المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Pakistani English: phonology
2024-06-11
التربة المناسبة لزراعة الجزر
22-4-2021
مرض رسول الله (صلى الله عليه واله)
مواقف الامام علي في القتال في الجمل
2-3-2020
التقسيم النباتي وانواع قصب السكر
2025-01-01
مرض لفحة الشمس على البندق (الامراض التي تصيب البندق)
8-11-2020


اهتم بصحة قلبك تحافظ على صحة مخك  
  
47   09:15 صباحاً   التاريخ: 2025-04-13
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 61
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

إن العلاقة بين صحة المخ وصحة القلب والشرايين علاقة قوية. 

إن القلب يضخ الدم خلال الشرايين والذي يحمل معه الأكسجين والغذاء لكافة أعضاء الجسم ويحمل معه أيضا الجلوكوز كغذاء أساسي للمخ.

وتبعا لذلك فإن أي قصور في نقل الدم يمكن أن يحرم المخ من الجلوكوز والأكسجين الكافيين لسلامته.

والمرض الأشهر والأكثر شيوعا الذي يعوق عملية نقل الدم بكفاءة عبر الشرايين هو مرض تصلب الشرايين والذي يمكن أن يصيب شرايين متفرقة كالشرايين التاجية المخية. ولكي توفر الحماية لنفسك من هذا المرض لابد أن توفر على مائدة طعامك أغذية صحية صديقة للقلب والشرايين مثل زيت الزيتون، والبصل، والثوم، والحبوب الكاملة، والخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات المضادة للأكسدة. بينما تستثنى إلى أقصى درجة تناول الأغذية الغنية بالكوليستيرول والذي يمثل حجر الأساس في حدوث مشكلة تصلب الشرايين، وهذا يعني الحد من تناول الأغذية الحيوانية الدسمة بصفة عامة مثل اللحوم الحمراء الدسمة، والألبان كاملة الدسم، والزبدة، والسمن الاصطناعي، والأطعمة المحمرة في السمن. كما يجب بالإضافة لذلك الاهتمام بالأنشطة الرياضية ومقاومة الكسل أو القعود لفترات طويلة عن الحركة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.