المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8091 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

The thermodynamic temperature
2024-06-08
ميزان الأعمال
9-11-2014
Complete Elliptic Integral of the Second Kind
18-8-2018
قنواتُ المعرفة الثَلاث
22-4-2017
العوامل البيئية المؤثرة على سلوكيات الإنسان - العوامل المؤهلة
30-10-2021
تفسير التستري : تفسير عرفاني
16-10-2014


عدم وجوب افتتاح السجود بالتكبير  
  
263   03:16 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج3ص363-364
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / افعال الصلاة / سجدة السهو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015 307
التاريخ: 2-12-2015 258
التاريخ: 2-12-2015 408
التاريخ: 2-12-2015 264

 قال الشيخ: إذا أراد السجود افتتح بالتكبير وسجد عقيبه(1)، فإن أراد بذلك الوجوب - كما هو قول أبي حنيفة، والشافعي(2) - منعنا ذلك  للأصل ولقول الصادق عليه السلام لما سأله عمار عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ فقال: " لا إنما هما سجدتان فقط "(3).وهل تجب فيهما الطهارة والاستقبال؟ إن قلنا بوقوعها في الصلاة وجب وإلا فإشكال ينشأ من أصالة البراء‌ة، ومن أنه سجود واجب فاشترطا له كسجود الصلاة. وقال الشافعي: يشترط فيهما ما يشترط في سجود الصلاة(4).

وهل يجب فيهما الذكر؟ أكثر علمائنا عليه(5) لما رواه الحلبى قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في سجدتي السهو: " بسم الله وبالله، اللهم صل على محمد وآل محمد " قال: وسمعته مرة أخرى يقول: " بسم الله، وبالله، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته "(6) فيجب أحدهما ويتخير فيهما. وقال بعض علمائنا: بعدم الوجوب(7) لمنافاة الرواية المذهب، لامتناع تطرق السهو على الامام عليه السلام، ولقول الصادق عليه السلام لما سأله عمار عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟: " لا إنما هما سجدتان فقط "(8).ولا منافاة بين الرواية والمذهب، إذ سماعه يقول في سجدتي السهو، لا يدل على أنه عليه السلام قاله في سجوده له بل المراد سماعه هذا الحكم في هذا الفرض كما يقال: سمعته يقول: " في النفس المؤمنة مائة من الابل "(9).وعمار ضعيف، ولا حجة فيه لان نفي وجوب التكبير والتسبيح لا يدل على نفي ما ذكره. وقال الشافعي، و أبو حنيفة: يسبح فيهما كما يسبح في سجدات الصلاة(10).ولا جامع بينهما مع الفرق بأن ذاك جزء من الصلاة وهذا جبران فلا يجب التساوي.

___________________________________

   (1) المبسوط للطوسي 1: 125.

(2) فتح العزيز 4: 183 و 192، فتح الباري 3: 77، عمدة القارئ 7: 310، بدائع الصنائع 1: 173.

(3) الفقيه 1: 226 / 996، التهذيب 2: 196 / 771، الاستبصار 1: 381 / 1442.

(4) فتح العزيز 4: 183، و 192، مغني المحتاج 1: 212.

(5) منهم: السيد المرتضى في جمل العلم والعمل (ضمن رسائل الشريف المرتضى) 3: 37، والصدوق في المقنع: 33، والشيخ الطوسي في المبسوط 1: 125.

(6) الكافي 3: 356 / 5، الفقيه 1: 226 / 997، التهذيب 2: 196 / 773.

(7) هو المحقق في المعتبر 234.

(8) الفقيه 1: 226 / 996، التهذيب 2: 196 / 771، الاستبصار 1: 381 / 1442.

(9)الكافي7: 281 / 3،الفقيه4: 77 / 240،التهذيب10: 158 / 635، الاستبصار 4: 259 / 976.

(10) المجموع 4: 161، فتح العزيز 4: 179، الفتاوى الهندية 1: 125.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.