المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17393 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عجز العرب عن الاتيان بمثل القران  
  
9162   05:12 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : السيد ابو القاسم الخوئي
الكتاب أو المصدر : نفحات الاعجاز في رد الكتاب المسمى (حُسن الإيجاز)
الجزء والصفحة : ص4-7
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

القرآن  وما أدراك ما القرآن ، كتاب جاء به بشر مبلغا أنه وحي يوحى {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 5] في العصر الوحيد في رُقىّ الفصاحة والبلاغة ـ في نوع العرب ـ وقيام سوقهما وعموم أدبهما.

وكانت دعوة القرآن باهضة لأهل ذلك العصر ، مضادة لأهوائهم ، مهددة لطاغوتهم في جميع شؤونهم ، وكانوا هم أهل السلطة والصولة ، والاقتدار والثروة ، وأهل اللسان الراقين في الفصاحة والبلاغة ، فاحتجّ القرآن ونبيّه بجلالة مقامه بحيث يعجزون عن معارضته والاتيان بمثله.

وكم تحدّاهم (1) في ذلك بطلب المعارضة تعجيزاً ، فلمّا عجزوا تنازل في تعجيزهم إلى "عشرة سور من مثله" (2) فلمّا عجزوا تنازل معهم إلى الإتيان {بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس : 38] وقد كان لهم بالمعارضة أحسن مندوحة تقوم لهم بها الحجّة ، وتظهر الغلبة ، ويخلد لهم الذكر ، ويسمو الشرف ، ويستريحون إليها من مقاساة أهوال الحروب التي طحنتهم ، ومعاناة (3) هوان الأسر ، وصَغار المغلوبية ، وذلّة الانحطاط من جبروتهم ، والتنازل عن ضلالهم وعوائدهم.

لكنّهم يعرفون ـ لا كغيرهم ـ أنّ الذي يُفتخر به ويُتنافس فيه من ارتفاع قدر الكلام وبلاغته إنّما يكون بمقدار مطابقته لمقتضى الحال الذي يُتكلّم فيه وجريانه على الوجوه اللازمة في ذلك ، لا بمجرّد تزويق (4) الألفاظ وتحوير العبارات; وقد وجدوا القرآن الكريم يعطي كل مقام حقّه من المطابقة لحقيقته ومناسباتها ، بحيث لم يجدوا في ذلك شبهة غميزة (5) . مع خوضه حقّ الخوض في كل حقيقة يحوم حولها العارف الإلهي ، والمصلح الديني ، والمصلح السياسي ، والمصلح المدني الاجتماعي ، والمصلح التأريخي ، والنبي المتعرّض للغيب ، فيوفّي كل حقيقة حقّها على النحو الباهر ، مع الاستقامة في المسلك ، والاطّراد في المجرى ، والانسجام في البيان.

وعلموا أنّه لا يجدي في المعارضة خيالياتهم في الغزل والنسيب والمدح والحماسة ، بل لا بُدّ أن يخوضوا في مواضيع القرآن الكريم من الحقائق خوضاً ابتدائياً لا اتّباعاً تقليديّاً.

فأقعدهم عرفانهم ذلك مقعد العجز ، وأوقفهم موقف الحيرة ، فاحتملوا ما احتملوا من البلاء ، إذ لم يجدوا لما دعاهم إليه من النصفة سبيلاً ، فبان منهم العجز عن ذلك ، وظهر عند القاصي والداني إعجاز القرآن وأنّه خارج عن طوق البشر.

ولو كان من ذلك شيء يرضونه أو يتوهّمون لياقته للحجّة ورواجه في سوق المحاكمة لرفعوه علماً للاحتجاج ، وأنطقوه مستصرخاً للانتصار ، وصارخاً في الأقطار بالظليمة ، وداعياً إلى المحاكمة ، وللهجت به الأندية (6) ، وعجّت بنشيده أسواق العرب ، وسارت به الركبان ، ودوّنت به الدفاتر ، وتعنونت باسمه الحروب والمنافرات ، ولكثرة الأعوان والمحامون (7) والمدّعون ، ولضجّت به اليهود والنصارى في جزيرة العرب وفلسطين وسوريا ، فكان لهم أشهي حديث يؤثر ، وأجلّ سيرة تسجّل ، ولكان أقرّ لعيونهم في التاريخ من أحاديث شمشون (8) ومجلة استير (9) ورؤيا يوحنّا (10) ، وها أنت وكلّ أحد لا تحسّ لذلك همساً ولا تسمع له حسيساً.

فإن توهّم "حسن الإيجاز" أن قد جاءوا بمثله واختفى علينا فقد أخطأ وجدانه ، كيف وأنّهم أهل السلطة والكثرة القاهرة وحاجتهم إلى ذلك أشدّ من حاجتهم إلى حفظ شعر امرىء القيس وغيره من الشعراء؟! فكيف يأتون بمثل هذا القرآن ويضيّعونه ولم يضيّعوا المعلّقات السبع التي علّقوها بالكعبة إعجاباً بها ، فلمّا جاء القرآن أنزلوها استحقاراً في جنب جلالته كما حفظ ذلك لنا التاريخ؟!

وحينئذ فاعتراف أهل اللسان بإعجاز القرآن حسبما دلّ عليه الوجدان أوضح دليل على إعجازه ، ومن لم يكن من أهل اللسان فهو عاجز عن إدراك ذلك فلا ينبغي له الخوض فيه ، بل يلزم عليه أن يتّبع أهل اللسان ولا يبقى هالكاً في ورطة الجهل ، أعاذنا الله منه ومن الجهل بأنّا جاهلون والله الهادي إلى سواء السبيل.

ومن ظرائف الشواهد (11) أنّ بعض المولّدين والدخلاء في اللغة العربية ، في أواخر القرن الثاني وما بعده من نزول القرآن ، أرادوا أن يعرفوا علم القرآن ويتعلّموا منه مجاري البلاغة وأسرار اللغة العربية وفذلكاتها في الكلام ، فوقف بهم التعلّم في بعض الموارد على عقبات الجهل والشك ، فجاء بعض النصارى ، كهاشم المتعرّب (12) وغيره ، فجعلوا تلك الشكوك والجهالات انتقادات على القرآن فزادوا على الجهل جهلاً آخر.

____________________

(1) تحدّاهم : نازعهم.

(2) اقتباس من سورة هود 11 : 13.

(3) المعاناة : الملابسة والمباشرة.

(4) التزويق : التحسين.

(5) الغميزة : العيب.

(6) الأندية : جمع النادي ، بمعنى المجلس.

(7) المحامي : هو الوكيل في المحاكمة.

(8) هو الإصحاح (الفضل) الرابع عشر من سفر القضاة من العهد القديم الذي ينسبه اليهود والنصارى إلى الإلهام.

(9) استير : أحد أسفار العهد القديم ، استعير له اسم المجلّة مشاربهةً.

(10) هو من جهة الكتب الإلهامية عند النصارى.

(11) أي من الشواهد على ما قلنا : "ومن لم يكن من أهل اللسان فهو عاجز...".

(12) اسمه هاشم العربي ، أطلق عليه المتعرّب لعدم اطلاعه على قواعد العربية.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .