أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
679
التاريخ: 1-12-2015
674
التاريخ: 1-12-2015
1136
التاريخ: 1-12-2015
725
|
جلسة الاستراحة مستحبة عند أكثر علمائنا(1) - وبه قال الشافعي في أحد القولين، وأحمد في أحد الروايتين(2) - لان أبا حميد الساعدي وصف صلاة النبي صلى الله عليه وآله إلى أن قال: ثم ثنى رجليه فقعد عليها، ثم هوى ساجدا، فقال: الله أكبر، ثم ثنى رجليه، وقعد، واعتدل، ثم نهض(3).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية حين تريد أن تقوم فاستو جالسا، ثم قم "(4).
وعن علي عليه السلام كان إذا رفع رأسه من السجود قعد حتى يطمئن، ثم يقوم، فقيل له: كان أبوبكر، وعمر إذا رفعا من السجود نهضا على صدور أقدامهما كما تنهض الابل، فقال: " إنما يفعل ذلك أهل الجفا من الناس إن هذا من توقير الصلاة "(5).وقال المرتضى بالوجوب لأنه مأمور به، والامر للوجوب(6).
ونمنع الكبرى، لان زرارة قال: رأيت الباقر عليه السلام، والصادق عليه السلام إذا رفعا رؤوسهما من الثانية نهضا ولم يجلسا(7).
وقال مالك، والثوري، وإسحاق، وأصحاب الرأي، والشافعي في القول الآخر، وأحمد في الرواية الاخرى: يقوم ولا يجلس(8).
ورووه عن علي عليه السلام، وعمر، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس(9) لان وائل ابن حجر روى أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا رفع رأسه من السجود استوى قائما بكبيرة(10).
ولا حجة فيه، لأنه مندوب فجاز له تركه ليعلم ندبيته، وللشافعية قول باستحبابها للضعيف لا القوي.(11)
فروع:
أ - يستحب الدعاء، لقول الصادق عليه السلام: " إذا قمت من السجود قلت: اللهم رب بحولك وقوتك، أقوم وأقعد، وإن شئت قلت: وأركع وأسجد "(12).
ب - يستحب الجلوس متوركا كما تقدم، وقال الشافعي: يجلس مفترشا كما بين السجدتين(13) لان النبي صلى الله عليه وآله ثنى رجليه وقعد واعتدل حتى يرجع كل عضو إلى موضعه(14).وأحمد وافقنا(15) ليفرق بينه وبين الجلوس بين السجدتين فيأمن الشك، هل جلس عن الاولى، أو الثانية؟.
ج - قالت الشافعية: إن قلنا بالجلوس أنهى التكبير حالة الجلوس، ويقوم بغير تكبير، وإن قلنا لا يجلس أنهاه مع انتهاء الرفع وذلك عند ابتداء القيام.
وقال بعضهم : يتم التكبير عند انتهاء القيام فيمده(16).وقد بينا أنه يكبر عند انتهاء الجلوس.
______________
(1) منهم: الشيخ الطوسي في المبسوط 1: 113، وابن البراج في المهذب 1: 98، والمحقق في المعتبر: 185.
(2) المجموع 3: 443، الوجيز 1: 44، فتح العزيز 3: 487، كفاية الاخيار 1: 74، السراج الوهاج: 48، المغني المحتاج 1: 171 و 172، الميزان: 152، رحمة الامة 1: 47، المغني 1: 603، الشرح الكبير 1: 605، نيل الاوطار 2: 302.
(3) سنن الترمذي 2: 107 / 304، مسند أحمد 5: 424، سنن البيهقي 2: 123.
(4) التهذيب 2: 82 / 303، الاستبصار 1: 328 / 1229.
(5) التهذيب 2: 314 / 1277.
(6) الانتصار: 46.
(7) التهذيب 2: 83 / 305، الاستبصار 1: 328 / 1231.
(8) المجموع 3: 443، فتح العزيز 3: 486، رحمة الامة 1: 47، مغني المحتاج 1: 172، المهذب للشيرازي 1: 84، الميزان 1: 152، بدائع الصنائع 1: 211، المغني 1: 602، الشرح الكبير 1: 605، الانصاف 2: 71.
(9) المجموع 3: 443، المغني 1: 602 - 603، الشرح الكبير 1: 605.
(10) تلخيص الحبير 3: 486.
(11) المجموع 3: 441، المهذب للشيرازي 1: 84، حلية العلماء 2: 102.
(12) التهذيب 2: 86 / 320.
(13) المجموع 3: 442، الوجيز 1: 44، كفاية الاخيار 1: 74، المغني 1: 603.
(14) سنن الدارمي 1: 314، سنن البيهقي 2: 123.
(15) المغني 1: 602، الشرح الكبير 1: 605.
(16) المجموع 3: 441 و 442، فتح العزيز 3: 489.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|