أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014
4753
التاريخ: 21-10-2014
2563
التاريخ: 25/12/2022
1433
التاريخ: 21-10-2014
5834
|
مصبا- قطر الماء قطرا من باب قتل وقطرانا وقطرته ، يتعدّى ولا يتعدّى ، وقال أبو زيد : لا يتعدّى بنفسه بل بالألف فيقال أقطرته. والقطرة. النقطة ، والجمع قطرات ، وتقاطر. سال قطرة قطرة ، وقطرت الماء في الحلق وأقطرته وقطّرته : كلّها بمعنى. والقطار من الإبل : عدد على نسق واحد ، والجمع قطر مثل كتاب وكتب ، وهو فعال بمعنى المفعول مثل البساط ، وقطرت الإبل : جعلتها قطارا ، فهي مقطورة ، وقطّرتها مبالغة. والقطر : النحاس ، ويقال الحديد المذاب. والقطر : الجانب والناحية ، والجمع أقطار. والقطر : المطر ، الواحدة قطرة. والقنطرة : ما يبنى على الماء للعبور عليه ، والجسر أعمّ ، لأنّ بناء وغير بناء. والقطران ما يتحلّل من شجر الأبله ويطلى به الإبل وغيرها. وفيه لغتان : فتح القاف وكسر الطاء ، وكسر القاف وسكون الطاء والقنطار فنعال : قال بعضهم ليس له وزن عند العرب ، وانّما هو أربعة آلاف دينار. وقيل هو المال الكثير.
مقا- قطر : هذا باب غير موضوع على قياس ، وكلمه متبائنة الأصول : فالقطر : الناحية ، والأقطار : الجوانب ، يقال طعنه فقطّره : أي ألقاه على أحد قطريه ، وهما جانباه. والقطر : قطر الماء وغيره ، وهذا باب ينقاس في هذا الموضع ، لأنّ معناه التتابع ، ومن ذلك قطار الإبل. والبعير القاطر : الّذى بوله يقطر. والقطران : ممكن أن يسمّى بذلك ، لأنّه ممّا يقطر. وممّا ليس من هذا القياس القطر : النحاس. وقولهم قطر في الأرض ، أي ذهب.
لسا- قطر الماء والدمع وغيرها من السيال يقطر قطرا وقطورا وقطرانا وأقطر وتقاطر ، وتقطير الشيء : إسالته قطرة قطرة. والقطر : النحاس الذائب ، وضرب من البرود. والقطر : الناحية والجانب ، وكذلك القتر ، والقطرين : الشقّين ، وأقطار الفرس : ما أشرف منه ونواحيه ، والعود الّذى يتبخّر به ، ورائحته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تتابع قطعات محدودة ، وانفصال شيء ، من الكل ، في مايع أو غيره.
ومن مصاديقه : تتابع قطرات من الماء أو من المطر. وسيلان ما يترشّح من شجر. وما يسيل ويذوب من نحاس أو فلزّ آخر. وقطعة تنفصل من مكان وسيع ، وما ينفصل ويعتبر من جانب لشيء. وما يلاحظ متظاهرا أو متجلّيا من شيء.
فالقطر والإقطار والتقطير والتقاطر والمقاطرة ، مصادر يلاحظ في كلّ منها ما يستفاد من صيغها ، من ظهور الحدث ، وجهة قيامه بالفاعل ، وجهة الرقوع والتعلّق ، وجهة التداوم.
والقطر : يلاحظ فيه نوع خاصّ وشكل مخصوص من القطر ، كالسيلان من نحاس ذائب أو غيره ، والتنوّع في البرود.
والقطر : يلاحظ فيه ما يقطر وينفصل عن مكان وسيع أو غيره.
والقنطار : يلاحظ فيه مقدار وسيع من وزن أو كيل أو مال ، وهذه الكلمة
مأخوذة من الآراميّة والسريانيّة- كما في فرهنگ تطبيقي ، كما أنّ كلمة القطران أيضا مأخوذة من اللغتين- فراجعه.
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} [آل عمران : 75] {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} [النساء : 20]. {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران : 14] يراد المال الكثير عرفا ، ولا يصحّ التفسير بكيل او وزن معيّن ، بقرينة الأمن والتأدية والإيتاء والأخذ والمحبوبيّة والذهب والفضّة ، فانّ الكيل أو الوزن لا يتعلّق به هذه المعاني ، بل تتعلّق على الموزون والمكيل ، أي المال.
فهذه الأمور حبّها زينة للناس في حياتهم الدنيويّة- ذلك متاع الحياة الدنيا- والزينة عبارة عن حسن في ظاهر الشيء ذاتيّة أو عرضيّة في مادّىّ أو معنوي. فنفس الحبّ جعل زينة في جريان الحياة الدنيويّة ، لا الأمور المادّيّة من المشتهيات ، فانّها امور خارجيّة منفصلة ، ولا يصدق عليها الزينة ، وأيضا إنّ هذه الأمور توجب مشقّة وكدورة وابتلاء وزحمة في الحياة ، وأمّا حبّها والتعلّق بها :
فهو من الالتذاذات الباطنيّة والتعيّشات في جريان الحياة الدنيويّة.
فالمحبّة أمر قلبي باطني ، ويكون زينة في الحياة الدنيا وعيشها.
{إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [الرحمن : 33]. {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} [الأحزاب : 14] أي من قطعات محدودة منفصلة من السماوات والأرض ، أو من أي قطعة محدودة من يثرب ومن أي نقطة منها.
والتعبير بها دون الجوانب أو النواحي أو غيرها : إشارة الى أنّ النقاط الّتى ينفذون منها : مع أنّها منفصلة ومستثناة عن الكلّ : نقاط محدودة صغيرة مفروضة على تصوّرهم ، ومع هذا لا يستطيعون النفوذ منها أيضا - {لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33].
{حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]. {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} [سبأ : 12] قلنا إنّ القطر للنوع الخاصّ من السيلان وهو في الفلزّات ، ولا اختصاص له بالنحاس ، ويدلّ عليه الآية الاولى المصرّحة بكونه من زبر الحديد ، آتوني زبر الحديد حتّى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتّى إذا جعله نارا- فالقطر في الآية يدلّ على سيلان وذوبان في الحديد.
وفي الآيتين دلالة على ذوبان : بقرينة- انفخوا ، افرغ ، أسلنا ، عين. والمراد من إسالة عين القطر : نبوعه من المعدن.
{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ } [إبراهيم : 49، 50] القطران : عصارة دهنيّة مستخرجة من بعض الأشجار أو تترشّح منها. وكون القمص والثياب منه يوجب احتراقا شديدا وتألّما أليما- راجع السربال.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|