أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2015
952
التاريخ: 8-12-2015
1935
التاريخ: 9-11-2014
1004
التاريخ: 25-09-2014
1328
|
إلّا يكون الأمل بالشفاعة والاعتماد عليها سبباً لكي يعتبره البعض بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المعاصي، فيوغلون في ممارسة أنواع الذنوب والجرائم متأملين انقاذ الشفعاء لهم من العذاب الإلهي في يوم الجزاء وبهذا تكون نفوسهم في راحة تامة وقد أمنت من التهديد الرباني بالعذاب؟ أو بتعبير آخر : ربّما تكون عقوبات القيامة ضماناً إجرائياً لتنفيذ القوانين الإلهيّة واجتناب معصيتها؛ أقلا تُعتبر الشفاعة خرقاً لهذه الضمانات؟
الجواب :
إنّ الشفاعة بمفهومها القرآني لا تحث ولا تشجع على ارتكاب الذنب، وليس هذا فقط بل إنّها عامل ردع قوي أيضاً يحول دون ذلك، لأنّها تجعل الأشخاص يتوقفون في أي مرحلة كانوا ولا يوغلون في طريق المعصية أكثر من ذلك، بل تكون بمثابة خط للرجعة تدريجياً. وبتعبير آخر، يمكن القول : إنّ الشفاعة بمفهومها الإسلامي تعتبر نتاجاً لنوع من العلاقة بين الشفيع (أولياء اللَّه والقرآن و ...) والمشفوع له، وهي رهينة بإذن اللَّه وتستلزم أرضية إلهيّة، وبناءً على هذا فإنّ أمل الشفاعة يقول للإنسان : يجب عليك إقامة علاقة إيمان وعمل مع أولياء اللَّه، وأن تعمل ما من شأنه جلب رضا اللَّه، ليكون لك رصيداً في ذلك اليوم العصيب وسبباً للشفاعة عندهم.
ولهذا السبب يكون أصل الشفاعة رادعاً عن ارتكاب الذنب من جهة، وعاملًا لإعادة النظر في ما ارتكب من سيّئات في الماضي.
ولا يخفى أيضاً أنّ أحداً لم يتسلّم ضماناً بالشفاعة من أي ولي من أولياء اللَّه، ولا يمكن لأي مذنب أن يطمئن إلى قول الشفاعة فيه، بل إنّها مطروحة كاحتمال وأمل، وهذا أيضاً مشروط بالشروط المذكورة آنفاً، وعلى هذا فهي لا تدفع مطلقاً على التجرؤ على ارتكاب الذنب.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|