المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ابان ابن تغلب ومنهجه في الرواية​  
  
38   04:52 مساءً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم معاني القران وقراءاته أبان ابن تغلب
الجزء والصفحة : ص 95-116  
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

إنّ مرويات أبان بن تغلب لها مكانة عظيمة وأنّها على قدر كبير من الأهمية والقبول وذلك من خلال ما احتوت عليه من علوم مختلفة وأن الأهمية والمكانة لمرويات أبان جاءت بسبب اعتماده على مجموعة كبيرة من الشيوخ الذين تميّزوا بالعدالة والصدق والأمانة وهذا ما بيناه من خلال تراجمهم ومنهم: إبراهيم النخعي والاعمش وجعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)والحكم بن عتيبة وسعيد بن المسيب وطلحة بن مصرف وعكرمة ومحمد بن علي الباقر (عليه السلام)وغيرهم كثير.

وقد بلغ عدد مرويات أبان بن تغلب في المصادر الإسلامية التي اطّلعنا عليها 315 مروية ونظراً لكثرة هذه المرويات أرتأينا بدراسة نماذج منها لكونها تحتاج إلى مساحة واسعة لا تتناسب وحجم هذا الكراس، وقد تميّز منهج أبان في إيراده للمرويات بعدة خصائص منها:

 

مدى التزامه بالإسناد:

استعمل المحدثون السند والإسناد بمعنى واحد ويمكن أن نعرف الإسناد بأنه: سلسلة الرواة التي تبدأ بالراوي وتنتهي بالرواية المراد الحديث عنها، سواء كانت تاريخية أو حديثية[1]، ويمكن تقسيم مرويات أبان من حيث السند على قسمين: مرويات مسندة رواها أبان مباشرة عن شيوخه، وبلغ عددها282 مروية، ومرويات غير مسندة كان عددها33 مروية، وقد يرجع سبب عدم إسناده لعدد من مروياته إلى عدة عوامل نذكر منها :

إنّ النظرة إلى الإسناد في زمنه كانت وما تزال مرنة، ولم تكن القواعد الدقيقة للإسناد قد ظهرت بعد[2].

كان الإسناد يُحذف على سبيل الاختصار[3].

إنّ بعض الأخبار كانت تؤخذ في مكان ما ليس بمكان للدراسة العلمية، فيكون سياقه للرواية دون سند[4].

لأنَّ أبان بن تغلب معاصر أو قريب عهد من الأحداث التي دارت.

وسوف نذكر الأمثلة على الروايات غير المسندة، ومنها ما ذُكِر سابقًا في البحث وعلى النحو التالي:

قال أبان بن تغلب: جلست إلى إعرابية كانت تُعرف بالبلاغة فمر بها رجل من قومها يسحب حلة عليه... [5].

وفي رواية أخرى ذكر فيها أبان: عن رجل عمن روى عنة قال: سمع ابن عمر سائلاً يقول أين الزاهدون في الدنيا... [6].

ورواية عن دخول الحرم وآدابه[7].

أما بخصوص المرويات المسندة فقد عني أبان بإسنادها وما يؤكد ذلك ما ذكره الخطيب البغدادي[8]، عن شعبة إذ قال: سمعت أبان بن تغلب يقول لأبي إسحاق: ممن سمعت حديث عبد الله....

ومن الأمثلة على مرويات أبان بن تغلب المسندة:

روي عن أبان بن تغلب أنه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)يقول تجنبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خولتم...[9].

وفي رواية أخرى له جاء فيها: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)عن حق المؤمن فقال: حق المؤمن على المؤمن أعظم من ذلك... [10].

وقول أبان بن تغلب: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)يقول: إن المؤمـن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته... [11].

ولكن وردت بعض المرويات عن أبان مسندة إلى مجهول وهي قليلة جداً، مثالها:

الأصمعي عن أبان بن تغلب عن رجل سماه قال: بينما أنا ذات يوم بالبادية فخرجت في بعض الليالي... [12].

وقد يكون السبب في ذلك أنّ المصدر الذي نقل الرواية عن أبان لم يذكر لها سنداً معيناً.

