أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
1632
التاريخ: 23-09-2014
1307
التاريخ: 10-12-2015
1400
التاريخ: 23-09-2014
1128
|
أول سؤال يمكن أن يطرح في هذا البحث هو : هل يمكن للمجتمع الإنساني أن يتوقف؟
أو هل ل (السير التكاملي للبشر) حدً وحدود؟ أولا نرى بأعيُننا أنّ الناس هم اليوم في مرحلة أعلى من العلم والمعرفة والثقافة نسبة إلى السابق؟
إذن بهذه الحالة كيف تختم النبوات بالكلية ويحرم الإنسان في سيره التكاملي هذا من الأنبياء الجدد؟
الجواب :
إنّ الاجابة عن هذا السؤال تتضح بالالتفات إلى نقطة واحدة وهي أنّ الإنسان أحياناً يصل إلى مرحلة من النبوغ الفكري والثقافي تمكنه من مواصلة سيره بالاستفادة المستمرة من الاصول والتعاليم التي وضعها باختياره النبي الخاتم بشكل جامع بدون أن يحتاج إلى شريعة جديدة.
وهذا بالضبط ما يشبه إنساناً يحتاج في كل مرحلة من المراحل الدراسية المختلفة إلى معلم ومُربٍّ جديد حتى ينهي المراحل الاخرى، أما عندما يصل إلى مرحلة (الدكتوراه) أو (الاجتهاد) ويصبح صاحب رأي في علم أو علوم متعددة، ينقطع عن ادامة تحصيلاته عند استاذ جديد، ويكتفي بالاعتماد على ما تعلمه من اساتذته القدامى وخصوصاً الاستاذ الأخير وينشغل بالبحث والتحقيق والمطالعة والتدقيق ويواصل مسيره التكاملي.
وبتعبير آخر صار يضع الحلول للمشاكل التي تعترض طريقه اعتماداً على تلك الاصول الكلية وما حصل عليه من آخر اساتذته، وبناء على ذلك فلا حاجة لأن يظهر دائماً للوجود دين وتعاليم جديدة بمرور الزمان (تأملوا).
أو بعبارة اخرى : إنّ الأنبياء السابقين- ومن اجل أن يتمكن الإنسان من متابعة سيره نحو التكامل في هذا الطريق المليء بالمنعطفات والصعود والانحدار وضع- كل واحد منهم على حدة- تحت تصرفه جزءاً من خارطة هذا المسير حتى أصبح مؤهلًا لأنّ يتلقى خارطة المسير عامة وجامعة وكامله والتي وضعها اللَّه تعالى من خلال آخر الأنبياء :.
ومن البديهي إذا تلقى الخارطة الكاملة والجامعة فسوف لن يحتاج إلى خارطة اخرى، وهذا في الحقيقة بيان لنفس التعبير الذي ورد في أحاديث (الخاتمية) واعتبرت فيه نبي الإسلام صلى الله عليه و آله هو آخر لبنة أو واضع آخر لبنة في بناء ذلك القصر الجميل والمتين للرسالة.
كل ما ذكرنا له علاقة بعدم الحاجة إلى دين أو تعاليم جديدة، أما مسألة القيادة والامامة التي هي نفس الاشراف الكلي على تطبيق هذه الاصول والقوانين وإعانة المتخلفين عن المسيرة فهي مسألة اخرى لا يستغني عنها الإنسان في أي وقت من الأوقات، ولهذا السبب فإنّ اتمام سلسلة النبوّة لا تعني مطلقاً اتمام سلسلة الإمامة، لأنّ تبيين وتوضيح تلك الاصول والتحقق الخارجي لها غير ممكنة بدون الاستفادة من وجود قائد إلهي معصوم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|