المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ابان ابن تغلب و روايته في الحديث والفقه  
  
38   04:48 مساءً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم معاني القران وقراءاته أبان ابن تغلب
الجزء والصفحة : ص86-95
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2014 2839
التاريخ: 2-12-2014 3395
التاريخ: 28-11-2014 3286
التاريخ: 14-11-2014 4608

أولًا: مروياته في الحديث:

الحديث هو علم يُعرف به أقوال النبي (صلى الله عليه وآله) وأفعاله وأحواله وأنّ الإمامية: عرّفوا الحديث أنّه: قول المعصوم أو فعله أو تقريره[1]، ليشمل ما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام للاعتقاد بعصمتهم وكونهم المرجع في التشريع والسياسة للمسلمين بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) [2] وينقسم علم الحديث على: علم بدراية الحديث: وهو علم يبحث عن كيفية اتصال الأحاديث برسول الله (صلى الله عليه وآله) من حيث أحوال رواتها ضبطًا وعدالة ومن حيث كيفية السند اتصالًا وانقطاعًا، وعلم برواية الحديث: وهو علم باحث عن المعنى المفهوم وعن المراد منه موافقاً للشريعة الإسلامية ومطابقاً لأحوال النبي صلى الله عليه وآله[3].

وتأتي أهمية الحديث بعد القرآن الكريم لكون الكثير من الآيات الشريفة نزلت مطلقةً أو عامةً فبينها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضلاً عن تعرض الرسول (صلى الله عليه وآله) لكثير من الحوادث التي يقضي فيها أو أسئلة أو تصرف، كل ذلك دعا الصحابة إلى العناية بالحديث النبوي[4]، ثم جاء بعدهم التابعون ومنهم أبان بن تغلب الذي كان له عناية كبيرة بالحديث، إذ عدّ من كبار رجاله وثقاته إذ أسهم في نقل العديد من الأحاديث التي كانت تهدف إلى بيان فضل بعض الشخصيات في المجتمع الإسلامي، ومنها ما كان له بعد ديني وأخلاقي يهدف إلى بناء المجتمع الإسلامي، وتجنبه الآثام والمعاصي، وسنعرض عدداً من الأحاديث التي قام أبان بن تغلب بنقلها عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت عليهم السلام عبر سلسلة أسناده.

حديث الموالاة:

وردت كثير من التوجيهات النبوية التي تحضُّ على حب جميع المؤمنين وموالاة بعضهم بعضًا ومنها ما خصّ به الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، إذ يقول أبان بن تغلب في مرويته نقلاً عن أبي إسحاق عن عمرو بن ذي مر[5] عن علي (عليه السلام)عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه [6].

يُظهر هذا الحديث فضل الإمام علي (عليه السلام)ودعوة الأمة إلى التمسك بالقرآن وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) هو إمامته للحفاظ على الأمة الإسلامية[7].

استحباب اصطناع المعروف:

إن لاصطناع المعروف فائدة ًكبيرة وهي من أكبر الفوائد للمسلمين وفيه الأجر العظيم من رب العالمين في الدنيا والآخرة وفي ذلك قال أبان بن تغلب عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام)عن جده (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :من أراد التوسل إلي، وأن يكون له عندي يد أشفع بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم[8].

تدلّ هذه المروية على ثبوت الشفاعة في زيادة الثواب كما ثبت في رفع العقاب، وان سرور أهل البيت عليهم السلام في اليوم الذي يستريح فيه المؤمنون وينالون الجنة برحمة الله.

خصوصية الحسن والحسين عليهما السلام :

إنّ الله تعالى كرّم آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخصّهم بفضائل كثيرة منها دنيوية كإقدامهم على بناء أسس الدين وتضحيتهم وشهادتهم من أجل هذا الغرض، ومنها أخروية وهذا ما أشار إليه أبان بن تغلب في مرويته التي أوردها عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي (عليه السلام)عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما [9].

يكشف لنا هذا الحديث حتمية الجنة لهما عليهما السلام ومن تلك الخصوصية يظهر لزوم إتباعهم لما لهما من أفضلية عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى[10].

ثانيًا: مروياته في الفقه:

الفقه هو العلم بالشيء، والمراد به هنا العلم بالأحكام الشرعية من حيث استنباطها من الأدلة التفصيلية[11].