 

إيراده للآيات القرآنية في مروياته:

لقد تميّز منهج أبان بن تغلب بإيراده الآيات القرآنية في مروياته التي بلغت 60 مروية، وذلك أمّا لبيان سبب نزولها أو لتفسيرها أو لأجل اكتمال معنى مرويته وتأكيد مضمونها، وأنّ ذلك يعكس مدى دقة منهج الراوي، نورد منها على سبيل المثال:

عن أبان بن تغلب عن الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت هذه الآية: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم...}[13]، شق ذلك على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله، ألا ترون إلى قول لقمان: إن الشرك لظلم عظيم... [14].

عن أبان بن تغلب عن نفيع بن الحرث عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الآية: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[15] فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله فقال بيوت الأنبياء... [16] .

 

إيراده للأحاديث النبوية:

لقد أولى أبان بن تغلب الأحاديث النبوية عنايةً خاصة اذ بلغ عدد المرويات التي أوردها أبان في مجال الأحاديث النبوية الشريفة61 مروية في مختلف الجوانب، ومن الأمثلة على هذه المرويات:

عن أبان بن تغلب عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله، قال لرجل: أنت ومالك لأبيك [17].

عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)ذات يوم وهو في مسجد قباء والأنصار مجتمعون: يا علي، أنت أخي وأنا أخوك... [18].

 

إيراده للشعر في مروياته:

كان للشعر نصيبٌ في مرويات أبان بن تغلب إلا أن وجوده كان قليلاً فقد بلغ عدد مروياته التي ورد فيها الشعر8 مرويات، ومنها:

شعر أبي طالب بحق النبي (صلى الله عليه وآله) في مروية استسقاء قريش[19].

بيت شعر للإمام علي (عليه السلام)في مروية معاداة الرجال[20].

إيراده الكتب والوصايا في مروياته:

كان للكتب والوصايا التي وردت عن النبي (صلى الله عليه وآله) مكان في مرويات أبان بن تغلب ولكنها قليلة وهي:

عن أبان بن تغلب عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة[21] عن أبيه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا بعث سرية يقول: لا تقتلوا شيخًا كبيرا[22].

عن أبان بن تغلب عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى[23] عن عبد الله بن عكيم[24]  قال: كتب إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل موته بشهر أن لا تنتفعوا من الميتة[25].

 

ذكره للخطب في مروياته:

لقد كان للخطب جانب مهم في مرويات أبان بن تغلب، فقد ورد ذكر الخطب في 6 مرويات نورد بعضاً منها، ومنها ما سبق ذكره في هذه الدراسة:

واقعة صفين[26].

عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد منصرفه من حجة الوداع: أيها الناس، إن جبرائيل الروح الأمين نزل من عند ربي جل جلاله وقال: يا محمد، إن الله تعالى يقول: إني قد اشتقت إلى لقائك [27].

 

ذكره العدد في مروياته:

ومن الأمور التي لم يغفلها أبان بن تغلب في مروياته هو ذكر العدد، وهذا مما لا شكّ فيه يساعد على فهم تفاصيل الرواية وإعطائها دقة أكثر، وقد بلغ عدد المرويات التي ذكر فيه العدد70 مروية منها:

عن أبان بن تغلب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) تشتاق الجنة إلى أربعة إلى علي وأبي ذر وعمار والمقداد [28].

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)قال: سيأتي من مسجدكم هذا يعني مكة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً... [29].

عن أبان عن عكرمة عن ابن عباس، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)يقول: طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف... [30].

 

إيراده أسماء الأماكن:

إنَّ ما يميّز منهج أبان هو ذكره أسماء الأماكن في مروياته فقد بلغ عدد مروياته31 مروية ذكر فيها اسم المكان أو تحديد موقعه، وسوف نورد بعض الأمثلة عليها ومنه ما سبق ذكره في هذه الدراسة:

مسير الإمام الحسين (عليه السلام)إلى كربلاء[31].

دير الجماجم[32].

في تحديد ضريح الإمام علي (عليه السلام)[33].

عن أبان بن تغلب قال: خرجت في طلب الكلأ فانتهيت إلى ماء من مياه كلب... [34].

عن أبان بن تغلب قال: أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الأجفر[35]...[36].

عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق (عليه السلام)قال: كان أمير المؤمنين على منبر الكوفة... [37].

 

إيراده لبعض الجوانب الإدارية والاقتصادية:

لقد أورد أبان بعض الجوانب الإدارية والاقتصادية في مروياته ففي الجانب الإداري نذكر له مروية هنا:

عن أبان بن تغلب عن سماك بن حرب عن سعيد أبي البختري، عن الإمام علي (عليه السلام)قال: بعثني النبي (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن فقال لي: يا علي إذا أتاك الخصمان فلا تقض لأحدهما حتى تسمع من الآخر، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء... [38].

وأما في الجانب الاقتصادي فقد ورد له عدد من المرويات تبلغ12 مروية نذكر بعض الأمثلة ومنها ما سبق ذكره في هذه الدراسة :

عن أبان بن تغلب عن أبي حمزة، يرفعه قال: قام أمير المؤمنين (عليه السلام)على دار ابن أبي معيط وكان يقام بها الإبل فقال: يا معاشر السماسرة أقلوا الأيمان... [39].

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)في امرأة توفيت وتركت أبويها وزوجها: قال: للزوج النصف وللأم السدس، وللأب ما بقي [40].

 

اهتمامه بذكر الأحداث التاريخية:

بالرغم ممّا ذكره أبان بن تغلب من المرويات التاريخية إلا أنّه لم يذكر فيها تاريخًا محدّدًا لغزوة معينة أو ولادة أو وفاة شخصية باستثناء مواضيع قليلة نذكر منها على سبيل المثال:

عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس: لما مضى لعيسى (عليه السلام)ثلاثون سنة، بعثه الله...  [41].

عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس: قال لما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكعب بن أسد ليضرب عنقه فأخرج وذلك في غزوة بني قريظة... [42].

 

الإيجاز والتفصيل في مروياته:

لقد تنوّع منهج أبان في إيراده للمرويات من حيث التفصيل والإيجاز، فبعضها جاء مفصّلاً وعددها 10 مرويات قد تصل محتوياتها إلى أكثر من صفحة، ومنها ما ورد ذكره في هذه الدراسة .

محاججة فاطمة الزهراء (عليها السلام)مع أبي بكر [43].

محاججات الصحابة حول الحكم[44].

فيما روته أم سلمة رضي الله عنها عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) [45].

وجاء أبان بمرويات أخرى موجزة لا تتعدى الأربعة أسطر وبلغ عددها210 مروية نورد منها بعض الأمثلة:

صفة النبي (صلى الله عليه وآله) يوم بدر[46].

تزويج فاطمة الزهراء عليها السلام[47].

في إظهار دين النبي محمد (صلى الله عليه وآله) على الأديان [48].

عن أبان بن تغلب عن جميع بن عمير[49] قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسألتها من كان أحبّ الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت فاطمة فقلت من الرجال قالت زوجها [50].

عن أبان بن تغلب عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم[51]: قال: إني لعند النبي (صلى الله عليه وآله) أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فقال رسول الله: أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم[52].

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)قال: إن آدم شكا إلى ربه حديث النفس فقال: أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله [53].

وفي بعض الأحيان نجد أباناً يستعمل أسلوباً آخر في إيراد مروياته يتراوح ما بين التفصيل والإيجاز وقد بلغ عدد مروياته في هذا المجال95 مروية نورد منها ما يأتي:

إعجاز نبي الله عيسى (عليه السلام)[54].

العلة التي من أجلها سُمِّيَت‏ فاطمة (عليها السلام)بالزهراء[55].

فضائل الصحابي سلمان الفارسي [56].

صحيفة الإمام علي (عليه السلام)[57].

عن أبان بن تغلب عن مسلم[58] قال: سمعت أبا ذر والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي، قالوا: كنا قعود عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما معنا غيرنا، إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين... [59].

عن أبان بن تغلب قال: أتيت المقابر فإذا أنا بصبية قد كادت تخفى بين قبرين... [60].

 

 


[1]"عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري ومروياته التاريخية في السيرة والمغازي"، أياد عبد الحسين صيهود الخفاجي، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، الجامعة المستنصرية - 2004م : 93.

[2] نشأة علم التاريخ، الدوري: 20.

[3] منهج النقد التاريخي، الموافي:35.

[4] عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، الخفاجي:94.

[5] بلاغات النساء:41.

[6] تاريخ مدينة دمشق :44 /287 .

[7] الكافي: 4/398.

[8] تاريخ بغداد: 10/86.

[9] الكافي: 5/85-86.

[10] الكافي:2/191.

[11] مجمع البيان، الطبرسي: 7/338-339.

[12] بلاغات النساء:141-142.

[13] سورة الأنعام: الآية81.

[14] جامع البيان، الطبري: 7/331-332.

[15] سورة النور: الآية35-36.

[16] شواهد التنزيل، الحسكاني: 1/533.

[17] الكامل في الضعفاء، الجرجاني: 5/72.

[18] الآمالي، الصدوق:433-434.

[19] تاريخ الإسلام، الذهبي: 1/52-53.

[20] شعب الإيمان، البيهقي: 6/344.

[21] ابن بريدة: سليمان بن بريدة الأسلمي، ولد في حكم الحاكم الثانيّ، وكان على قضاء مرو حتى توفي سنة 105هـ، كان ثقة في حديثه. ينظر: الطبقات الكبرى، ابن سعد: 7/221.

[22] شرح معاني الآثار، ابن سلمة الأزدي: 32/225.

[23] عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكنيته أبو عيسى روى عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه أهل الكوفة، وهو كوفيّ تابعي ثقة، توفي بالجماجم سنة83ﻫ، وقيل إنه غرق. ينظر: الثقات، ابن حبان: 5/100.

[24] عبد الله بن عكيم: الجهني ويكنى أبا معبد، كان قد أدرك الجاهلية، وكان إمام مسجد جهينة في الكوفة، توفي في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي. ينظر: تاريخ بغداد، البغدادي: 10/3-4.

[25] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، ابن حبان:4/93-94.

[26] بحار الأنوار: 32/601-604.

[27] التحصين لأسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين، ابن طاووس ت:664هـ، تحقيق: الأنصاري: 603-604.

 [28]تاريخ مدينة دمشق: 60/176-177.

 [29] بصائر الدرجات: 1/311.

[30] الآمالي، الصدوق: 727-728.

[31] تاريخ مدينة دمشق: 50/285-286.

[32] تاريخ خليفة بن خياط، العصفري:217.

[33] الكافي، 4/572؛ فرحة الغري، ابن طاووس: 86-87.

[34] بلاغات النساء:41.

[35] وادي الأجفر: بين فيد والخزيمية بينه وبين فيد ستة وثلاثون فرسخاً نحو مكة. ينظر: معجم البلدان:1/102.

[36] الآمالي، الصدوق:141.

[37] مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، رجب البرسي ت:813هـ، تحقيق: علي عاشور:116.

[38] أخبار القضاة، ابن حيان: 1/86.

[39] الكافي: 5/162.

[40]وسائل الشيعة، الحر العاملي: 26/128.

 [41]الآمالي، الصدوق: 272-273.

[42] كمال الدين وتمام النعمة، الصدوق:198.

[43] فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، ابن عقدة:63.

[44] الاحتجاج، الطبرسي: 1/97-105.

[45] مناقب علي بن أبي طالب، ابن مردويه:106-107.

[46] المعجم الأوسط، الطبراني:3/371-372.

[47] الكافي: 5/568.

[48]ذكر أخبار أصبهان، أبو نعيم الاصبهاني: 2/86.

[49] جميع بن عمير: التيمي، تابعي ثقة، كوفي صالح الحديث. ينظر: التاريخ الكبير: 2/242.

[50] تاريخ مدينة دمشق: 42/264.

[51] زيد بن أرقم: الأنصاري من بني الحارث ويكنى أبو عمرو، أول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وآله المريسع، نزل الكوفة وابتنى دار في كندة، وتوفي بها سنة68هـ. ينظر: الوافي بالوفيات: 15/14.

[52] بشارة المصطفى، الطبري:190.

[53] المحاسن، البرقي: 1/41.

[54] تفسير العياشي: 1/174-175.

[55] بحار الأنوار :‏43 /11.

[56] الاختصاص، المفيد: 221-222.

[57] بصائر الدرجات، الصفار:237.

[58] لم نجد له ترجمة في المصادر التي اطلعنا عليها .

[59] مناقب علي بن أبي طالب، ابن مردويه:124-125.

[60] بلاغات النساء:51 -52 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .