعد انباتها وبعد ان يصبح طول الغرس 25سم, تنقل الى المشتل حيث تزرع على صفوف يبعد الصف عن الاخر 2م وبين الغرسة والاخرى في الصف الواحد 50-75سم, تبقى هذه الغرسة في المشتل سنة واحدة ثم تنقل للزراعة في الارض الدائمة. كما انه يمكن زراعة البذور ضمن اكياس بلاستيكية او سواها من الاواني الخاصة بهذا الغرض. وتعطي البذور عادة غراس مذكرة بنسبة 50%, وبالطبع الثمار الناتجة من الغراس المؤنثة تكون عادة اقل جودة من تلك الناتجة بطريقة الاكثار الخضري.
ان نسبة انبات بذور النخيل تصل الى 75% ويبلغ عدد البذور في الكيلو غرام الواحد 750-850بذرة.
بعد نمو الغراس البذرية تنتخب للزراعة تلك الغراس المذكرة الاكثر جودة, اما الغراس المؤنثة فستكون كما ذكرنا مخالفة الى حد ما في صفاتها لصفات الام.
تبدا اشجار النخيل المذكرة في الازهار في السنة الثالثة, والاشجار المؤنثة تبدا في الاثمار في سن متأخرة, أي بدءا من السنة الخامسة, وبعد ست سنوات من الزراعة يلاحظ ان اغلب اشجار النخيل المذكرة تزهر بينما اغلب الاشجار المؤنثة لا تزهر, حيث تبدا في الازهار في وقت متأخر وذلك بعمر 11سنة, وقد يتأخر الازهار والاثمار في بعض الاصناف حتى عمر 21 سنة.
ان تمييز الغراس المذكرة من الغراس المؤنثة بعد انبات البذور هو في منتهى الصعوبة وهو الشغل الشاغل لمزارعي النخيل في اغلب مناطقه, وقد اكد احد الباحثين جدوى طريقة تمييز وتصنيف الغراس المذكرة عن المؤنثة بالطريقة الشائعة لدى بعض المزارعين والتي اكتشفوها من تجاربهم الخاصة, ان هذه الطريقة تتمثل بان تغطى البادرات (الغراس الصغيرة النامية من البذور) بغطاء من الخيش ويتم ملاحظة نموها, حيث ان البادرات التي تقوى اوراقها اثناء نموها على اختراق الخيش المشدود فوق صندوق او حوض الانبات هي في الغالب غراس مذكرة, والغراس التي لا تقوى (لا تستطيع) على اختراق غطاء الخيش هذا تكون في الغالب غراس مؤنثة. وكما ذكرنا لا يمكن تمييز الاشجار المؤنثة عن المذكرة عندما تكون صغيرة الا بصعوبة, ولكن يمكن تمييز اشجار النخيل المذكرة والكبيرة قبل ازدهارها وذلك بضخامة وكبير حجم رؤوسها وزيادة كثافتها بالإضافة الى وجود اشواك كبيرة حادة بالقرب من قواعد اوراقها.
ب- التكاثر الخضري:
ان هذه الطريقة في اكثار النخيل هي الاكثر شيوعا واستخداما وهي التي ينصح باستخدامها, وذلك لأنها حتما تعطي اشجارا ذات مواصفات مشابهة لمواصفات الشجرة الام, وبالتالي نضمن عند استخدام هذه الطريقة في الاكثار الحصول على ثمار من نوعية ممتازة ومرغوبة وتشبه تماما الشجرة الام.
ويستعمل في هذه الطريقة في الاكثار الخلفات (الفسائل) التي تظهر حول ساق الشجرة بالقرب من سطح الارض وعند سطحها, ان جميع اصناف النخيل تنتج الفسائل حول جذوعها مذكرة كانت ام مؤنثة, ولكن عدد الفسائل يختلف من صنف الى اخر ويختلف ايضا حسب قوة التربة ومستوى خصوبتها وحسب الخدمة الزراعية المقدمة, وفي المتوسط يبلغ عدد هذه الفسائل 25 فسيلة حول الشجرة الواحدة وذلك خلال فترة العشر سنوات الاولى من عمر الشجرة, ويجب التنويه ان قطع الاوراق الخارجية للشجرة يساعد على تكوين الفسائل, كما ان تكويم التراب حول قواعد الاوراق وحول الجذع ومداومة الري يشجع على تكوين الفسائل, وقد تنشا الفسائل في مواقع مرتفعة على جذع النخلة وتسمى مثل هذه الفسائل بالراكوب, وهذه قليلا ما تستعمل في الاكثار, حيث تستعمل فقط في حالات الضرورة والحاجة الى مزيد من الفسائل والغراس.
ولفصل الفسائل عن النبات الام تزال اولا الفسائل الصغيرة وتقلم الاوراق الخارجية للفسائل المختارة وذلك لمسافة 10-15سم وذلك قبل عملية فصلها عن النبات بمدة 6-8 اسابيع, حيث عملية الخف هذه تساعد على سرعة نمو الفسائل, وفي الوقت نفسه يكون التراب حول الفسائل المختارة وتوالى بالري وذلك لمساعدتها على زيادة نمو مجموعها الجذري.
تؤخذ الخلفات (الفسائل) عندما يصبح عمرها 4 سنوات وتزرع في الارض الدائمة, وان افضل الخلفات واكثرها نجاحا في الزراعة تلك الناتجة عن اشجار مزروعة في ظروف زراعية مناسبة وخاصة المزروعة في الاتربة الرملية وفي المزارع البعلية واراضي الواحات والحياض.
تزن الخلفة الجيدة 12-25كغ وهي بطول متر الى مترين ويتم فصلها عن النبات الام في اخر الشتاء, يتم فصل الفسائل عن النبات الام في البداية بشكل جزئي وذلك لتحريضها على تكوين جذور عرضية مستقلة عند نقطة الفصل عن الشجرة الام, وبعد تكوين هذه الجذور يتم فصلها النهائي عن النبات الام حيث تؤخذ وتزرع في الارض الدائمة في اذار وحتى ايار, والفصل الجزئي (الاولي) للفسائل يتم في الربيع (في اواخر الشتاء), وفصلها النهائي عن النبات الام واخذها للزراعة يتم في اخر الشتاء التالي (أي تبقى بجانب الشجرة الام مفصولة عنها جزئيا لمدة سنة تقريبا).
ويفضل دائما زراعة الخلفات والفسائل الكبيرة لكونها تدخل سريعا في طور الاثمار ولكونها اقوى من الخلفات الصغيرة على تكوين الجذور. قبل الفصل الجزئي للفسائل عن النبات الام يقطع ما يقارب ثلث السعف الخارجي اما السعف الداخلي فيقطع بمساحة ادنى بنحو 10سم, ثم تربط من اعلى ربطا متراخيا ويزال هذا الرباط في بداية النمو الربيعي وعادة تتراوح المدة بين ظهور الفسيلة وصلاحيتها للفصل من 3-10 سنوات.
اذا كانت الخلفات (الفسائل) المأخوذة للزراعة صغيرة فأننا نقوم في البداية بزراعتها في مشتل خاص على ابعاد 1*1م وتترك هذه في المشتل وتربى لمدة عام او عامين ويتم بعد ذلك انتخاب افضلها وخلال هذه الفترة سيتشكل لها جذور قوية كثيرة التفرع. وفي هذه الحالة وبعد هذه الفترة من التربية والانتخاب تكون هذه الغراس صالحة للنقل والزراعة في الاراضي الدائمة.
وقد يتم اكثار النخيل في حالة الضرورة بواسطة الفسائل التي تنمو في الاعلى بعيدا عن سطح الارض على جذع النخلة الام, هذه الفسائل التي تسمى "الراكوب", وقد بدا باستخدام هذه الطريقة في الاكثار في الولايات المتحدة الامريكية وذلك منذ 1924, وتنفذ هذه الطريقة كما يلي:
يؤخذ صندوق خشبي او كيس بلاستيكي او صفيحة معدنية معبأة بخليط من الطمي والسماد العضوي المتخمر وتركب في منطقة الالتحام بين الفسيلة والنبات الام وذلك بعد كشف منقطة الالتحام هذه على النبات الام والفسيلة, كشفها من الالياف والارواق وتنظيفها جيدا, من ثم يركب الوعاء المملوء بالتراب ويكبس التراب حول منطقة الالتحام هذه وتسد الشقوق لكي لا يتسرب التراب من الجوانب وتثبت الصفيحة او الوعاء في مكانه ويوالى بالري لترطيب تربته باستمرار وذلك حتى يتم تجذير الفسيلة, وبعد تشكيل الجذور تفصل هذه الفسيلة عن النبات الام ويزال الوعاء الترابي وتؤخذ الفسيلة وتزرع في المشتل او الارض الدائمة.
كما يلجا البعض في البلدان المتقدمة الى زراعة الفسائل الصغيرة في بيوت بلاستيكية وزجاجية مزودة بأجهزة التحكم بالحرارة والرطوبة النسبية, وتزرع هذه الفسائل في جو ضبابي كما يمكن معاملة هذه الفسائل بهرمون اندول بيوتريك للإسراع في تجذير هذه الفسائل.
ج- الاكثار بالأنسجة:
في الزمن الاخير اخذت البلدان المتطورة وخاصة الولايات المتحد الامريكية في كاليفورنيا وفي بريطانيا, اخذت هذه البلدان بأجراء الابحاث والدراسات والتجارب على اكثار النخيل بزراعة الانسجة المأخوذة من شجرة النخيل واستنباتها في انابيب الاختبار في مخابر متخصصة, وقد نجحت هذه الدراسات واعطت نتائج جيدة.
وتعتمد هذه الطريقة على مبدا تربية بعض الاجزاء والخلايا النباتية التي تؤخذ من النبات وخاصة من تلك الاماكن الاكثر قدرة على النمو, وتختلف هذه الاماكن من نوع نباتي الى اخر, تؤخذ هذه النسج الصغيرة ويتم اكثارها وتنميتها ضمن مخابر خاصة وفي شروط خاصة, حيث يتم تغذيتها بمحاليل ومغذيات ومركبات خاصة حيث خلال فترة قصيرة تنمو هذه النسج النباتية مكونه مجموعة جذرية ومجموعة خضرية, أي تصبح على شكل غرسة صالحة للنمو والزراعة حيث تربى في شروط بيئية مخبرية خاصة حتى تصبح غرسة صالحة للزراعة في المشتل او الارض الدائمة. ان الاكثار بهذه الطريقة يحقق لنا انتاجا هائلا من الغراس, وهو في منتهى الاهمية لتلبية الزيادة الهائلة في الطلب على غراس الفاكهة من مختلف الانواع والاصناف. وتوفر هذه الطريقة في الاكثار الجهد والزمن اللازم للإكثار بالطرق العادية, ولكن بالوقت نفسة نوضح ان هذه الطريقة تحتاج الى تقنيات وخبرات عالية متخصصة ومكلفة ماديا. لذلك هي لاتزال في طور التجارب وقليلة الانتشار ولم تعمم سوى على انتاج القليل من انواع الفاكهة مثل التفاح وايضا النخيل, حيث تنتج بهذه الطريقة الملايين من الغراس وخاصة في بعض البلدان المتطورة والمتخصصة بإنتاج الغراس مثل بريطانية والولايات المتحدة الامريكية, وكما ذكرنا في الزمن الاخير اخذت هذه الطريقة في اكثار الغراس تنتشر حتى لإنتاج غراس النخيل وذلك لتلبية الطلب المتزايد والكبير على غراس النخيل من قبل البلدان الصالحة لزراعة هذه الشجرة, وذلك لأنه بطرق الاكثار العادية للنخيل لا يمكننا الحصول الا على اعداد قليلة من الغراس لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على هذه الغراس.
الانسجة النباتية النخيلية المستخدمة في الحصول على غراس (فسائل) النخيل تؤخذ من فسائل بذرية يتراوح عمرها بين 2-4 سنوات, تؤخذ براعمها الزهرية وبراعمها الطرفية وانسجة من جذع هذه الفسائل ويتم اكثارها, كما تستخدم ايضا البراعم الزهرية المأخوذة من اشجار ناضجة.
ان التجارب على اكثار النخيل بواسطة النسج اكدت نجاح هذه الطريقة وخاصة بالنسبة لبعض الاصناف, وهناك شركات عالمية اخذت تنتج اعدادا هائلة من فسائل النخيل يتم اكثارها مخبريا, ويجب التنويه ان طريقة الاكثار النسيجي وبالنسبة لمختلف الانواع النباتية هي طريقة الاكثار المستقبلية, وذلك لإكثار مختلف انواع الفاكهة والانواع النباتية الاخرى من محاصيل وخضروات, وتبنى الآمال الكبيرة على هذه الطريقة في الاكثار وذلك لأهميتها ولأنها تؤمن اعدادا هائلة من الغراس وذلك بأقل الجهود وفي زمن قصير نسبيا وسيكون ذلك في المستقبل القريب بأبسط النفقات والتكاليف.
والمثال التالي يبين نجاح اكثار النخيل بالأنسجة: لقد تمكنت احدى الشركات المتخصصة من انتاج 200000 شجرة من نخيل التمور متماثلة وراثيا وسليمة تماما من الامراض وذلك خلال مدة 3 سنوات فقط, وتقوم هذه الشركة الان باستنبات واكثار الصنف الممتاز ايارهي Earhi بأعداد هائلة حيث يمتاز هذا الصنف بنموه الجيد وجودة ثماره.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|