وقد ورد ذكر الفقه في القرآن الكريم في قوله تعالى: {...فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين...}[12] وقد اُستعملت كلمة الفقه في الحديث الشريف أيضاً إذ ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام)عن الرسول صلى الله عليه وآله: من حفظ على أمتي أربعين حديثاً يتفقهون بها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً [13].

إنّ المتتبع للتشريع الإسلامي يجده لم يقتصر على جانب خاص من جوانب الحياة وإنّما هو شامل لجميع جوانبها، وقضاياها المصيرية، فهو الذي يخطط لها مسيرتها، ويحفظ لها أصالتها ويحقق لها العزة والكرامة، وقد عني المسلمون منذ فجر تاريخهم بعلم الفقه، ففي عصر النبي (صلى الله عليه وآله) كان هو المرجع الأعلى للمسلمين في شؤونهم الدينية، ومن بعده أخذ الصحابة يفتون في ضوء ما سمعوه من الأحاديث عن النبي ومن ثم تلاهم التابعين إليهم بإحسان، وهم الذين حملوا راية علم الفقه[14] بالتلقي عن طريق السماع من شيوخهم أو تلقي الجواب عن طريق توجيه السؤال،[15] وبهذا المنهج وغيره نقل لنا التابعون ومنهم أبان بن تغلب الفقه الإسلامي على شكل روايات في العديد من مجالات الحياة، التي نأتي على ذكر جوانب منها:

الحث على أوقات الصلاة:

تعدّ الصلاة أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، وهي آخر وصايا الأنبياء عليهم السلام وهي عمود الدين، إذا قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدت رُد ما سواها، ومثلها مثل النهر الجاري فكما أن من اغتسل فيه في كل يوم خمس مرات لم يبق في جسده شيء من الدرن، كذلك كلما صلى صلاة كَفّر ما بينهما من الذنوب[16]، وقد تعدّدت الروايات في الحث على المحافظة على الصلاة ومنها ما رواه أبان بن تغلب عندما قال: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام)المغرب بالمزدلفة فلما انصرف التفت إلي فقال: يا أبان الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له [17].

من المعلوم أن الصلاة فُرضت لأوقاتها؛ فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [18] أي فرضاً موقوتًا، وفيها أيضاً أن رجلاً سأل النبي (صلى الله عليه وآله) أيّ الأعمال أفضل فقال صلى الله عليه وآله: الصلاة لوقتها...[19].

ويرى المحقق البحراني[20] أن أبان بن تغلب أراد الحث على وقت الصلوات المأمور بالمحافظة عليهن هي أوائل الأوقات التي هي على المشهور وقت فضيلة، أمّا الوقت الثاني فهو وقت إجزاء وبتعبير آخر أن الأول هو اختيار والثاني هو للاضطرار وأصحاب الأعذار.

 


[1] نهاية الدراية، الصدر:80.

[2] بحوث في نقد روايات الحديث، علي حسن مطر الهاشمي:10.

[3] مفتاح السعادة: 2/50، 113، 341.

[4] علوم الحديث ومصطلحاته، الصالح: 10، 13، 50.

[5] عمرو بن ذي مر: الهمداني الكوفي سمع علياً عليه السلام وروى عنه أبو إسحاق السبيعي. ينظر: التاريخ الكبير: 6/329.

[6] علل الدار قطني، علي بن عمر الدار قطني، ت:385هـ، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله السلفي: 3/324، 326.

[7] مقدمة في أصول الدين، وحيد الخراساني: 37.

[8] الآمالي، الطوسي: 424.

[9] تاريخ بغداد: 1/150.

[10] مسند الرضا، داود بن سليمان الغازي، ت: بعد 203هـ، تحقيق: محمد الحسيني:110.

[11] مفتاح السعادة:173.

[12] سورة التوبة: الآية122.

[13] وسائل الشيعة الاسلامية: 18/70.

[14] موسوعة الإمام الصادق عليه السلام، القرشي:3/287.

[15] غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام، الميرزا أبو القاسم القمي، ت:1221هـ، تحقيق: عباس تبريزيان وآخرون: 1/25.

[16] مستمسك العروة الوثقى، محسن الحكيم، ت:1390هـ: 5/4.

[17] الكافي: 3/267.

[18] سورة النساء: الآية103.

[19] صحيح البخاري: 8/212.

[20] الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة: 6/20.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .