المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17989 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19
The environment for SVLR
2024-12-19
الجليد Ice
2024-12-19
الوصف النباتي للرز
2024-12-19
التوزيع الفصلي والمكاني للضغط الجوي على سطح الكرة الأرضية
2024-12-19
الموطن الأصلي للرز وانتشاره
2024-12-19

الإرتماس
22-9-2016
قاعدة « الوقوف على حسب ما يوقفها أهلها » (*)
18-9-2016
السلـوك التـنظيمـي وطبيعـتـه
21/11/2022
Cologarithm
22-6-2019
العنكبوت الاحمر على الفلفل وطرق مكافحته
21-3-2016
الفضة
1-5-2018


لماذا ظهر الأنبياء الكبار من منطقة خاصّة؟  
  
1243   10:15 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص307-309.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

يثار أحياناً السؤال عن ظهور الأنبياء اولي العزم أصحاب الشريعة والكتاب السماوي من الشرق الأوسط طبقاً لصريح تواريخهم، فقد ظهر نوح عليه السلام في أرض العراق‏ «1»، وكان مركز دعوة إبراهيم عليه السلام العراق والشام كما سافر إلى‏ مصر والحجاز.

وظهر موسى‏ عليه السلام في مصر ثمّ جاء إلى‏ فلسطين، وكان مركز ولادة وظهور ودعوة المسيح عليه السلام الشام وفلسطين، وظهر نبي الإسلام صلى الله عليه و آله في الحجاز.

كما عاش الأنبياء الآخرون غالباً في هذه المناطق وبشكلٍ بحيث يمكن القول : إنّ منطقة الشرق الأوسط كانت مركزاً لظهور الأنبياء في العالم!

فما هو السبب وراء ظهور كلّ اولئك الأنبياء من هذه المنطقة من العالم بالذات؟ وهل يا ترى كانت المناطق الاخرى في غنىً عن بعثة الأنبياء أو قبولهم؟

الجواب  :

لدى‏ التأمّل في كيفية نشوء المجتمعات البشرية وظهور حضارتها لا يبقي هناك إبهام في هذه المسألة يبعث على التساؤل والاستفهام، إذ إنّ أقطاب مؤرّخي العالم يصرّحون بأنّ الشرق (خصوصاً الشرق الأوسط) كان مهداً للحضارة الإنسانية، وأنّ المنطقة التي يطلق‏ عليها اسم الهلال الخصيب (الهلال الخصيب إشارة إلى‏ المنطقة التي تبدأ من وادي النيل وتمتدّ إلى‏ مصبّ دجلة والفرات وشطّ العرب، وتظهر في الخارطة على شكل هلال كبير) هي مهد الحضارات العظيمة في العالم.

حضارة مصر القديمة التي تعدّ أقدم حضارة عرفتها البشرية، وحضارة بابل في العراق وحضارة اليمن في جنوب الحجاز، وكذلك حضارة ايران والشامات، كلّها نماذج للحضارات البشرية المعروفة.

والآثار التاريخية الباقية في هذه المناطق والكتابات الحجرية، كلّها شواهد حيّة على هذا المدّعى.

إنّ عودة الحضارة الإنسانية في هذه المناطق إلى‏ سبعة آلاف سنة أو أكثر من جهة، والملازمة الشديدة بين الحضارة البشرية وبين ظهور الأنبياء الكبار، نظراً للحاجة الماسّة للناس المتحضّرين إلى‏ الأديان الإلهيّة أكثر من غيرهم، ضماناً للقوانين الحقوقية والاجتماعية، وتفجيراً لطاقات فطرتهم الإلهيّة، مع الحدّ من الإعتداءات والمفاسد من جهة اخرى، دفعتنا للقول بأنّ حاجة إنسان اليوم إلى‏ الدين خصوصاً في الدول الصناعية المتطوّرة هي أكبر من أي زمان آخر.

الأقوام المتوحشّة أو البعيدة عن ألوان المدنية ليس لها ذلك الإستعداد لتقبّل الأديان، بل ليس لها القدرة على نشرها على فرض تقبّلها لها.

لكن حينما يظهر الدين في المراكز المتحضّرة لا يلبث أن يمدّ بجذوره ليشمل باقي النقاط، وذلك لاستمرارية تردّد الآخرين على مثل هذه المناطق، أملًا في حلّ مشاكلهم فضلًا عن تمركز وسائل الدعاية والإعلام فيها أكثر من غيرها.

يمكن أن يقال : إذن فلماذا ظهر الإسلام الذي هو أكبر الأديان السماوية في منطقة متأخّرة حضارياً؟

وللاجابة عن هذا السؤال نقول : لو دقّقنا النظر في الخارطة الجغرافية لرأينا أنّ هذه المنطقة المتأخّرة أي «مكّة» كانت في الواقع همزة وصل بين آثار خمس حضارات كبيرة وعريقة، بل هي بمثابة مركز الدائرة بالنسبة لتلك الحضارات.

ففي الشمال حضارة الروم الشرقية والشامات، وفي الشمال الشرقي حضارة ايران والكلدانيين والآشوريين، وفي الجنوب حضارة اليمن، وفي الغرب حضارة مصر القديمة.

ولنفس هذا السبب بالضبط وضع الإسلام وضمن مرحلة انتشاره واتّساعه كلّ امتدادات هذه الحضارات الخمس تحت سيطرته وصهرها في بودقته حيث أخذ إيجابياتها وألغى سلبيّاتها، كما أضاف إليها مسائل عقائدية وعملية مهمّة حتّى أشرقت شمس الحضارة الإسلامية على كلّ هذه المناطق من أقصاها إلى‏ أقصاها.

الخلاصة هي أنّه ومع الأخذ بنظر الإعتبار لما ذكرناه سابقاً يتّضح السبب وراء بعث اللَّه الحكيم لأنبيائه العظام من منطقة الشرق الأوسط، ولماذا كان مشرق الأرض قاعدة لانطلاق الأديان الإلهيّة الكبيرة؟

__________________________

 (1) نقرأ في حديث عن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال : «كانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح عليه السلام وكان منزل نوح ‏وقومه في قرية على متن الفرات ممّا يلي غربي الكوفة» (تفسير العياشي، تفسير سورة هود، ح 19).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .